السبت 20 سبتمبر 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

إيران تعرض نفطها في مزاد 11 يونيو لمواجهة الحظر الأميركي

Time
الأحد 09 يونيو 2019
السياسة
أعلنت بورصة طهران للطاقة أن مليوني برميل من النفط سيتم تقديمها إلى "المشترين من القطاع الخاص" خلال مزايدة في 11 يونيو من أجل التصدير.
ووفقاً للإعلان، كل من يفوز في العرض ويشتري النفط يمكنه تصديره إلى أي جهة أجنبية، وسط إقرار الحكومة الإيرانية باستحالة تصدير النفط في ظل الحظر الذي فرضته الولايات المتحدة على صادرات نفط طهران.
وكانت واشنطن قد فرضت عقوبات على جميع صادرات النفط الإيراني اعتباراً من 1 مايو الماضي. وتظهر البيانات أن الشحنات الإيرانية قد توقفت كلياً.
وفي ظل هذا الوضع، لن تستطيع أي شركة إيرانية محلية تشتري النفط المعروض بالمزاد أن تبيعه إلى عميل أجنبي يرغب بالمخاطرة في انتهاك الحظر الأميركي.
وكانت إيران تقوم بعمليات الالتفاف على العقوبات الدولية (من 2011 إلى 2016) من خلال مخططات لتهريب نفطها إلى مشترين أجانب مشكوك فيهم.
وخلال هذه العمليات، تم اختلاس مليارات الدولارات من قبل الوسطاء. وكان أحد المليارديرات، وهو بابك زنجاني، الذي كان سمساراً لبيع النفط في السوق السوداء، قد حصل على ما لا يقل عن 3 مليارات دولار كأرباح، ثم اعتقل وحكم عليه بالإعدام ولا يزال يقبع في السجن.
إلا أن المسؤولين الإيرانيين أعلنوا مراراً أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، فككت كل شبكات الاحتيال والالتفاف والتجاوز على العقوبات منذ عام 2016.
ووفقاً لبورصة طهران. سيتم تقديم المليوني برميل المعروضين بسعر 67.32 دولار للبرميل، وهو ليس سعراً منخفضاً بالنظر إلى أسعار النفط العالمية الحالية.
وفي أكتوبر الماضي، أعلنت إيران عن برنامج لتقديم النفط في بورصة طهران للطاقة أو البورصة للمشترين من القطاع الخاص، حيث أعلن وزير النفط في ديسمبر الماضي أن هؤلاء المشترين "ليس لديهم مشكلة" ببيع النفط في الأسواق الدولية.
لكن في ذلك الوقت، كانت واشنطن قد منحت إعفاءات موقتة لثمانية بلدان لشراء نفط إيران، وقد أنهت هذه الإعفاءات مع مطلع مايو الماضي، بينما انخفضت صادرات إيران خلال مايو الماضي إلى أقل من 400 ألف برميل يومياً بعد ما كانت أكثر من مليونين و200 ألف برميل، منذ بدء العقوبات الأميركية على صادرات النفط الإيراني في نوفمبر الماضي.
من جهته، وصف وزير النفط الإيراني بيجن زنغنة، العقوبات الأميركية الجديدة ضد قطاع البتروكيماويات بأنها "عقوبات ذكية بلغت مرحلة شيطانية"، وفق تعبيره.
وقال زنغنة، في تصريحات: إن "الوضع الحالي أصعب من وضع الحرب على العراق"، مؤكداً أن "الأميركيين فرضوا أقسى العقوبات المنظمة في التاريخ ضد إيران".
إلى ذلك أكد وزير النفط الإيراني بيجان نمدار زنغنة أن طهران تستخدم طرقا "غير تقليدية" للالتفاف على العقوبات الأميركية ومواصلة بيع نفطها، وذلك في مقابلة معه نشرت اول من امس.
وقال الوزير لوكالة "شانا" الإخبارية الإيرانية: "لدينا مبيعات غير رسمية أو غير تقليدية، جميعها سرية، لأن الولايات المتحدة ستوقفها إن علمت بها".
وامتنع زنغنة عن إعطاء مزيد من التفاصيل بشأن الصادرات النفطية الإيرانية، مؤكدا أنه لن يكشف أي أرقام إلى أن تُرفع العقوبات. وأعادت الولايات المتحدة في نوفمبر فرض عقوبات على قطاع النفط في إيران لكنّها أعفت منها بادئ بدء لمدة ستة أشهر ثماني دول بينها الصين.
وتراجعت الصادرات النفطية الإيرانية من مليون وخمسمئة ألف برميل يوميا في أكتوبر إلى 750 ألف برميل يوميا في أبريل، وفق أرقام وكالة "بلومبرغ".
وفي مايو الماضي ألغى البيت الأبيض الإعفاءات الممنوحة في القطاع النفطي لتشديد حملة ممارسة "أقصى الضغوط" على طهران.
آخر الأخبار