إيران تعلن العودة إلى محادثات الاتفاق النووي بفيينا قبل نهاية نوفمبر

طهران، واشنطن، عواصم - وكالات: أعلن كبير مفاوضي إيران علي باقري، أن بلاده ستعود إلى المحادثات النووية قبل نهاية نوفمبر المقبل، مؤكدا أن طهران لا تخطط لعقد اجتماعات مباشرة مع الولايات المتحدة خلال الجولة المرتقبة من المفاوضات النووية في فيينا، قائلا إن "مفاوضاتنا الشهر المقبل ستستمر فقط مع مجموعة 4 + 1".
وأوضح بعد محادثاته في بروكسل مع المنسق الأوروبي لمحادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي إنريكي مورا، أنه نظرا لأن الولايات المتحدة لم تعد رسميا طرفا في الاتفاق النووي، فإنه لا يوجد سبب لأن تكون جزءا من المفاوضات حاليا.
وقال إن إيران تريد إجراء مفاوضات بشأن "أوجه الخلاف المتبقية" قبل الجولة المقبلة من المحادثات، من أجل تسهيل إجراء "مفاوضات تفضي إلى نتائج".
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن بلاده ليست متحمسة كثيرا بشأن عودة الولايات المتحدة الى الاتفاق النووي، "إذا ما اقتصر الأمر على عودتها فقط، وإنما الأهم هو النتيجة التي سوف تسفر عن ذلك".
وتساءل الوزير الإيراني عن ما إذا كانت هذه العودة "ستخدم مصالح إيران أم لا وهل ستصب في إطار الغاء الحظر أو فرض المزيد من القيود الجديدة"، مؤكدا وجود ارادة جادة لدى بلاده للعودة الى الاتفاق فيما لو عادت جميع الاطراف الى تعهداتها.
ودعا عبد اللهيان الرئيس الأميركي جو بايدن الى ابداء "حسن النوايا"، من خلال السماح للافراج عن 10 مليارات دولار من الأرصدة الإيرانية المجمدة في الخارج.
وتابع "لو كانت لدى بايدن ارادة جادة ينبغي عليه أن يظهر ذلك على أرض الواقع ويبرهن لنا بان الأميركيين جادون فيما يخص الغاء الحظر عن إيران".
بدوره، هدد المتحدث باسم وكالة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، بأن بلاده ستعيد النظر في تعاملها مع الوكالة الدولية ما لم تتوقف عن تسريب المعلومات، محذرا من أن نشر المعلومات والرسائل السرية الإيرانية "أصبح منهجا لدى الوكالة".
وقال إن الوكالة تنشر بين الحين والآخر معلومات تفصيلية عن الأسرار النووية الإيرانية، مؤكدا أن "هذا المنهج لا ينطبق على باقي الدول الأعضاء"، مضيفا أن بعض التسريبات تصل إلى الإعلام.
في المقابل، اشترطت الولايات المتحدة الأميركية الالتزام من جانب إيران من أجل العودة إلى المفاوضات النووية، وقالت المتحدث باسم البيت الأبيض جين ساكي "إن شرط الولايات المتحدة للعودة إلى المفاوضات النووية مع إيران هو الالتزام مقابل الالتزام"، مشددة على التزام بلادها بالمسار الديبلوماسي، مشيرة إلى ترك الأمر إلى المفاوضين لتحديد الخطوة التالية بشأن استئناف المحادثات النووية.
وقالت "أعلم أنهم (الايرانيين) أدلوا بتعليقات مماثلة على مدار الايام او الاسابيع العديدة الماضية"، مضيفة "سأترك الأمر للمفاوضين لتحديد موعد الجولة التالية من المحادثات".
على صعيد آخر، دعا اجتماع وزراء خارجية الدول المجاورة لأفغانستان بطهران، لتحقيق السلام والاستقرار والمصالحة الوطنية وتشجيع جميع الأطراف المتنازعة للحوار السياسي.
وأكد البيان الختامي للاجتماع أن الحل الوحيد للقضية الأفغانية يكمن في وجود نظام سياسي شامل يضم الأطياف والقوميات كافة، وجدد المشاركون في الاجتماع دعمهم للسيادة الوطنية والاستقلال السياسي ووحدة وسلامة أراضي أفغانستان وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، معتبرين وجود نظام سياسي شامل وواسع هو الحل الوحيد لمشاكل أفغانستان.
ودعا البيان المنظمات الدولية والإقليمية لاسيما الأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن الدولي الى "الالتزام" بمسؤولياتها، لدفع التسوية السياسية لأفغانستان ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والاقتصادية والبنى التحتية.