إيران تواصل قرصنتها وتحتجز ناقلة نفط عراقية في الخليج

طهران، عواصم - وكالات: أعلن "الحرس الثوري" الإيراني أمس، عن احتجازه ناقلة نفط أجنبية، في الخليج، كشف لاحقا عن أنها عراقية.
وكشفت وسائل الاعلام الرسمية الايرانية، أن قوات "الحرس الثوري" سيطرت على ناقلة النفط، واحتجزت سبعة من البحارة كانوا على متنها، زاعمة أنها كانت تهرب الوقود لبعض الدول العربية.
وذكرت وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية، أنه جرى اعتراض السفينة قرب جزيرة فارسي في الخليج، فيما ذكرت قناة "الميادين" اللبنانية أن السفينة احتجزت يوم الأربعاء الماضي.
ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي عن قائد المنطقة الثانية للقوة البحرية في "الحرس الثوري" رمضان زيراهي، القول: "سيطرت قوات البحرية التابعة للحرس الثوري على ناقلة نفط أجنبية في الخليج، كانت تهرب الوقود لبعض الدول العربية"، مضيفا أنها "كانت تحمل 700 ألف لتر من الوقود"، فيما نقلت وكالة "فارس" عن زيراهي قوله إن "السيطرة على ناقلة النفط جاء بعد التنسيق مع السلطات القضائية الايرانية وبناء على أمرها".
وأضافت الوكالة أن "السفينة الأجنبية كانت تلقت الوقود من سفن أخرى لنقلها إلى دول عربية، وتم اعتقال طاقم السفينة البالغ عددهم سبعة أفراد، جميعهم أجانب".
في غضون ذلك، عبر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن ثقته في تمكن واشنطن من بناء تحالف بحري في الخليج، وخلال محادثات في سيدني طلب بومبيو رسميا من أستراليا، تقديم المساعدة في مواجهة إيران بشأن الأمن البحري، لكن كانبرا ردت بأنها ستخضع الأمر لـ"دراسة جادة". وقال بومبيو: "نأمل أن تكون استراليا شريكا لنا بشأن بعض تحديات السياسة الخارجية الأكثر إلحاحا في عصرنا"، بينما ذكرت وزيرة الدفاع الاسترالية ليندا رينولدز، إن "أي قرار سيعتمد على المصالح السيادية لاستراليا، ولم يتم اتخاذ أي قرار"، معتبرة أن "الطلب الذي تقدمت به الولايات المتحدة خطير للغاية".
من جانبها، أكدت صحيفة "لوموند" الفرنسية رفض فرنسا وألمانيا إرسال سفن حربية إلى الخليج العربي، قائلة إن باريس وبرلين لاتتفقان مع اقتراح واشنطن بإنشاء تحالف ضد "العدوان الإيراني" في الخليج العربي، ولن ترسلا سفنهما إلى هناك، مضيفة أن "باريس تدعم الطرق الديبلوماسية، وتنسيق أفضل لتصرفات الدول الغربية وتبادل المعلومات".
بدورها، دعت مجلة "واشنطن اكزامينر" الأميركية، إدارة الرئيس دونالد ترامب، لإعادة التفكير في سياساتها الخاصة بالشرق الأوسط، وتجنب دخول حرب مع إيران، معتبرة أن المواجهة العدائية الصارمة مع إيران تقوض المصالح الأميركية، مؤكدة أن الأسوء هو شن حرب جديدة.
إلى ذلك، أعلن مساعد وزير الاتصالات ورئيس وكالة الفضاء الإيرانية مرتضى براري، أن بلاده ستطلق بحلول عام 2025 قمرا اصطناعيا للاستشعار بدقة أقل من متر واحد، مضيفا أن "وكالة الفضاء الإيرانية لديها خطة طويلة الأجل حتى عام 2025 مع خريطة طريق لمساعدتنا على تحقيق أهدافنا".
على صعيد آخر، تحطمت طائرة حربية إيرانية ظهر أمس، على شواطئ محافظة بوشهر جنوب البلاد.
وذكرت وكالة أنباء "فارس" أن الطائرة تحطمت جراء عطل فني، وأن طياريْها تمكنا من الهبوط بسلام.
على صعيد متصل، اشتعلت النيران في المبنى الرئيسي لوزارة النفط الإيرانية، صباح أمس، وأخلت فرق الإطفاء المبنى الواقع في شارع تلغاني بالعاصمة طهران، بالكامل.
من جهة أخرى، عقد في طهران اجتماع مشترك بين خفر السواحل الإيراني والقطري، لتطوير التعاون الميداني وتعزيز علاقات حسن الجوار، وذلك برئاسة قائد قوات حرس الحدود الإيراني قاسم رضائي، فيما رأس الوفد القطري مساعد مدير عام أمن السواحل والحدود عبد العزيز المهندي، وناقش الطرفان أساليب جديدة للتعاون البحري والحدودي.