إيران تُسقط "مُسيَّرة"... أميركا تنفي وإسرائيل: لا تعليق!

واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: نفت واشنطن أن تكون الطائرة المسيرة، التي أسقطتها إيران فوق أراضيها صباح أول من أمس، أميركية.
وقالت القيادة المركزية الأميركية على صفحتها الرسمية على "تويتر" إنه "إذا كانت طائرة دون طيار سقطت في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية، فهي ليست من القطع التابعة لوزارة الدفاع.. جميع المعدات الأميركية في أماكنها".
من جانبها، أحجمت اسرائيل عن التعليق، وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي: "لا نعلق على أنباء وردت في وسائل إعلام أجنبية".
وكان الجيش الايراني أعلن أنه أسقط طائرة مسيرة "أجنبية"، قبل الوصول إلى أماكن "حساسة"، موضحا أن قوات الدفاع الجوي أسقطت طائرة بدون طيار أجنبية مجهولة بالقرب من ميناء ماهشهر جنوب غرب البلاد، والذي يضم العديد من المنشآت البتروكيماوية ذات الأهمية الستراتيجية.
وقال حاكم خوزستان غلام رضا شريعتي، إن أصل الطائرة غير معروف، لكن الخبراء العسكريين يفحصون حطامها، موضحا أنها "تابعة قطعا لبلد أجنبي. انتشلنا حطامها ويجري فحصه".
من جانبها، قالت وكالة "تسنيم" شبه الرسمية إن "منظومة مرصاد الدفاعية الصاروخية، تمكنت من اسقاط الطائرة المسيرة بالقرب من ميناء الامام الخميني"، بينما أذاعت وكالة مهر شبه الرسمية تغطية قالت انها "تصور الهجوم الصاروخي الذي أسقط الطائرة المسيرة المعادية"، وأظهر التسجيل القصير صاروخا ينطلق من البر ثم انفجارا في السماء.
بدوره، قال قائد قوات الدفاع الجوي علي رضا صباحي فرد، إن "الخطوة الحازمة التي تمثلت باطلاق صاروخ، جاءت ردا على اختراق طائرة أجنبية مسيرة معادية للمجال الجوي، حيث تم تدمير الطائرة قبل وصولها الى أماكن حساسة".
وذكرت قناة "العالم" التلفزيونية الناطقة بالعربية، أن "أهالي ميناء الامام الخميني سمعوا صوت اطلاق الصاروخ".
على صعيد آخر، أعلنت إيران أمس، نجاح عملية تشغيل أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في منشأة "فوردو"، وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، إنه "تم إنجاز ضخ غاز (يو.اف.6) في أجهزة الطرد المركزي"، مضيفا أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيقومون اليوم، باختبار عينة من تخصيب اليورانيوم المنتج في المنشأة التي "استعادت جزءا كبيرا" من نشاطها. وأوضح أن هذه ليست الخطوة الأخيرة في تقليص بلاده تعهداتها النووية وبالتأكيد سيكون هناك العديد من الخطوات، زاعما أن اجراءات بلاده "ليست للضغط على الطرف الآخر، بقدر ما هي لحضهم على العودة الى التزاماتهم"، محذرا في الوقت نفسه من ان اجراءات طهران لن تقتصر على المجال التقني بل قد تشمل مجالات أخرى.
وحول مخزون بلاده من اليورانيوم المخصب، قال "لدينا حاليا 500 كيلوغرام والكمية تزداد يوما بعد آخر، والمهم ان يتحول المخزون الى وقود لمفاعلاتنا النووية".
من جهة اخرى، اشار كمالوندي الى قيام بلاده اليوم بصب الاساس لإنشاء المرحلة الثانية من محطة بوشهر الكهروذرية.
من جانبها، دعت أميركا، إيران، إلى "حل جميع مشكلاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فوراً".
ووصف وزير الخارجية مايك بومبيو، احتجاز إيران مفتشة من الوكالة، بأنه "عمل شائن غير مبرر"، قائلا إن "واشنطن تدعم أنشطة الرقابة والتحقق التي تنفذها الوكالة في إيران، ونخشى عدم تعاون طهران تعاونا ملائما"، مشددا على أهمية السماح لمفتشي الوكالة بانجاز اعمالهم بدون عوائق.
ودعا إيران إلى تسوية كل القضايا العالقة مع الوكالة الدولية، معربا عن القلق حيال ما أعلنته الوكالة بشأن "رصد دليل على وجود مواد نووية غير معلن عنها"، مطالبا طهران بتقديم شرح عن تلك المواد ومصدرها ومكان وجودها.
على صعيد آخر، ذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن زلزالا بقوة 8ر5 درجة هز شمال غرب إيران، وأدى لمقتل نحو ستة أشخاص وإصابة نحو 300 آخرين، في إقليم أذربيجان الشرقي، وأعقبه نحو 60 هزة ارتدادية، مما أثار الذعر بين السكان الذين فروا من منازلهم في منتصف الليل.