الدولية
إيران و"حزب الله" ينفقان ببذخ لتجنيد السوريين في درعا
الاثنين 16 مارس 2020
5
السياسة
دمشق - وكالات: تواصل القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها كـ"حزب الله" اللبناني، عمليات التجنيد لصالحها بشكل سري وعلني في كل من الجنوب السوري والضفاف الغربية لنهر الفرات، مقابل سخاء مادي.وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، أن "الميليشيات الإيرانية تحاول استقطاب الأفراد، حيث يواصل الإيرانيون وحزب الله في درعا مثلاً عمليات التجنيد وتشجيع الشبان والرجال عبر عرابين تابعين لهم، في مجموعة تعرف باسم سرايا العرين، التابعة للواء 313 الواقع شمال المحافظة، إضافة إلى مراكز أخرى في صيدا وداعل وازرع".وأضاف إن "الميليشيات تخضع المجندين الجدد لدورات تدريبية في منطقة اللجاة شرق درعا، وعلى مقربة من الحدود مع الجولان السوري المحتل".وأشار إلى أن "حزب الله يواصل ترسيخ نفوذه في القنيطرة عبر استقطاب الشبان الهاربين من ملاحقة أجهزة النظام الأمنية بشأن الخدمة الإلزامية والاحتياطية، ونظراً لتردي الأحوال المعيشية مع انعدام فرص العمل، إذ تتركز عمليات التجنيد والتشييع في كل من مدينة البعث وخان أرنبة".أما في غرب الفرات، تستمر عمليات التجنيد ضمن المنطقة الممتدة من الميادين حتى البوكمال بريف ديرالزور الشرقي، والتي باتت تحت سيطرة النفوذ الإيراني بشكل كامل.وأفاد بتصاعد عدد المنتسبين في الجنوب السوري إلى نحو 5350، كما ارتفع إلى نحو 3600 عدد الشبان والرجال السوريين من أعمار مختلفة ممن جرى تجنيدهم في صفوف القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها آخراً، وذلك ضمن منطقة غرب نهر الفرات في ريف دير الزور.على صعيد آخر، طالبت الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا في بيان بمناسبة الذكرة التاسعة للحرب في سورية، أول من أمس، رئيس النظام السوري بشار الأسد، بإنهاء المعارك في شرق الفرات وإدلب ووقف إطلاق النار في كل أنحاء سورية.وأضافت "نطالب بأن يوقف نظام الأسد القتل الذي لا يلوي على أحد"، مشيرة إلى أن الهجوم العسكري في إدلب أحدث المزيد من المعاناة وأدى إلى أزمة إنسانية لا مثيل لها.وأشارت إلى أن "الهجوم العسكري المنعدم الضمير من جانب الأسد وروسيا وإيران لم يؤد إلا إلى المزيد من المعاناة وإلى أزمة إنسانية لا مثيل لها حيث تم تدمير البنية التحتية الإنسانية والطبية وأطقم المساعدة والمدنيين".من ناحية ثانية، يواجه الاتفاق الروسي - التركي بشأن إدلب صعوبات، فبعد أن اختصرت أول دورية مشتركة أول من أمس، مسيرتها، اتهمت موسكو، أمس، الفصائل المسلحة شمال غرب سورية بعدم احترام الاتفاق. مضيفة إن المسلحين في إدلب لا يلتزمون بالاتفاق.واعتبرت وزارة الخارجية الروسية في بيان، أن تلك الفصائل أعادت التسلح، وتشن هجمات مضادة على قوات النظام السوري.من جانبها، ذكرت صحيفة "الوطن" السورية، الموالية للنظام، أمس، أن "تنظيمات إرهابية في شمال غرب سورية أعلنت، رفضها مخرجات جميع اجتماعات سوتشي وموسكو وأستانا وجنيف" بما في ذلك اتفاق وقف النار الأخير في إدلب.في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية في بيان، أمس، عن "تحييد" 11 عنصراً من "حزب العمال الكردستاني" أثناء محاولتهم التسلل إلى منطقة عملية "نبع السلام" شمال سورية، حيث يعمل نظام وقف إطلاق النار.وذكرت أنه "تم تحييد 11 إرهابيا من حزب العمال الكردستاني وحدات حماية الشعب بعمليات عسكرية بعد محاولتهم التسلل إلى منطقة نبع السلان بهدف زعزعة الأمن والاستقرار فيها".إلى ذلك، ذكرت وكالة أنباء النظام السوري "سانا"، أن مدنياً قتل وأصيب أربعة آخرون في انفجار دراجة نارية مفخخة، أمس، في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، من دون أن تذكر المزيد من التفاصيل بشأن هذا العمل.