السبت 10 مايو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى   /   منوعات

إيران تعتقل جعفر بناهي لانتقاده توقيف مخرجين

Time
الأربعاء 13 يوليو 2022
View
5
السياسة
اعتقلت السلطات الإيرانية المخرج السينمائي اللامع جعفر بناهي، ويعد هذا التوقيف هو الثالث لسينمائيين خلال أقل من أسبوع، بعد توقيف المخرجَين محمد رسولوف ومصطفى آل أحمد بتهمة "الاخلال بالنظام العام" في البلاد. وأفادت وسائل إعلام إيرانية أنه تم توقيف المخرج بناهي أثناء مراجعته النيابة العامة في طهران لمتابعة ملف زميله المخرج الموقوف محمد رسولوف.
واعتقلت السلطات في طهران المخرج السينمائي المعارض جعفر بناهي، أحد أبرز الأسماء في السينما الإيرانية المعاصرة، ليصبح ثالث مخرج سينمائي يكشف الإعلام الإيراني الرسمي عن توقيفه خلال أيام.
ويأتي توقيف بناهي، الذي سبق أن حكم عليه بالسجن والمنع رسميا من تصوير أفلام السينما في بلاده، بعد الكشف قبل أربعة أيام عن توقيف المخرجَين محمد رسولوف ومصطفى آل أحمد، بتهمة "الاخلال بالنظام العام" في إيران. وأعلنت وكالة "مهر" الإيرانية عن "توقيف جعفر بناهي، يوم الإثنين أثناء حضوره إلى النيابة العامة في طهران لمتابعة ملف المخرج الشهير محمد رسولوف. لكن الوكالة لم تكشف معلومات عن سبب توقيف بناهي وارتباط ذلك بملف رسولوف أو آخرين تم توقيفهم الأيام الماضية. يعتبر بناهي البالغ من العمر 62 عاما، من ألمع المخرجين في إيران، ونال جوائز دولية عدة أهمها جائزة "الدب الذهبي" لأفضل فيلم في مهرجان "برلين" السينمائي العام 2015 عن فيلم "تاكسي طهران"، وجائزة أفضل سيناريو في مهرجان "كان" السينمائي الدولي العام 2018 عن فيلم "ثلاثة وجوه".
يعرف بناهي، بمواقفه المعارضة للنظام الإيراني، جرى توقيفه في العام 2010 وإدانته لاحقا بـ"الدعاية ضد النظام" السياسي للجمهورية الإسلامية، وحكم عليه بالسجن ستة أعوام والمنع من إخراج الأفلام أو كتابتها لمدة 20 عاما، أو السفر والتحدث إلى وسائل الإعلام، وذلك في أعقاب تأييده التحركات الاحتجاجية، التي تلت إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد في العام 2009. ونشر الإعلام الإيراني الرسمي، عن توقيف المخرجين رسولوف وآل أحمد بتهمة "الإخلال بالنظام العام" بعد مساندتهما تحركات احتجاجية شهدتها مناطق إيرانية على خلفية انهيار مبنى بجنوب غرب البلاد في مايو الماضي، ما أدى إلى وفاة 43 شخصا وإصابة عشرات آخرين. وكان مبنى "متروبول" قيد الإنشاء في آبادان بمحافظة خوزستان، وتسبب انهياره بكارثة تعد من الأسوأ في الجمهورية الإسلامية خلال الأعوام الماضية، تلتها تحركات شعبية في الشارع بمدن عدة تضامنا مع عائلات الضحايا، واحتجاجا على الفساد وعدم الكفاءة والمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الحادث.
ودعت مجموعة من السينمائيين الإيرانيين بقيادة المخرج رسولوف عبر رسالة مفتوحة نهاية مايو الماضي، قوات الأمن إلى "إلقاء أسلحتها" في مواجهة الغضب من "الفساد والسرقة وعدم الكفاءة والقمع". كما كان الثنائي رسولوف وبناهي، من الموقعين في الشهر نفسه على كتاب مفتوح ينتقد توقيف السلطات الإيرانية عددا من زملائهم الفنانين في تلك الفترة. واعتبر الموقعون، أن القمع والرقابة يشكلان "انتهاكا لحرية التعبير" و"يقللان إلى الحد الأدنى من سلامة المخرجين"، بدون ذكر أسماء الموقوفين. يذكر أن المخرج رسولوف (50 عاما)، نال جائزة الدب الذهبي في مهرجان "برلين" السينمائي الدولي العام 2020 عن فيلم "لا وجود للشيطان"، لكنه لم يستطع السفر إلى ألمانيا بعدما صادرت طهران جواز سفره إثر عرض فيلمه الروائي الطويل "رجل نزيه" في مهرجان "كان" السينمائي العام 2017 ونال عنه جائزة في فئة "نظرة ما".
ومع تداول أنباء اعتقال سينمائيي إيران، دعت إدارة مهرجان "كان" الفرنسي إلى الإفراج عن بناهي ورسولوف.
وأعربت في بيان عن "الإدانة الصارمة لهذه التوقيفات"، مطالبة بـ"الإفراج الفوري عن محمد رسولوف وجعفر بناهي".
وكانت إدارة مهرجان "برلين" السينمائي، قد دعت في بيان سابق إلى إطلاق سراح الثنائي رسولوف وآل أحمد.
وأبدى مديرا المهرجان مارييت ريسنبيك وكارلو شاتريان قلقهما لتوقيف السينمائيين، معتبرين إن "سجن فنانين لالتزامهم السلمي ضد العنف هو أمر مأسوي".
يذكر أن السينما الإيرانية، اكتسبت شهرة عالمية من خلال أسماء بارزة مثل عباس كياروستامي، الذي نال "السعفة الذهبية" في "كان" العام 1997، ثم أصغر فرهادي، الذي نال جائزة "الأوسكار" مرتين لأفضل فيلم أجنبي، وكان عضوا في لجنة تحكيم مهرجان "كان" هذا العام.

محمد رسولوف


جعفر بناهي
آخر الأخبار