إيران: محادثات الاتفاق النووي تمتد إلى الشهر المقبل

طهران، عواصم - وكالات: أكدت إيران أمس، أن عملية الشد والجذب المتبادل مع الولايات المتحدة الأميركية، بشأن اقتراح الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي، سوف تمتد إلى الشهر المقبل، حيث ذكر موقع "نور نيوز" المقرب من مجلس الأمن الق ومي الإيراني، في تغريدة على "تويتر"، أن طهران سوف تستغرق "على الأقل" حتى الثاني من سبتمبر المقبل، للرد على تعليقات إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، موضحا أن طهران تواصل "مراجعة رد الولايات المتحدة بعناية" عبر الاستعانة بخبراء.
على صعيد آخر، أعلنت إيران رفضها نص المسودة "غير المتوازنة" لقرار المؤتمر الاستعراضي العاشر للدول الاعضاء في معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية، والذي انعقد في نيويورك خلال الفترة من 1 إلى 26 أغسطس الجاري.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" أن المدير العام لشؤون السلام والأمن بوزارة الخارجية أسدالله أشراق جهرمي، الذي شارك عن طهران في المؤتمر، احتج على "النص غير المتوازن لمسودة القرار النهائي بما في ذلك بعض القضايا ذات الصلة بمنطقة الشرق الأوسط"، مؤكدا مواقف إيران المبدئية حول إيجاد منطقة خالية من السلاح النووي، مبينا أن نص المسودة لم يتضمن إيران وأعد وفقا لعملية غير شفافة وغير شاملة.
وقال المبعوث الإيراني إن إسرائيل تعمد بدعم أميركا إلى عرقلة الجهود الدولية الجادة لتجريد المنطقة من الاسلحة النووية وسائر الاسلحة ذات الدمار الشامل، مؤكدا مضي طهران بجدية في دعمها لانسجام معاهدة الحد من الأسلحة النووية، مطالبا باعادة التوازن الى المعاهدة الدولية عبر التنفيذ الشامل والمؤثر والفوري لتعهدات نزع السلح النووي المنصوصة فيها.
في غضون ذلك، دعا قدامى المحاربين الأميركيين وعائلاتهم إدارة الرئيس جو بايدن، إلى عدم الإفراج عن الأموال المجمدة لإيران كجزء من المفاوضات النووية، حتى يتم تعويض الضحايا الأميركيين من الهجمات الإرهابية التي نفذها نظام طهران أو وكلاؤه. وطلب نحو 1000 من المحاربين القدامى وأفراد أسر القتلى أو الجرحى في تفجيرات وهجمات في العراق وأماكن أخرى حول العالم، من الرئيس بايدن في رسالة، لقاء بعض العائلات التي قُتل أحباؤها على أيدي النظام الإيراني، مؤكدين أنه يجب أن تذهب أموال إيران المجمدة أولاً إلى ضحايا النظام من الأميركيين قبل أن يذهب دولار واحد إلى النظام نفسه.
وقدرت الرسالة أن 60 مليار دولار من الأحكام القضائية المتعلقة بالإرهاب والمرتبطة بالنظام لم يتم سدادها، وهي قضايا في المحاكم الأميركية ضد إيران، مع وجود مليارات أخرى مقيدة في دعاوى معلقة.
من جانبه، طالب النائب الجمهوري في الكونغرس الأميركي دون بيكون الرئيس جو بايدن، بمنع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي من حضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قائلا إن طهران تخطط بقوة لقتل أميركيين على أراضينا.
إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام إيرانية أن جهات أمنية قررت حظر فائزة هاشمي رفسنجاني، العضو المؤسس في اللجنة المركزية لحزب كوادر البناء، من أي نشاط حزبي على خلفية أحكام قضائية سابقة ضدها بسبب انتقاداتها اللاذعة لسياسات النظام الداخلية والخارجية.
ونقلت وكالة "أنباء فارس" التابعة للحرس الثوري عن عضو لجنة المادة 10 للجنة الأحزاب، "أن حظر نشاط رفسنجاني يرجع إلى الإدانات ضدها وسجلاتها في العمل ضد المصالح العليا للبلاد والدعاية ضد النظام".