إيران تعيد فتح سفارتها في الرياض اليوم وقنصليتها في جدة غداً

الرياض، عواصم - وكالات: بعد نحو ثلاثة أشهر من الإعلان عن الاتفاق على إعادة العلاقات الديبلوماسية بين السعودية وإيران، تعيد طهران فتح سفارتها في المملكة اليوم الثلاثاء، حيث قالت الخارجية الإيرانية أمس، إن سفارة طهران في العاصمة السعودية الرياض سوف تفتتح اليوم، على أن يعقبها افتتاح قنصلية طهران في جدة غدا.
من جانبه، أفاد مصدر ديبلوماسي في الرياض بأن إعادة فتح السفارة الإيرانية ستجري عند السادسة مساء بالتوقيت المحلي، حيث سيُعاد فتح مبنى السفارة السابق الذي كان مغلقًا لسنوات بعدما تمّ ترميمه بالكامل مؤخرًا، بحضور السفير الإيراني المعيّن في السعودية علي رضا عنايتي.
وتأتي الخطوة بعدما عينت طهران عنايتي سفيرا الشهر الماضي، حيث كان يشغل منصب نائب وزير الخارجية بعدما كان سفيراً في الكويت خلال عهد الرئيس الإيراني الأسبق حسن روحاني، كما تأتي بعد أن تبادل البلدان في أبريل الماضي، زيارة لوفدين فنيين من أجل بحث مسألة إعادة فتح السفارات.
في غضون ذلك، وصل إلى جدة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، في زيارة رسمية إلى السعودية غير معلنة المدة، تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية والتحالفات السياسية بين الرياض وكاراكاس، حيث كان في استقباله بمطار الملك عبدالعزيز الدولي نائب أمير منطقة مكة المكرمة الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الوزير المرافق مساعد العيبان، ومدير المراسم الملكية في منطقة مكة المكرمة أحمد بن ظافر. 
وغرد مادورو على "تويتر" قائلا "نحن في السعودية لمواصلة أجندة العمل الدولية المثمرة، والتي تتقدم في تعزيز العلاقات الثنائية والأخوة والاحترام بين فنزويلا والعالم".
من جانبها، ذكرت وسائل إعلام فنزويلية إن مادورو الذي وصل إلى جدة برفقة زوجته ووزيري الخارجية والاتصالات ومسؤولين آخرين، سيعقد اجتماعات مع الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، فيما قال الفريق الصحافي الرئاسي على "تويتر" إن زيارة مادورو تتضمن أجندة عمل تهدف إلى تعزيز التحالفات السياسية والديبلوماسية والطاقة. على صعيد آخر، أبدى وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمس، معارضة لفكرة تطوير السعودية برنامجا نوويا مدنيا في إطار أي وساطة أميركية لتأسيس علاقات بين البلدين، بعد أن كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن مثل هذا البرنامج هو من بين شروط الرياض لإبرام اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، ولكن لم يؤكد مسؤولون سعوديون أو أميركيون ذلك.
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي لقناة "واي.نت" لدى سؤاله عن احتمال وجود البرنامج النووي المدني السعودي في إطار اتفاق محتمل على إقامة علاقات بين البلدين، إن إسرائيل لا تشجع مثل هذه الأمور. لا أعتقد أن إسرائيل عليها أن توافق على مثل هذه الأمور.
وقالت إسرائيل الأسبوع الماضي إنها تتوقع أن تستشيرها واشنطن في أي اتفاق أميركي سعودي يؤثر على أمنها القومي، وإسرائيل ليست من الدول الموقعة على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، وليس لديها طاقة نووية، لكن يعتقد على أنها تمتلك ترسانة أسلحة نووية.