إيراني لـ"السياسة": أميركا ارتكبت جريمة كبرى عليها تحمُّل تداعياتها ودعوات التهدئة غير مقبولة

* السفير الإيراني: زيارة وزير خارجية قطر إلى طهران مقررة من قبل الأحداث
* السفارة الأميركية: لا علم لدينا بتهديدات محددة ضد رعايانا وعليهم التأهب

كتب ـ شوقي محمود:


وصف السفير الإيراني لدى الكويت محمد إيراني لـ "السياسة"، استهداف الولايات المتحدة لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني وقيادات عسكرية أخرى خلال تواجدهم في العراق، بالجريمة الكبرى والخطأ الستراتيجي الكبير وانتهاك واضح لكل المواثيق الرسمية والدولية والحقوقية.
واضاف ليس من المعقول ان يأتي من وراء البحار من يقوم بضرب أشخاص لهم صفة رسمية فهذا يضع المنطقة على شفا حرب ثم نسمع دعوات للتهدئة وعدم التصعيد فهذا غير مقبول وعلى من اخطأ وهي القوات الاميركية تحمل تداعيات هذا الخطأ.
وشدد ايراني على أن دول المنطقة بما فيها ايران لا تريد الحرب وزعزعة المنطقة بالعكس الجميع يدعو الى السلام والاستقرار ولكن الاميركان غيروا قواعد اللعبة ودخلوا مباشرة الى المعركة التي بدأت ولا يعرف اي احد متى ستنتهي.
وعن زيارة وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن الى طهران - امس- ومحادثاته مع نظيره الايراني جواد ظريف اوضح ايراني ان هذه الزيارة كانت مقررة من قبل وتتعلق بالعلاقات بين البلدين ولكنها تصادقت مع التطورات الحالية وبالتالي ستكون الاحداث ضمن المحادثات الايرانية القطرية.
من جهة أخرى أعلن ايراني أن السفارة ستفتح سجل العزاء من العاشرة صباحاً إلى الرابعة من عصر غد الاثنين لاستقبال المعزين كما نكست العلم على مقرها منذ الجمعة الماضي ولمدة 3 ايام وهي فترة الحداد تنفيذا لتعليمات طهران.
على جانب آخر قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية: إن الكويت تابعت بقلق بالغ تطورات الأحداث المؤسفة في العراق واستمرار مظاهر التصعيد في المنطقة والتي سبق أن حذرت الكويت من تداعياتها الخطيرة على الأمن والاستقرار فيها.
ودعا المصدر في بيان أول من أمس، إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس والحكمة إزاء هذه التطورات وصولا إلى معالجة سياسية تجنب المنطقة مزيدا من التصعيد والمخاطر.
كما دعا المجتمع الدولي للمسارعة والاضطلاع بمسؤولياته التاريخية في صيانة أمن واستقرار هذه المنطقة الحيوية من العالم والنأي بها عن مظاهر التصعيد.
وفور وقوع الاحداث في العراق اصدرت السفارة الاميركية لدى الكويت ظهر الجمعة تحذيراً إلى رعاياها نظراً لما تشهده
المنطقة من توترات أمنية متصاعدة مطالبة المواطنين الاميركيين بمراجعة خططهم الامنية الشخصية وان يظلوا في حالة تأهب.
وقالت السفارة نحن لسنا على علم بتهديدات محددة وذات مصداقية ضد المواطنين الاميركيين في الكويت في هذا الوقت ومع ذلك هذا الموقف بمثابة تذكير بان المواطنين الاميركيين يحتاجون الى الحفاظ على درجة عالية من اليقظة.
ونصحت السفارة الاميركية رعاياها بمراجعة خططهم الامنية الشخصية وان يظلوا في حالة تأهب لمحيطهم في جميع الاوقات.