فيينا، طهران، عواصم - وكالات: أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس، قيام إيران بإنتاج معدن اليورانيوم، في انتهاك آخر لاتفاقها النووي، قائلة إن الخطوة تأتي كجزء من "هدف إيران المعلن لإنتاج الوقود من أجل مفاعل طهران البحثي".وأخبرت الوكالة الدول الأعضاء بأن معملا إيرانيا قام بتصنيع بضع جرامات من المعدن من اليورانيوم الطبيعي، في منشأة نووية في مدينة أصفهان تخضع لتفتيش الوكالة، في السادس من فبراير الجاري، بينما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عما وصفته بـ"تقرير سري للوكالة" أن إيران تحتاج إلى نحو نصف كيلوجرام من معدن اليورانيوم عالي التخصيب، لاستخدامه كمادة أساسية في صنع سلاح نووي.من جانبه، دعا نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، طهران، لضبط النفس، معتبرا بدء إنتاجها اليورانيوم لا يضيف تفاؤلا، موضحا أن موسكو تعول على لجم التصعيد بحل وسط بشأن عودة إيران والولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، بحلول 21 الجاري.بدوره، أطلق "الحرس الثوري" مناورات برية، حيث زعم قائد القوة البرية محمد باكبور أن "المناورات تهدف لإجراء تقييم ميداني والاستعداد لمواجهة أي تهديد".في المقابل، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أنه يجب أن يكون احتمال شن هجوم ضد المنشآت النووية الإيرانية مطروحًا على جدول أعمال صناع القرار في بلاده، محذرا من أن الاتفاق النووي أفسح الطريق أمام الملالي للوصول إلى تطوير أسلحة نووية.
من جانبه، كشف تقرير استخباراتي إسرائيلي أن النظام الإيراني يحتاج إلى نحو عامين لصنع أول قنبلة ذرية قابلة للإطلاق، مشيرا إلى أن إيران تمتلك حاليا ما يكفي من اليورانيوم المخصب بنسبة 4 أو 20 في المئة، وإذا قررت المضي في قرار صنع القنبلة، يمكنها توفير ما يكفي من اليورانيوم المخصب بنسبة 90 في المئة لقنبلتين ذريتين في غضون أربعة أشهر، لكن صنع معدات أخرى، مثل المفجر وتركيب رؤوس حربية نووية على الصواريخ الموجودة واختبارها، يرفع الوقت الذي تحتاجه إيران للحصول على قنبلة ذرية قابلة للاستخدام إلى عامين. وأوضح أنه إذا أرادت إسرائيل أن تدمر برنامج إيران النووي، فيجب أن تكون الهجمات أو التخريب على ثلاثة أجزاء، التخصيب والتفجير وبرنامج الصواريخ.بدوره، أكد قائد القيادة المركزية الأميركية فرانك ماكنزي، أن الولايات المتحدة ستواصل تعزيز حضورها في الشرق الأوسط لردع إيران، ومواجهة ما اعتبره دعما ايرانيا مستمرا للتنظيمات الإرهابية والحروب بالوكالة التي تُشن في العراق وسورية واليمن، موضحا أن الإدارة الأميركية الجديدة أشارت إلى إنها ستتخذ نهجاً صارما مع سياسات إيران. من جهته، حذر تقرير أجراه معهد توني بلير للتغيير العالمي بلندن، من أن إيران تستنسخ المزيد من "حزب الله"، مشيرا إلى أن عدد الميليشيات التابعة للحرس الثوري بعد الاتفاق النووي قفز إلى رقم غير مسبوق، وأصبحت تشكل أكبر تهديدا لاستقرار الشرق الأوسط، معتبرا أن العقوبات التي تستهدف سلاسل التوريد للميليشيات يمكن أن تساعد في مواجهة الجماعات.على صعيد آخر، نفى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، صحة التسجيل المنسوب إليه بشأن الطائرة الأوكرانية، زاعما أنه "بعد المأساة أصررت على ضرورة التحقيق في جميع الاحتمالات، بما في ذلك احتمال التسلل الخارجي أو التدخل الإلكتروني، ومع ذلك فإن التسجيل مزيف. تم تحديد السبب على أنه خطأ بشري، وإيران ملتزمة بتحقيق العدالة لجميع الضحايا"، بينما وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، التسجيل بأنه ليس سوى "مزاعم غير صحيحة لا يمكن الاعتماد عليها".من ناحية أخرى، أعلنت الخارجية الكورية الجنوبية، عودة أحد أفراد الطاقم البالغ عددهم 20 بحارا والذين كانوا على متن ناقلة النفط الكورية الجنوبية المحتجزة في إيران، بعد إطلاق سراحه لأسباب صحية.