إيران تعلن إحباط أكبر مؤامرة تخريب لصواريخها وتتهم إسرائيل

فكّكت شبكة لـ"الموساد" خطّطت لإدخال قطع معيبة

طهران، عواصم - وكالات: في ما وصفته بأنه أكبر مؤامرة تطال صناعاتها الدفاعية، أعلنت إيران منع وافشال عملية تخريب واسعة لصناعة الصواريخ والفضاء التابعة لوزارة الدفاع ودعم القوات المسلحة في البلاد، وأوضحت وزارة الدفاع أن وحدة الاستخبارات التابعة لها أحبطت واحدة من أكبر المؤامرات التخريبية التي استهدفت الصناعات العسكرية للصواريخ والطيران والفضاء في البلاد، وفق ما نقل التلفزيون الحكومي.
واتهمت إسرائيل بالضلوع في المخطط، قائلة إن العمل التخريبي تم تحت إشراف أجهزة الاستخبارات الصهيونية وعملائها العالميين، موضحة أنه سيتم نشر التفاصيل المهمة لقضية التجسس والأبعاد المختلفة للتخريب الذي استهدف القوة الدفاعية الإيرانية بوقت لاحق.
إلا أنها ألمحت إلى أن الشبكة التي وصفتها بالمحترفة وقعت خلال الأشهر الماضية، بعد أن خططت لإدخال قطع معيبة ومجهزة مسبقاً من أجل استخدامها في إنتاج الصواريخ المتطورة، بهدف تحويلها إلى عبوات ناسفة لضرب الخطوط الصناعية والموظفين العاملين في المجال عن طريق بيع القطع المجهزة، كما أوضحت أنه تم تحديد مسارات وأنشطة "الموساد" كافة، لتوريد ونقل هذه القطع المعنية بالاضافة إلى ضباطهم الأجانب وعملائهم الداخليين، وفق تعبيرها.
وأكّدت أنّ العملية كانت تحت المراقبة الاستخباراتية والعملياتية منذ البداية، على الرغم من خطة العدو الصهيوني المعقدة للغاية، مشيرةً إلى اعتقال جميع أفراد الشبكة، لافتة إلى أن "العدو لا يزال في حالة صدمة من عمق الهزيمة"، حيث كان حتى وقتٍ قريب "يظن أنّه نجح في خطته التخريبية وفي نقل الأجزاء المَعيبة لصناعة الصواريخ التابعة لوزارة الدفاع"، واصفة العملية الاستخباراتية بأنّها "الأكثر تعقيداً" في السنوات الأخيرة.
وكانت وزارة الأمن الإيرانية أعلنت أول من أمس، أنها تمكنت بالتعاون مع قوات استخباراتية بالحرس الثوري وقوى الأمن الداخلي، من استهداف خلايا إرهابية تابعة لشبكة إرهابية صهيونية واسعة في أربع محافظات إيرانية، مشيرة إلى بيانين اثنين كانت قد أصدرتهما في 24 يوليو الماضي و18 أغسطس الجاري، بشأن الكشف عن شبكة إرهابية صهيونية واسعة في عدد من المحافظات الإيرانية والقبض على 14 عنصرا إرهابيا وضبط 43 قنبلة فتاكة جاهزة للتفجير.
وقالت الوزارة إنه على امتداد عمليات التحقيق والرصد الاستخباراتي بالتعاون مع وحدة الاستخبارات لدى "الحرس الثوري" وقوى الأمن الداخلي، تم كشف واستهداف خلايا أخرى تابعة لذات الشبكة الارهابية في أربع محافظات أخرى في البلاد.
ومنذ سنوات تتبادل طهران وتل أبيب الاتهامات باستهداف مصالح كل منهما، إذ يقف الخصمان على طرفي نقيض في حرب خفية منذ عقود ويتبادلان الادعاءات بتدبير مؤامرات تخريب واغتيال.
على صعيد آخر، أصدر القضاء العراقي حكما بالسجن المؤبد بحق ضابط في "الحرس الثوري" الإيراني وعراقيين، قتلوا أميركيا في بغداد، حيث عقدت محكمة جنايات الكرخ في بغداد جلسة محاكمة لضابط في "الحرس الثوري" الإيراني، المتهم بالمسؤولية عن عملية اغتيال الأميركي ستيفن ادوارد ترول الذي قتل في السابع من نوفمبر 2022 في بغداد، وقضت بالسجن المؤبد لأربعة عراقيين أيضا.