الدولية
إيران تهدد إسرائيل برد حازم في سورية... وأردوغان يتوعّد "قسد" بمنبج
الثلاثاء 05 فبراير 2019
5
السياسة
عواصم - وكالات: حذّر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أمس، إسرائيل، من رد حازم "ورادع" إن هي استمرت في مهاجمة أهداف في سورية.وقال شمخاني خلال لقائه وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم، إنه "إذا استمرت هذه الأعمال فسيتم تفعيل الإجراءات المتوقعة للردع والرد بشكل حازم ومناسب، بحيث يكون درسا وعبرة لحكام إسرائيل الكذابين والمجرمين"، مضيفا: "نرفض العدوان الإسرائيلي على سورية، ونعتبره انتهاكاً للسيادة السورية، وفي حال تواصل العدوان الإسرائيلي على دمشق، سيتم تفعيل تدابير متخذة للردع والرد الحاسم والمناسب".وشدد على أنه في حال استمرت إسرائيل في "العدوان على سورية ستتلقى درساً يعتبر منه قادة إسرائيل".وأشار إلى أن "التعاون بين طهران ودمشق في محاربة الإرهاب سيستمر حتى انتهاء الأزمة في سورية"، مؤكداً أن بلاده "لن تبخل على سورية بأي مساعدات أو استشارات في مرحلة إعادة الإعمار كما وقفت إلى جانبها في محاربة الإرهاب".من جهته، قال المعلم: إن "الحكومة السورية تعتبر أن من واجبها الحفاظ على أمن القوات الإيرانية على الأراضي السورية"، مضيفاً: إن "المستشارين العسكريين الإيرانيين في سورية جاؤوا بدعوة من الحكومة السورية ومهمتهم تعزيز قدرات القوات السورية المسلحة".في غضون ذلك، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، إنه "إذا لم يتم إخراج الإرهابيين من منبج خلال بضعة أسابيع، فستنتهي فترة انتظارنا".وأضاف ان "صبر تركيا سينفد قريباً إذا لم يخرج إرهابيو وحدات حماية الشعب وقوات سورية الديمقراطية (قسد) من منبج في الأسابيع القليلة المقبلة"، مشددا على أن منطقة شرق الفرات تمثل قضية مهمة لتركيا، مؤكداً ضرورة إقامة منطقة عازلة بها تحت إشراف بلاده.ونفى التوصل إلى خطة مع واشنطن بشأن مستقبل الأوضاع في شمال سورية، مضيفاً إنه "ما من خطة مُرضية مع الولايات المتحدة بشأن المنطقة الآمنة في شمال سورية".على صعيد آخر، أيد مجلس الشيوخ الأميركي الذي يقوده الجمهوريون، تشريعاً رمزياً يختلف مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بمعارضة خطط أي انسحاب مفاجئ للقوات من سورية.وصوّت المجلس ليل أول من أمس، بموافقة 70 صوتاً مقابل معارضة 26 على تعديل غير ملزم، صاغه زعيم الغالبية الجمهورية ميتش مكونيل، الذي قال: إن "المجلس يرى أن الجماعات المتطرفة ما زالت تشكل تهديداً خطيراً على الولايات المتحدة"، محذراً من أن "الانسحاب السريع" يمكن أن يزعزع استقرار المنطقة ويخلق فراغا يمكن أن تشغله ايران أو روسيا.في غضون ذلك، حذر المفتش العام في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" من أن تنظيم "داعش" يمكن أن يعود خلال فترة تتراوح بين ستة و12 شهراً.من جهة أخرى، طالبت وزارة الخارجية الأميركية أول من أمس، الدول باستعادة المقاتلين الأجانب الذين ألقى حلفاؤها الأكراد القبض عليهم في سورية.وأضافت ان "الولايات المتحدة تطالب الدول الأخرى باستعادة ومحاكمة مواطنيها الذين تحتجزهم قوات سورية الديمقراطية (قسد)".في المقابل، شدد مسؤولان بارزان في "قسد" على أهمية تعزيز العلاقات الديبلوماسية والسياسية، مع الدول العربية والإقليمية، وتجنب المواجهة مع دول الجوار، بما في ذلك تركيا.