إيران تعرض على دول الخليج التعاون في المجال النووي

طهران، عواصم- وكالات: أكد رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية علي أكبر صالحي أمس، استعداد بلاده للتعاون مع دول المنطقة في مجال التقنية النووية، مقترحا تشكيل لجنة تقنية بشأن موضوع الأمان النووي للمحطات. وقال صالحي إن "طهران لها تجارب متراكمة كبيرة في المجال النووي، فقد دخلنا مجال التقنية النووية منذ خمسينيات القرن الماضي، أي منذ نحو 60 عاما"، مضيفا "أعلنا مرات عدة أننا مستعدون للتعاون مع إخواننا في المنطقة، خصوصا في منطقة الخليج، هناك دول عربية قامت بإنشاء محطات نووية، ونحن متأكدون من أنهم بحاجة إلى متخصصين، ولدينا متخصصون وخبراء يمتلكون تجارب وخبرة عالية، ومستعدون إلى الدخول في تعاون معهم".
وأضاف :"مثلا لدينا محطة نووية في بوشهر، وأمان المحطة قضية مهمة بالنسبة لنا. وهناك أربع محطات نووية في الإمارات قيد الإنشاء، وأمان هذه المحطات النووية مهم بالنسبة لنا أيضا، لذلك اقترحنا أن نجتمع جميعا مع بعضنا البعض وأن نشكل لجنة تقنية بهذا الشأن".
على صعيد آخر، حذر صالحي من أنه في حال لم يف الأوروبيون بوعودهم، فإن التطورات في المنطقة لن تكون سارة لا لإيران ولا لأوروبا ولا لبقية أعضاء الاتفاق النووي، معربا عن أسفه من أن التعاون مع إیران سیما من قبل الأوروبیین، لیس في المستوی المنشود، ومعربا عن أمله في أن تطلق الآلیة المالیة قبل نهاية الشهر الجاري، لبعث الأمل وبناء الثقة المتبادلة.
من جانبه، رفض مجمع تشخيص مصلحة النظام للمرة الثانية التصويت على انضمام طهران لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود "باليرمو"، فتم تأجيل التصويت الى الاجتماع المقبل للمجمع.
بدوره، أقر البرلمان أمس، مشروع قانون يقضي بتشكيل منطقة تجارية حرة بين إيران ومنطقة أوراسيا، ولقى المشروع تأييد 154نائبا ومخالفة 17 نائبا، وامتنع نائبان عن التصويت من إجمالي 195 نائبا حضروا الجلسة العلنية للمجلس.
في غضون ذلك، تبنت حركة "النضال العربي لتحرير الأهواز" قتل شرطيين إيرانيين، بهجوم على سيارتهما في محافظة خوزستان جنوب غرب البلاد.
وقال نائب قائد الشرطة في إقليم خوزستان علي قاسم بور، "إن الحركة تبنت عملية إطلاق الرصاص على سيارة الشرطة أول من أمس"، مضيفا "إن الجندي المكلف محمد رضا رفيعي لقي حتفه في مكان الحادث، وأصيب الملازم أول صفري ونقل إلى المستشفى، إلا أنه توفي بسبب شدة الإصابة".