إيران تعلن عن تحالفات بحرية مع السعودية والإمارات وقطر والبحرين

طهران، واشنطن، عواصم - وكالات: أعلن قائد القوات البحرية للجيش الايراني شهرام إيراني عن تشكيل تحالفات إقليمية ودولية جديدة، قائلا إنه سيتم قريبا تشكيل تحالف مشترك للبحرية الإيرانية مع دول المنطقة، بما في ذلك السعودية والإمارات وقطر والبحرين والعراق.
ونقلت وكالة أنباء "فارس" عن إيراني إعلانه في مقابلة متلفزة عن تشكيل التحالفات، قائلا "اليوم وصلت دول المنطقة الى النقطة القائلة إنه إذا أريد الحفاظ على الأمن في المنطقة، فيجب أن يتم ذلك من خلال التآزر والتعاون المتبادل"، مضيفا "في هذا الصدد، هنالك تحالفات جديدة قيد التبلور إقليميا ودوليا".
وفي إشارة إلى التحالف البحري بين إيران وروسيا والصين، قال قائد البحرية: "التحالف الثلاثي يجري تطويره مع روسيا والصين، حيث نجري مناورات كل عام. بالإضافة إلى ذلك، هنالك تحالفات إقليمية قيد التبلور"، مضيفا "سنشهد قريباً أن منطقتنا ستخلو من أي قوة غير مبررة تواجدها، وستكون شعوب المنطقة المسيطرة في مجالها الأمني ​​باستخدام جنودها".
وبشأن الدول التي تطلب أن تكون حاضرة في عمل إقليمي مشترك مع إيران، قال "سبق لنا عمل مشترك مع سلطنة عمان، والآن السعودية تتجه في هذا المنحى، وهنالك أيضا الإمارات وقطر والبحرين والعراق وباكستان والهند"، ولم يصدر تأكيد بشأن التحالف من الدول المذكورة.
في غضون ذلك، أعلنت منظمة "هينجاو" الحقوقية أن قوات أمنية إيرانية فتحت النار على تظاهرة بإحدى مناطق محافظة إيلام على الحدود مع العراق والتي تقطنها أغلبية كردية، ما أدى لإصابة نحو 25 متظاهرا، موضحة أن احتجاجات نشبت في أعقاب وفاة بامشاد سليمان- خاني بعد الإفراج عنه من السجن قبل أيام لكنه توفي في المستشفى.
من جانبهم، أضرم المحتجون في مناطق كردية النار في لافتات مطبوع عليها صورة الخميني الذي حلت ذكرى وفاته أمس، حيث أظهرت مقاطع فيديو نشرتها "هينجاو" مركبات الشرطة ودخانا ومتظاهرين، وهم يرددون شعارت احتجاج، في أول اشتباك كبير بين قوات الأمن والمتظاهرين منذ أشهر، وأكد شهود كثافة الاحتجاجات في المناطق الكردية.
من جانبها، كشفت منظمة العفو الدولية أن السلطات الإيرانية أعدمت نحو 173 مدانا في جرائم لها علاقة بالمخدرات هذا العام، أي نحو ثلاثة أضعاف من تم إعدامهم في نفس الوقت من العام الماضي، حيث شكلت الإعدامات التي لها علاقة بالمخدرات، ثلثي جميع الإعدامات التي تم تنفيذها في إيران في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2023، وقالت نائبة مدير المنظمة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ديانا الطحاوي إن "المعدل الوقح" الذي تنفذ به السلطات الإعدامات التي لها علاقة بالمخدرات في انتهاك للقانون الدولي، يكشف افتقارها للإنسانية والتجاهل الصارخ في الحق في الحياة.
على صعيد آخر، أعلن وزير الخارجية النمساوي الكسندر شالينبرج في فيينا، إطلاق سراح اثنين من المواطنين الإيرانيين النمساويين، بعد سنوات من احتجازهما في إيران، قائلا إن الخبير في تكنولوجيا المعلومات كمران غديري والأمين العام للجمعية الإيرانية- النمساوية مسعود مصعب في طريقهما إلى النمسا، موضحا أن عملية الإفراج تمت بدعم من وزيرة الخارجية البلجيكية حجة لحبيب، ووزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، فيما قالت وزارة الخارجية الدنماركية إنه تم الإفراج عن مواطن دنماركي بعد أشهر من الأسر في إيران.
وفي كوبنهاغن، قال الوزير لارس لوكه راسموسين: "سعيد وأشعر بالارتياح أن دنماركيا في طريقه إلى الديار إلى عائلته بعد الحبس في إيران"، مضيفا "أود أن أشكر شريكتنا القريبة بلجيكا، لجهودها الهائلة من أجل أن يتحقق ذلك، وأيضا سلطنة عمان التي قامت بدور مهم. الحكومة الدنماركية ممتنة للغاية إزاء ذلك".
من جهة أخرى، يبحث مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ملفات نووية عدة غدا، في مقدمتها عمليات التحقق والرصد في إيران في ضوء اتفاق طهران الأخير مع الوكالة المتعلق باستخدام الكاميرات لمراقبة المواقع النووية، حيث ذكرت الدائرة الإعلامية للوكالة إنه من المقرر أن ينظر المجلس تقرير الوكالة الأخير بشأن أعمال التحقق والرصد في إيران في ضوء قرار مجلس الأمن رقم 2231 لعام 2015، وتقرير الوكالة بشأن مدى التزام طهران باتفاقية الضمانات الخاصة بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.