إيران تعلن استئناف الرحلات الجوية مع السعودية بعد موسم الحج

طهران، عواصم - وكالات: أكدت طهران أن الزيارة المرتقبة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للسعودية، تعتبر أهم لقاء في إطار العلاقات الثنائية، كاشفةً أن استئناف الرحلات بين الجانبين سيتم بعد موسم الحج.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا" عن المدير العام لدائرة الخليج بوزارة الخارجية الإيرانية علي رضا عنايتي، قوله إن زيارة الرئيس رئيسي للمملكة ستكون مهمة للغاية، مشيراً إلى أنه سيتم تحديد موعدها من قبل مكتب الرئاسة الإيرانية، موضحا أن الزيارة ستكون لها أبعاد اقتصادية وسياسية وسياحية وثقافية وشعبية هامة، لافتاً إلى أنها ستترك آثاراً كبيرة على العلاقات الثنائية وكذلك العلاقات الإقليمية والدولية، معتبرا الاجتماع بين رئيسي وقيادات المملكة يمكنه تسريع العلاقات بين إيران والسعودية.
ولفت إلى أن استئناف الرحلات اليومية بين الجانبين سيتم بعد موسم الحج، مشيراً إلى أن توسيع التفاعلات بين البلدين سيفتح نافذة كبيرة على التعاون الإقليمي، ومن شأنه أن يلعب دوراً هاماً وفعالاً في مستقبل المنطقة وتعزيز سياسة الجوار، متابعا بالقول "نؤكد أن الأمن في المنطقة يجب أن تصنعه دول المنطقة، ونحن نؤكد تحقيق الأمن الشامل في المنطقة ونريد الأمن للجميع، ونأمل أن يلعب التعاون بين إيران والسعودية دوراً فعالاً في تحقيق الأمن الداخلي بالمنطقة". وفي موضوع متصل، قال إنه بناءً على الاتفاق بين البلدين "ستبدأ أنشطة مكتب الممثلية الدائمة لإيران في منظمة التعاون الإسلامي بمدينة جدة بطاقته كاملة"، موضحا أنه خلال عام 2015 وبعد حدوث انقطاع في العلاقات الإيرانية السعودیة تم إغلاق المكتب، وبناءً على المحادثات التي جرت بين طهران والرياض في بغداد خلال السنة الماضية، تم الاتفاق على بدء أنشطة الديبلوماسيين الإيرانيين في منظمة التعاون الإسلامي.
من جانبه، توقع رئيس مكتب وزارة الخارجية في محافظة خراسان محمد بهشتي استئناف الرحلات الجوية بين مشهد وجدة في أقرب فرصة ممكنة، بعد المفاوضات بين مسؤولي القطاع الجوي في البلدين، قائلا إن زيارة الوفد السعودي لفنادق مشهد مستمرة، مرجحا أن يتم عرض الملخص النهائي في الاجتماع المشترك اليوم.
في غضون ذلك، بدأت الشرطة الإيرانية استخدام الكاميرات الذكية في الأماكن العامة لتحديد هوية مخالفات قانون ارتداء الحجاب، حيث تتلقى المخالفات رسالة تحذيرية نصية بشأن العواقب، فيما تقول الشرطة إن الكاميرات التي تتعقب المخالفات لن تخطئ، غير أنه في حال كان لدى متلقية الرسالة اعتراض، فسوف يتم قبول الاعتراض الأول.
على صعيد متصل، جددت الرئيسة المنتخبة من المقاومة الإيرانية مریم رجوي مطالبة الحكومات الغربية بمراجعة سياساتها في ايران، والوقوف الى جانب الشعب الايراني على ضوء التطورات التي تشهدها البلاد، مؤكدة عمق التغيرات التي أحدثتها الانتفاضة الأخيرة التي اندلعت في أعقاب مقتل الشابة الكردية مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق في طهران في المجتمع والنظام الايرانيين.
وفي كلمة وجهتها إلى جلسة عقدها مجلس الشيوخ الايطالي لاعلان بيان تضامني مع الانتفاضة والمقاومة الايرانيتين، قالت رجوي إن نظام الملالي غير قادر على الحفاظ على حكمه أمام موجة الانتفاضات ولا يمكن ثني إرادة الشعب الإيراني لنيل الحرية والديمقراطية، لكن المجتمع
الدولي، بما في ذلك إيطاليا، يتعامل مع الديكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران بناء على تقييمات سابقة، الامر الذي لا يصب في مصلحة الشعب الإيراني الذي يريد إسقاط النظام، ويتعارض مع سلام وأمن العالم الذي يهدده حكم الولي الفقيه.