الجمعة 04 أكتوبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

إيران والجزائر تتفقان على عودة العلاقات وتتبادلان فتح السفارات

Time
السبت 08 يوليو 2023
View
12
السياسة
طهران، الجزائر، عواصم - وكالات: أعلن وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان أمس، الاتفاق مع نظيره الجزائري أحمد عطاف على إعادة العلاقات الديبلوماسية وتبادل فتح السفارات بين بلديهما، مؤكدا في مؤتمر صحافي مشترك مع عطاف في طهران، أن العلاقات بين البلدين تسير على الطريق الصحيح، قائلا إنه على الصعيد السياسي كانت هناك دائماً محادثات ومشاورات جيدة على مستوى كبار المسؤولين في البلدين، بمن فيهم رئيساً البلدين ورئيس وزراء الجزائر والنائب الأول لرئيس إيران، ونؤكد أن هذه المشاورات والحوارات مستمرة على نطاق أوسع.
وأضاف أنه "خلال محادثات اليوم اتفقنا على اتخاذ الخطوة الأولى في طريق إلغاء التأشيرات السياسية والخدمية بين البلدين"، مشيرا إلى أنه سيجري النظر في الطريقة التي تتعلق بإلغاء التأشيرات والعمل على أساسها، موضحا أن إيران والجزائر متفقتان على توسيع التعاون بينهما في مجالات العلوم والتكنولوجيا والشركات القائمة على المعرفة والمعدات الطبية والسياحة والطب والطاقات الجديدة.
وذكر أيضاً أن البلدين اتفقا على عقد اجتماع للجنة المتابعة والمفوضية العليا المشتركة للبلدين، لافتاً إلى أن من يتولى رئاسة المفوضية العليا المشتركة بين البلدين النائب الأول لرئيس إيران ورئيس وزراء الجزائر، وينعقد اجتماع اللجنة على هذا المستوى، مؤكدا أن البلدين لديهما توافق في الآراء ومواقف مشتركة فيما يتعلق بالتعاون الدولي وأداء دور في المنظمات الدولية.
في غضون ذلك، قتل نحو ستة في هجوم على مركز الشرطة رقم 16 في مدينة زاهدان جنوب شرق إيران تبنته جماعة "جيش العدل" بينهم شرطيان وأربعة مهاجمين، وبينما أشارت وسائل إعلام رسمية إلى أن الهجوم تخلله تبادل كثيف لإطلاق النار، أظهرت مقاطع فيديو إطلاق نار على طريق، بينما تحدثت وكالة "تسنيم" عن انفجارين وأن المهاجمين كان لديهم أحزمة ناسفة، وذكرت وكالة "ارنا" إنه تمت السيطرة على الوضع بعد وصول قوات الأمن إلى الموقع، وقال المدعي العام بمدينة زاهدان عاصمة محافظة شيستان وبلوجيستان شمس آبادي، إن عددا من المسلحين هاجموا مركز الشرطة بأحزمة ناسفة، حيث بادر اثنان منهم بتفجير نفسيهما، مضيفا أن أحد رجال الشرطة استشهد خلال الاشتباك المسلح.
على صعيد آخر، احتجزت القوة البحرية التابعة للحرس الثوري سفينة بزعم أنها تحمل مليون لتر من الوقود المهرب في الخليج، حيث ذكرت وكالة "إرنا" أن سفن دورية تابعة للقوة البحرية للحرس الثوري في الخليج احتجزت بحكم قضائي، سفينة تحمل 900 طن من الوقود المهرب وعلى متنها 12 من أفراد الطاقم.
إلى ذلك، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائمة بالأعمال البريطانية في طهران إليزابيث مارش، احتجاجا على ما أسمته تدخلات لندن في شؤون طهران الداخلية، معتبرة تصريحات ومواقف المسؤولين البريطانيين والعقوبات الأخيرة ضد إيران اجراءات غير قانونية وتدخلية، مهددة بأن استمرار نهج بريطانيا الهدام غير مقبول وسيواجه بإجراءات مضادة ومتناسبة وفعالة.
وكان وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي أعلن اعتماد بريطانيا نظام عقوبات جديد يستهدف رموز النظام الإيراني والكيانات التابعة له، مؤكدا أن نظام العقوبات الجديد سيتيح للحكومة البريطانية توسيع المعايير التي يتم بموجبها فرض العقوبات على الافراد والكيانات، كما يمنحها سلطات اكثر في استهداف رموز النظام في طهران، موضحا أن من بين المعايير التي ستؤخذ بعين الاعتبار الانشطة الايرانية التي تقوض الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط وحول العالم، اضافة الى العمليات غير المشروعة لنشر الاسلحة والتكنولوجيات العسكرية وأي عمليات تؤدي الى تقويض الديمقراطية او الحاق الاذى ببريطانيا او بأحد حلفائها، معتبرا أن نظام العقوبات الجديد سيساعد على ضمان عدم وجود مكان للاختباء لأولئك الذين يسعون إلى إلحاق الأذى بنا، مضيفا ان النظام الإيراني يقوم باضطهاد شعبه ويساهم في إراقة الدماء في أوكرانيا والشرق الأوسط ويهدد بالقتل والخطف ضد معارضيه حتى داخل الاراضي البريطانية.
ورحبت الولايات المتحدة باعتماد بريطانيا نظام عقوبات جديد خاص بإيران، معلنة أنها تشجع على اتخاذ تدابير إضافية من قبل جميع الشركاء ذوي التفكير المماثل للتصدي للأعمال العدائية الإيرانية. وشدد المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر على أن واشنطن ستواصل الوقوف مع المملكة المتحدة والمجتمع الدولي، لمواجهة أعمال إيران المزعزعة للاستقرار ونشرها للأسلحة وقمعها الوحشي للمواطنين في الداخل وتهديداتها ضد الأفراد في جميع أنحاء العالم، معتبرا الأنشطة العدائية لإيران تتناقض بشكل صارخ مع جهود الولايات المتحدة للسعي إلى خفض التصعيد وتأمين منطقة شرق أوسط أكثر تكاملا وازدهارا.
وقال إن بلاده "تدين مرة أخرى مؤامرات إيران ضد المواطنين الأميركيين ومواطني الدول الأخرى، ونكرر عزمنا على العمل مع المملكة المتحدة وغيرها من الحلفاء والشركاء لردع أي تهديدات أو هجمات من قبل إيران والرد عليها.
آخر الأخبار