الأربعاء 02 أكتوبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

إيران: شرطة الأخلاق تعود إلى الشوارع في حملة جديدة لقمع النساء

Time
الأحد 16 يوليو 2023
View
9
السياسة
طهران، عواصم - وكالات: أعلنت الشرطة الإيرانية أنها أعادت رسميا دوريات الشوارع، في حملة قمع جديدة ضد النساء اللاتي ينتهكن قوانين الزي الصارمة في البلاد.
ويأتي الإعلان قبل نحو شهرين من الذكرى السنوية للاحتجاجات المميتة التي اندلعت في سبتمبر الماضي، في أعقاب مقتل الشابة الكردية مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق في طهران، بعد اعتقالها في مدخل مترو أنفاق، بسبب ما يزعم عن ارتدائها ملابس غير لائقة.
ونقلت وكالة "ميزان" الإيرانية للأنباء عن المتحدث باسم قوات إنفاذ القانون الإيرانية سعيد منتظر المهدي، قوله إن فرق الشرطة ستجري دوريات راجلة وراكبة في الشوارع بمختلف أنحاء البلاد اعتبارا من أمس، لاتخاذ إجراءات ضد "هؤلاء الذين يواصلون تجاهل عواقب مخالفة قواعد الزي"، مضيفا أن شرطة الأخلاق سوف تستأنف إخطار النساء اللواتي لا يرتدين الحجاب في الأماكن العامة، ثم احتجازهن.
وفي طهران، شوهد رجال ونساء شرطة الأخلاق يقومون بدوريات في الشوارع في حافلات صغيرة، واعتقلت الشرطة محمد صادقي وهو ممثل شاب غير معروف بشكل كبير، خلال مداهمة منزله ليل أول من أمس، حيث نجح في بث المداهمة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونشر مقطعا مصورا آخر في وقت سابق على الإنترنت، يظهر اعتقال شرطة الأخلاق لسيدة، وعلق قائلا "صدقوني، إذا كنت رأيت مثل هذا المشهد، لربما كنت ارتكبت جريمة قتل"، فيما زعم الموقع الإلكتروني لصحيفة "همشهري" شبه الرسمية والتابعة لبلدية طهران، أن صادقي اعتقل لتشجيعه الناس على استخدام السلاح ضد الشرطة.
وتراجعت شرطة الأخلاق إلى حد بعيد بعد وفاة مهسا أميني التي كانت تبلغ من العمر 22 عاما في سبتمبر الماضي، حيث كافحت السلطات لاحتواء الاحتجاجات الجماهيرية التي طالبت بالإطاحة بالحكم الديني الذي سيطر على إيران لنحو أربعة عقود.
وتلاشت الاحتجاجات بشكل كبير في وقت سابق من العام الجاري، بعد حملة قمع عنيفة قتل خلالها نحو 500 متظاهر، في حين جرى اعتقال نحو 20 ألف شخص، بيد أن العديد من النساء رفضن ارتداء العباءة أوالشادور خاصة في العاصمة طهران ومدن أخرى.
وأصرت السلطات طوال الأزمة على أن القواعد لم تتغير، إذ ينظر حكام إيران من رجال الدين إلى الحجاب باعتباره ركيزة أساسية للثورة الإسلامية التي أوصلتهم إلى السلطة، ويعتبرون أن ارتداء الملابس غير المحتشمة علامة على الانحطاط الغربي.
في غضون ذلك، ارتفعت حالات التسمم الكحولي في إيران بشكل كبير خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، والتي نجم عنها وفيات، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، حيث تم تسجيل نحو 10 حالات تسمم كحولي يوميا مرتبطة بتناول منتوجات مغشوشة، وفقا لإحصائيات رسمية.
وعلى مدى العقود، ظهرت تقارير عن تلوث مادة الميثانول من حين لآخر، ولكن ليس في النطاق والتكرار الذي شوهد خلال الأشهر الأخيرة، كما تقول الصحيفة، مستشهدة بوفاة الفنان خسرو حسن زاده، 60 عاما، الشهر الماضي، بعد أن شرب زجاجة من "العرق" وهو مشروب فودكا إيراني مقطر من الزبيب.
وملقيا باللوم على الحكومة في الوفيات المرتبطة بتسمم الكحول، كتب ناصر تيموربور، وهو زميل الفنان الإيراني الراحل على "تويتر": "أخذ خسرو منا بسبب فقدان الحريات الاجتماعية".
وبعد وفاة حسن زاده، أصدرت مجموعة من الفنانين والكتاب في المنفى بيانا قالت فيه إنه "بلا شك ضحية للاستبداد الديني"، وفي جنازته صرخت زوجته قائلة: "لا تنسوا أبدا أنهم قتلوه".
آخر الأخبار