واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: في خطوة تصعيدية أشعلت غضبا دوليا عارما، أبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها ستتخذ خطوات لإنتاج معدن اليورانيوم المخصب حتى 20 في المئة، حيث حذرت الولايات المتحدة من الخطوة، ودعت طهران إلى ضرورة التوقف عن اتباع سياسة "حافة الهاوية"، وعدم تعقيد عودتها إلى المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي.وبينما قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن طهران تريد الانتقال إلى درجة أعلى من التخصيب، وهي "عملية على عدة مراحل ستتم في مصنعها في أصفهان، والهدف المعلن هو تصنيع الوقود لتزويد مفاعل الأبحاث في طهران"، وأبلغ المدير العام للهيئة رافاييل غروسي الدول الأعضاء بالتطور الجديد، الذي يحدث في سياق معقد، وصفت الولايات المتحدة قرار إيران، بأنه "خطوة مؤسفة إلى الوراء"، مشددةً في الوقت نفسه على أن نافذة الديبلوماسية لا تزال مفتوحة أمام الجانبين. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، "من المقلق أن تختار إيران تكثيف عدم التزامها، خاصة بإجرائها تجارب ذات قيمة بالنسبة لأبحاث الأسلحة النووية. إنها خطوة مؤسفة أخرى للوراء، لاسيما وأنها تأتي في وقت نظهر فيه نية واستعداداً صادقين للعودة إلى الاتفاق النووي"، مشددا على عزم واشنطن منع إيران من الحصول على السلاح النووي.وأعربت موسكو عن قلقها، حيث دعا نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، المفاوضين في فيينا، لمضاعفة جهودهم للوصول إلى اتفاق، مشددا على أن الخطوات التي قد تعقد عملية التفاوض تثير قلق بلاده، وداعيا إيران الى الالتزام باتفاقية الضمانات الشاملة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كما أكدت بريطانيا وفرنسا وألمانيا أنها تشعر "بقلق بالغ"، قائلة في بيان مشترك أصدرته وزارة الخارجية البريطانية: "ليس لإيران حاجة مدنية يعتدّ بها لإنتاج معدن اليورانيوم، وهي خطوة رئيسية على طريق تطوير سلاح نووي".وتابعت الدول الثلاث: "نحض إيران بقوة على أن توقف دون بطء جميع الأنشطة التي تنتهك الاتفاق النووي، وأن تعود إلى طاولة المفاوضات في فيينا برؤية تفضي بها إلى نهاية سريعة".على صعيد آخر، دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان" إلى "قرارات صعبة" بشأن مستقبل بلادهم، واصفا خلال اجتماع عقد في طهران بين ممثلي الطرفين، العودة إلى طاولة المفاوضات بـ"الخيار الأفضل"، ومعلنا استعداد طهران للمساعدة في الحوار والمساهمة في التنمية بعد إحلال السلام، زاعما أن واشنطن "هزمت" في أفغانستان، ووجودها هناك أدى لدمار البلاد. من جهة أخرى، أصدر القضاء العسكري الإيراني لائحة اتهام بحق 10 متهمين بقضية إسقاط الطائرة الاوكرانية بصاروخ المضادات الجوية في يناير من العام الماضي.