إيران تمهل العراق حتى منتصف سبتمبر لإغلاق مقرات المسلحين بكردستان

طهران تعلن عن تسرُّب نفطي قبالة ساحل الخليج

طهران، عواصم - وكالات: فيما يعد الملف الحساس أكثر ما يزعجها بعلاقتها مع كردستان العراق، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن السلطات العراقية وافقت على غلق مقرات المعارضين الإيرانيين الأكراد في الإقليم، وأوضح المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني أن بلاده اتفقت مع بغداد على نزع سلاح المسلحين في كردستان وإغلاق مقارهم العسكرية، مشيرا إلى أنه إذا لم يُنفذ الاتفاق في 19 سبتمبر المقبل، فستقوم بلاده بمسؤولياتها تجاه ما سماها الجماعات الإرهابية في كردستان. وكانت طهران قد وقعت مع بغداد في مارس الماضي اتفاقاً أمنياً شدد على ألا تكون الأراضي العراقية مسرحاً لتواجد الجماعات المسلحة، أو منطلقاً لاستهداف جيرانها، كما شدد على ضرورة عدم المساس بالسيادة العراقية، وذلك بعد أن شنت إيران على مدى السنوات الماضية ضربات على مواقع في إقليم كردستان، قالت إنها تؤوي جماعات كردية معارضة.
على صعيد آخر، أعلن كنعاني أن بلاده استدعت القائم بالأعمال السويسري بصفته راعي المصالح الأميركية في إيران على خلفية ضبط شحنة النفط الإيرانية، واصفا الخطوة بأنها "غير مثمرة"، مضيفا أن الولايات المتحدة تبدي اهتمامها بالحوار المباشر مع إيران من جهة، ومن جهة أخرى نشهد قیامها بفرض عقوبات جديدة ومصادرة شحنة النفط الإيرانية، محذرا من أن الخطوة "لن تمر دون رد"، مشيرا إلى أن تصرفات الولايات المتحدة تتعارض مع اتفاق تبادل السجناء.
من جهة أخرى، علق كنعاني على ملف العلاقات مع البحرين قائلاً إن بلاده تولي أهمية لعلاقاتها مع المنامة في إطارها الخاص، ويتم تبادل الرسائل وتستمر المحادثات غير المباشرة، مؤكدا أن تطوير علاقات إيران مع دول المنطقة كافة ودول الجوار على أساس المصالح المشتركة يعتبر مبدأ بالنسبة للحكومة الإيرانية.
في غضون ذلك، تسبب تسرب النفط من خط أنابيب بحري فى تلويث جزء كبير من الساحل الإيراني على امتداد الخليج، حيث قال رئيس منظمة الموانئ والملاحة البحرية في جنوة الساحلية في محافظة بوشهر والتي تضم منشأة رئيسية لتخزين النفط كيومارس جوكار إن المد والجزر يدفعان بقع النفط نحو الشاطئ، مضيفا أن مستوى التلوث يتزايد ويجب اتخاذ التدابير في أقرب وقت ممكن للحد من التسرب.
وقال جوكار إن أعمال إزالة بقع النفط العائمة جارية وتم إغلاق خط الأنابيب لإصلاحه، فيما ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية "إرنا" أنه تم تحذير مرتادي الشاطئ بالبقاء بعيدا عن المياه.
على صعيد متصل، شهد الرئیس الإيراني إبراهیم رئیسي مراسم تدشين المرحلة الـ11 من حقل بارس الجنوبي، الذي سینتج نحو 56 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي ومليون طن من غاز الايثان، ومليون طن سنويا من الغاز المسال، فيما قال المدير التنفيذي لشركة النفط الوطنية محسن خجستة مهر أن مشروع تطوير حقل بارس الجنوبي أتى ثماره في عهد الحكومة الثالثة عشرة بعد توقف 20 عاما، كأحد أهم وأكثر المشاريع الستراتيجية النفطية في ايران.