الدولية
إيران توجه الفصائل الموالية لها في سورية بالاستعداد للحرب
السبت 27 يوليو 2019
5
السياسة
دمشق- وكالات: ذكرت وكالة "الأناضول" التركية أن قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري" الإيراني، قاسم سليماني، وجه الفصائل المسلحة الموالية لإيران في سورية للاستعداد لحرب محتملة ضد الولايات المتحدة.ونقلت الوكالة، عن مصادر محلية قولها إن سليماني وصل الخميس الماضي الى مدينة البوكمال الواقعة في ريف دير الزور جنوب شرقي سورية، عند الحدود مع العراق، حيث زار، وسط إجراءات أمنية مشددة، معسكرات الجماعات التابعة لإيران، للقاء المستشارين العسكريين لـ "الحرس الثوري" وقيادات مختلف تلك الجماعات.وأفادت الوكالة بأن سليماني طلب من هذه الفصائل "التجهيز لحرب محتملة مع الولايات المتحدة"، مؤكدا عدم وجود أي خلاف مع حكومة دمشق بهذا الشأن.كما زار سليماني، حسب الوكالة، محطة T2 النفطية الواقعة في بادية دير الزور الشرقية، على خط النفط الواصل بين سورية والعراق.وأشارت الوكالة إلى أن زيارة سليماني إلى سورية تزامنت مع استئناف واشنطن تدريب عناصر "الجيش السوري الحر" المعارض في قاعدة التنف جنوب سوريا، بعد توقف دام نحو عام.في سياق أخر، قالت مفوضة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، ميشيل باشليه، إن ضربات جوية نفذها النظام السوري وروسيا على مدارس ومستشفيات وأسواق ومخابز أسفرت عن مقتلما لا يقل عن 103 مدنيين في الأيام العشرة الماضية بينهم 26 طفلاً.وأضافت "هذه أهداف مدنية، وفي ضوء النمط المستمر لمثل هذه الهجمات، يبدو من غير المرجح بشدة أن يكون قصفها حدث بطريق الخطأ".على صعيد متصل، قُتل أمس، 9 مدنيين وأصيب 27 آخرون بجروح في هجمات قوات النظام على منطقة خفض التصعيد شمالي سورية، وذلك بعدما قامت قوات النظام بالقصف البري والجوي، على مدينة أريحا التابعة لإدلب، وقرى العمقية ومورك والحواش والزيارة، بريف محافظة حماة.وأفاد مرصد تعقب حركة الطيران، التابع للمعارضة السورية، عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، أن قوات النظام قصفت براً وجواً، منذ صباح أمس، مدينة أريحا التابعة لإدلب، وقرى العمقية ومورك والحواش والزيارة، بريف محافظة حماة، وقرية لطمين، وبلدة كفر زيتا، بريف حماة. وارتفع عدد قتلى قصف روسيا والنظام السوري على منطقة خفض التصعيد منذ مطلع الاثنين الماضي، إلى 90 مدنياً.وميدانيا... أصيب عدد من العسكريين السوريين، إثر تفجير انتحاري لنفسه، بحزام ناسف، خلال عملية اقتحام للجيش في منطقة مليحة العطش في ريف درعا.ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن "إرهابيا فجر نفسه بحزام ناسف خلال اقتحام عناصر من الجيش وكرا للإرهابيين في مليحة العطش بريف درعا ما تسبب بجرح عدد من العسكريين تم نقلهم لمشفى الصنمين".من جانب أخر، تكشّفت خيوط عملية السطو المسلّح التي حصلت في ضاحية قدسيا التابعة لريف دمشق في سورية، في 25 من الشهر الجاري، والتي أدت لمقتل مدير مكتب "الأهرام" الشهير للحوالات المالية، إثر قيام أحد المهاجمين الاثنين، باستهدافه، مباشرة وأمام الكاميرات التابعة لمكتب الحوالات المذكور.وأكدت مصادر، أن مطلق النار الظاهر في الفيديو، هو الملازم أول أنس محفوظ، الذي أظهرته الكاميرات وهو يقتحم المكان، شاهرا سلاحه الحربي ومرتدياً قبعة سائقي الدراجات النارية، أما زميله الآخر ويدعى مهند وردة، بقي خارج المكان للتغطية وتأمين عملية نقل الأموال التي سيسطوان عليها، كما اقتضت الخطة.ويظهر الفيديو الذي يجمع تسجيلات كاميرات ، كيف دخل الملازم أول شاهرا سلاحه على الموجودين الذين كان من بينهم، جندي في جيش النظام السوري يصرف حوالة مالية، ثم يستجيب لتهديد المسلحين، ويتنحى جانباً، وبعد قيام الملازم أول بقتل مدير المكتب، يشهر الجندي الذي كان بصدد استلام حوالة مالية، سلاحه ويطلق النار على الملازم أول، فتصيب الأخير إحدى رصاصاته، ثم يهرب خارج المحل المذكور، ويتابع إطلاق النار مع زميله، ثم يقومان بالهرب على دراجة نارية كانت بحوزتهما.