إيران تنفي بناء منشأة نووية سرية تحت الأرض وإسرائيل تهدد بضربها

طهران، عواصم - وكالات: وصف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، تقارير إعلامية غربية بشأن إنشاء موقع نووي إيراني جديد في جبال زاغروس، حيث أظهرت صور ومقاطع مصورة من شركة "بلانت لابس" للمنشأة الإيرانية الجديدة أن طهران تحفر أنفاقا بالقرب من موقع نطنز النووي، بأنها تأتي في سياق حرب نفسية، مشددا على أن أنشطة بلاده تندرج ضمن معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وضماناتها، وأنه كلما أرادت طهران القيام بأي نشاط سيكون في إطار هذه المعايير.
وقال إسلامي إن العدو الصهيوني أثار الأجواء ضد إيران، من خلال مثل هذه المزاعم لسنوات في إطار الحرب النفسية، مضيفا أن العدو كلما واجه مشكلات وظروف صعبة في المنطقة، يلجأ إلى مثل هذه الأعمال النفسية، متابعا أن العدو دائما يلجأ إلى ممارسة الضغوط القصوى وإثارة الأجواء والحرب النفسية، إلا أنه فشل في تحقيق أغراضه من خلال هذه التصرفات، والآن لجأ إلى طرح قضايا جديدة في إطار تلك المزاعم التي لا أساس لها من الصحة.
من جانبه، هدد مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، بضرب الموقع النووي الجديد الذي تبنيه إيران، قائلا إن المنشأة الجديدة يبدو أنها ستكون على عمق 100 متر تحت الأرض، مضيفا خلال مؤتمر أمني بتل أبيب أن إيران لديها منشآت أخرى تحت الأرض.
وبينما أقر بأن الموقع سيعقد أي ضربة عسكرية محتملة للمنشأة، صرح هنغبي بأنه لا تزال هناك حلول لهذا التحدي، قائلا "لا يوجد مكان لا يمكن الوصول إليه"، رافضا القول ما إذا كانت لدى إسرائيل القدرة على القيام بذلك بمفردها.
بدوره، قال قائد الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، إن إسرائيل تراقب عن كثب برنامج إيران النووي، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي مستعد لاتخاذ إجراء.
في غضون ذلك، أعلن "الحرس الثوري" عن تدمير خلية إرهابية بمحافظة سيستان وبلوشيستان جنوب شرق البلاد، وقالت وحدة العلاقات العامة لفيلق القدس التابع للقوات البرية إنه وفي ظل الرصد الاستخباري والاجراءات العملانية لمقاتلي الفيلق، تم القضاء على خلية إرهابية مسلحة كانت تعتزم القيام بأعمال إرهابية وتخريبية في جنوب شرق البلاد.
وأضافت أن الأجهزة الأمنية والاستخارية في محافظة سيستان وبلوشستان تعقبت الخلية الإرهابية المسلحة في جنوب المحافظة، وتم القضاء عليها قبل وقوع أي عمل إرهابي مخطط له، معلنة مقتل عنصرين إرهابيين واعتقال ثالث وضبط كميات من الأسلحة والذخائر والمتفجرات وأجهزة الاتصال كانت بحوزة الإرهابيين.
على صعيد آخر، كشفت صحيفة "شرق" أن محتجا آخر في إيران يواجه حكم الإعدام، بعدما أيدت المحكمة العليا قانونا بموجب الولاية القضائية الإسلامية بعد استئناف استمر لشهور، ويسمح القانون بصدور حكم يمكن من خلاله أن تطلب أسرة شخص تم قتله القصاص.
وتتهم السلطة القضائية مصفف شعر يدعى محمد جوبادلو 23 عاما بالمسؤولية عن قتل شرطي خلال الانتفاضة التي اندلعت الخريف الماضي، في أعقاب مقتل الشابة الكردية مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق في طهران.
إلى ذلك، أصيب 17 شخصا جراء زلزال ضرب مدينة سراب بمحافظة أذربيجان الشرقية، حيث أعلنت السلطات المحلية الإيرانية أن الزلزال بقوة 9ر4 درجة على مقياس ريختر، وأدى إلى تصدع جدران بعض المنازل في القرى التابعة للمدينة.