برلين، طهران، عواصم - وكالات: خرج آلاف الإيرانيين في المنفى، إلى شوارع برلين ولندن وبروكسل وعواصم أوروبية عدة، في تجمعات احتجاجية، للمطالبة باحترام حقوق الإنسان في وطنهم، حيث دعا المتظاهرون الولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي إلى سياسة حازمة تجاه النظام الإيراني، وطالبوا بإلغاء عقوبة الإعدام وإطلاق سراح السجناء السياسيين في إيران. ووضع المتظاهرون حبالا بشكل رمزي حول أعناقهم، في نسخة طبق الأصل من المشنقة الموضوعة بالقرب من بوابة براندنبورج، وحملوا أعلاما وبالونات بألوان العلم الإيراني، ووجهوا انتقادات لسياسة إيران النووية، فيما قالت السلطات الأمنية الأوروبية إن التظاهرات التي جاءت جزءا من القمة العالمية المنعقدة على الإنترنت بعنوان "إيران الحرة 2021"، كانت سلمية، مشيرة إلى مشاركة الآلاف من جميع أنحاء أوروبا فيها.وأكد المنظمون أن مؤيدين لهذه التظاهرات من 105 دولة، شاركوا فيها بالعديد من الأماكن حول العالم، حيث تختتم القمة العالمية اليوم، بينما تسعى الحركة لمواصلة احتجاجاتها السلمية حتى الرابع عشر من الشهر الجاري، في منتزه شريفينبارك بمدينة كيل شمال ألمانيا.وبالتزامن، تتواصل في ألبانيا فعاليات المؤتمر السنوي لقمة "إيران الحرة 2021"، بمشاركة شخصيات سياسية دولية عبر الإنترنت، أبرزها وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو، حيث يناقش المؤتمر أزمة بقاء النظام الايراني في السلطة وخطورة سياساته الخارجية ونهجِه القمعي.وربط المؤتمر عبر الإنترنت آلاف المنتمين لمنظمة "مجاهدي خلق" في معسكرهم أشرف الثالث في ألبانيا مع مؤيديهم حول العالم، وبينهم شخصيات سياسية غربية، وافتتح المؤتمر يوم السبت الماضي، بتوجيه انتقادات حادة للرئيس الإيراني المنتخب ابراهيم رئيسي، حيث دانت الرئيسة المنتخبة من جانب المقاومة الإيرانية مريم رجوي، الانتخابات الرئاسية الايرانية ووصفتها بـ "الزائفة". وقالت رجوي، إن "نظام الملالي في مأزق، والشعب الإيراني يقترب من النصر وسيحرر إيران"، متوقعة أن يطار فوز المتشدد إبراهيم رئيسي، المرشد علي خامنئي، معتبرة أن "لا شيء يفسر تعيين رئيسي، سوى الخوف من الانتفاضة والاحتضار السياسي لولاية الفقيه". وأضافت: "لكنهم حفروا قبورهم بأنفسهم. إنهم مثل عقرب يلدغ نفسه عندما تحاصره ألسنة اللهب... تاريخ انتهاء صلاحية الديكتاتورية الدينية أزف"، واصفة خامنئي ورئيسي والرئيس الجديد للسلطة القضائية غلام إيجئي بأنهم "قطيع من آكلي لحوم البشر، يجب أن يوجه إليهم الاتهام بارتكاب جرائم ضد الإنسانية".
من جانبه، قال وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، إن رئيسي سيلعب دور "وريث" خامنئي"، مكرراً المطالبة بمحاسبته على مجازر عام 1988، مضيفاً أن النظام في أضعف نقطة له منذ عقود، ومحذرا أوروبا من التفاوض مع رئيسي، معتبرا "أي تعامل مع رئيسي سيكون بمثابة التعامل مع قاتل جماعي".وحض المعارضين الإيرانيين على "مواصلة القتال" ضد النظام المتشدد، معتبرا أن "هناك الكثير من العمل الجيد الذي يمكن للمجتمع المدني الأميركي القيام به لتعزيز هذا الهدف".ومن المتحدثين البارزين في المؤتمر، رئيس البرلمان البريطاني السابق جون بيركو، ورئيس الوزراء الكندي السابق ستيفن هاربر، ووزير الخارجية الفرنسي السابق برنار كوشنير. vعلى صعيد آخر، زعم قائد القوة البحرية للجيش الإيراني حسين خانزادي، أن "الولايات المتحدة مرعوبة من تواجد الدوريات البحرية الإيرانية بالمحيط الأطلسي، رغم أنها تبعد مسافة خمسة آلاف ميل عنها"، لافتا إلى أن "القوة البحرية الإيرانية تتواجد في شمال المحيط الهندي كقوة بحرية مقتدرة عابرة للمحيطات".