الأحد 22 يونيو 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

إيران تواصل القمع والاعتقالات في الأهواز وروحاني يحذر من منعها من تصدير النفط

Time
الاثنين 24 سبتمبر 2018
View
5
السياسة
طهران، عواصم - وكالات: فيما واصلت إيران حملة القمع ضد النشطاء الأهوازيين، حذر نائب قائد "الحرس الثوري" الايراني حسين سلامي زعماء الولايات المتحدة وإسرائيل، أمس، من رد مدمر من طهران واتهمهم بالتورط في هجوم السبت الماضي على العرض العسكري في مدينة الاهواز، الذي أسفر عن مقتل 24 شخصا بينهم 12 من عناصر "الحرس الثوري".
وأكد ثلاثة نشطاء عرب، أن قوات الامن وخصوصاً فرع المخابرات التابع للحرس الثوري احتجزت مزيدا من النشطاء في الاهواز.
وقال العضو في مركز الاهواز لحقوق الانسان حسين بوعزار: إن "هناك العديد من نقاط التفتيش في شوارع الاهواز وتقوم قوات الامن بتفتيش السيارات"، مضيفا ان "الكثيرين يشعرون بالخوف".
من جانبه، قال سلامي قبيل جنازة القتلى: "رأيتم انتقامنا من قبل، سترون أن ردنا سيكون ساحقا ومدمرا وستندمون على فعلتكم"، متوعدا بالقول "سنثأر ثأرا فظيعا من أعدائنا، وجميعهم يعرفون ذلك جيدا".
بدوره، قال وزير الدفاع الايراني أمير حاتمي خلال مراسم الجنازة، إن "على الارهابيين توقع انتقام ايران".
وأعلنت إيران يوم أمس يوم حداد وطني، حيث أغلقت المكاتب العامة والبنوك والمدارس والجامعات أبوابها في اقليم خوزستان.
وفيما أكدت آخر حصيلة صادرة عن السلطات المحلية، مقتل 24 وإصابة 60، تجمع حشد المشيعين، أمس، أمام مسجد بوسط الأهواز بمشاركة وزير الاستخبارات محمود علوي، بانتظار وصول النعوش، حيث تم تشييع 12 من الضحايا، وسط هتافات "الموت لاسرائيل وأميركا"، بينما حمل المشيعون نعوش الضحايا الملفوفة بالعلم الايراني.
ونقلت وكالة "ميزان" للانباء التابعة للهيئة القضائية، عن وزير الاستخبارات محمود علوي قوله إنه "تم القبض على شبكة كبيرة من المشتبه بهم لصلتهم بالهجوم"، مضيفا: "سنصل الى جميع الارهابيين الذين لهم صلة بالهجوم"، كما نقلت عن الجنرال في سلاح البر نوذر نعمتي، قوله إنه "تم تحديد هويات العملاء الذين يقفون وراء الهجوم وسيجري الاعلان عنها في الوقت المناسب".
من جانبها، نشرت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم "داعش" تسجيلا مصورا لثلاثة رجال داخل مركبة، زعمت انهم كانوا في طريقهم لتنفيذ الهجوم.
وفي التسجيل المصور يظهر رجل يرتدي قبعة عليها شعار "الحرس الثوري" ويتحدث باللغة الفارسية عن الهجوم الوشيك، قائلا: "إن شاء الله سنثخن بأعداء الله ونسأل الله الجنة ولن نجتمع مع من نقتلهم في مكان واحد، ان شاء الله باذن الله سيكون هناك عمل فيه اثخان بأعداء الله من الحرس وغيرهم".
وردا على استدعاءات إيران لسفرائها، قال وزير الخارجية الدنماركي اندرس سامويلسن: "إذا ثبتت أي علاقات مع الدنمارك، فسيكون لذلك عواقب بالتأكيد"، فيما ذكرت وزارة الخارجية الهولندية أنها "استمعت إلى رواية إيران وقدمت تعازيها بعد الاعتداء"، بينما قال ناطق باسم الخارجية البريطانية إن الوزارة أخذت علما "بالقلق الذي عبرت عنه إيران وقدمت أيضا تعازيها".
من جانبهم، توقع محللون أن يؤدي الهجوم إلى زيادة دعم "الحرس الثوري" الذي سيستغله على الارجح لاسكات منتقديه ومن بينهم الرئيس حسن روحاني، مضيفين أن "الحرس" قد يستعرض قوته باطلاق صواريخ على جماعات معارضة تنشط في العراق أو سورية قد تكون مرتبطة بالمسلحين الذين نفذوا الهجوم، كما رجحوا أن يطبق "الحرس الثوري" سياسة أمنية مشددة في إقليم خوزستان، وأن يعتقل أي معارضين محليين معروفين بمن فيهم نشطاء الحقوق المدنية.
على صعيد آخر، جدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو التأكيد أن الرئيس دونالد ترامب على استعداد للاجتماع مع كبار المسؤولين الايرانيين لاجراء محادثات، قائلا ردا على سؤال عما اذا كان ترامب يود أن يلتقي بالزعيم الاعلى الايراني علي خامنئي، إن "الرئيس قال انه سيتحدث مع أي شخص ان كنا نستطيع اجراء محادثات ايجابية".
في المقابل، حذر الرئيس الايراني حسن روحاني الولايات المتحدة، من ان منع ايران من تصدير النفط سيكون أمرا بالغ الخطورة، موضحا أنه اذا أراد ترامب التحدث مع ايران فعليه أولا العودة الى الاتفاق النووي".
آخر الأخبار