السبت 12 أكتوبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية   /   الأولى

إيران: خامنئي يعفو عن عشرات الآلاف.. وموسوي لدستور جديد

Time
الأحد 05 فبراير 2023
View
5
السياسة
طهران، عواصم - وكالات: أعلن التلفزيون الرسمي في إيران أمس، ان المرشد علي خامنئي أصدر عفوا عن عشرات الآلاف من المسجونين، ومن بينهم كثيرون ألقي القبض عليهم لاتهامات لها علاقة بالأمن خلال انتفاضة مهسا أميني والتظاهرات المناوئة للحكومة مؤخرا، وتزامن ذلك مع دعوة زعيم المعارضة في إيران إلى استفتاء على الدستور.
وقالت وسائل إعلام إيرانية إنه سيتم العفو عن السجناء الذين لا يواجهون اتهامات بالتجسس لصالح وكالات أجنبية، أو من ليس لهم صلة مباشرة تربطهم بعملاء في الخارج، أو من لم يتعمدوا القتل أو التسبب في الإصابة أو في دمار وإحراق ممتلكات الدولة أو من لا يوجد مدع خاص في قضاياهم، وستُعلن قرارات العفو بمناسبة ذكرى قيام الثورة عام 1979.
من جانبها، ذكرت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان "هرانا" إن السلطات اعتقلت نحو 20 ألف شخص في الاحتجاجات المناهضة للحكومة، والتي خرجت بعد مقتل الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني، وهي رهن الاحتجاز لدى شرطة الأخلاق في سبتمبر الماضي.
بدوره، وبالرغم من إنكار السلطات الرسمية الإيرانية استمرارية واتساع وعمق الاحتجاجات الأخيرة، أقر أحد أبرز أعضاء مجلس تشخيص مصلحة النظام ونائب رئيس البرلمان السابق محمد رضا باهنر، بأنها "الأوسع والأعمق" مقارنة بالاحتجاجات السابقة، واصفا تماسك المجتمع الدولي في موقفه من الاحتجاجات بأنه غير مسبوق. وقال "بالرغم من أنها تبدو كأنها خمدت، فإنه من نقاط ضعفنا أن نرى في هدوء أعمال الشغب أن المشكلة حُلت بينما لم تحل، انتهت مؤقتا"، معتبرا أن مقتل مهسا أميني لم يكن السبب الرئيسي، واصفا مقتلها بالشرارة، مضيفا أن هناك بعض الاستياء وعدم الكفاءة في مجال الاقتصاد والسياسة وحتى الثقافة والديبلوماسية، كسبب وراء اندلاع الاحتجاجات.
من جهته، أكد مسؤول السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل صعوبة التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، بسبب مواقف طهران بشأن عدد من القضايا الدولية، قائلا إن قمع الاحتجاجات واستخدام عقوبة الإعدام وإمداد روسيا بالأسلحة خلقت بيئة جعلت الاتفاق النووي أكثر تعقيدا، مضيفا أن الاتفاقية مجمدة حاليا، وينبغي عليّ أن أحاول الحفاظ عليها.
في غضون ذلك، دعا القيادي الإيراني المعارض والمعتقل منذ فترة طويلة مير حسين موسوي، إلى استفتاء عام حول كتابة دستور جديد لإيران، وتضمنت دعوة موسوي التي نشرها موقع "كلمة" الإخباري الإلكتروني المعارض، قوله إنه لا يعتقد الآن بفعالية النظام الإيراني الحالي المعتمد على المرشد الأعلى.
وفيما دعا موسوي إلى تشكيل جمعية دستورية من ممثلين حقيقيين لكتابة دستور جديد للبلاد، يتوقع ألا تستجيب الثيوقراطية الإيرانية لنداء موسوي، السياسي البالغ من العمر 80 عاما، وظل موسوي وزوجته قيد الإقامة الجبرية سنوات، بعد أن أدت خسارته المثيرة للجدل في الانتخابات الرئاسية عام 2009 إلى احتجاجات الحركة الخضراء الضخمة التي قمعتها قوات الأمن أيضا.
وكان موسوي قال عام 2019 إن خامنئي يشبه الشاه السابق محمد رضا بهلوي، والذي شهد حكمه قيام قوات الأمن بإطلاق النار على متظاهرين في حادث أدى إلى اندلاع الثورة الإسلامية.
على صعيد آخر، أثار التطبيق المقرر للرسوم على القبور في العاصمة طهران غضبا في الصحافة المحلية ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث يرى المنتتقدون أنه من غير المقبول أن تضطر عائلات الموتي لدفع مثل هذه الرسوم، للتعويض عن عدم قدرة المسؤولين على السيطرة على الأزمة المالية، قائلين إنه يتعين أن يحترم النظام الموتى وألا يستخدموهم لملأ خزانته الفارغة.
وفيما تثار المخاوف من احتمال بيع القبور التي لم يتم سداد الرسوم عليها من جانب مجلس البلدية، وحرمان الكثير من الأشخاص من مثواهم الأخير، سيتم تطبيق الرسوم على القبور في طهران في العام الفارسي الجديد الذي يبدأ في 21 مارس المقبل.
آخر الأخبار