"إيغاد" تحذر: "حرب الجنرالين" ستحوّلالسودان إلى ملاذ للجماعات الإرهابية

العنف يتفاقم والمعارك تتواصل في الخرطوم وأم درمان

الخرطوم، عواصم - وكالات: فيما تواصلت العمليات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لليوم السابع والعشرين بعد المئة، موقعة المزيد من المدنيين في العديد من المناطق، حذرت الهيئة الحكومية للتنمية "الإيغاد" من خطورة استمرار حرب الجنرالين في السودان، والذي قد ينتهي بتحول البلاد إلى ملاذ للإرهابيين.
ودعا قائد برنامج القطاع الأمني في الهيئة أبيبي مولونيه، جميع الدول إلى تكثيف جهودها للوصول إلى حل، لمنع انتشار الإرهاب في المنطقة، لافتا إلى أن منطقة القرن الإفريقي غنية بالموارد الطبيعية، إلا أن حالة عدم الاستقرار التي تشهدها قد تساعد الإرهابيين على الانتقال إليها، وبالتالي السيطرة على تلك الموارد، وزيادة التحديات التي تواجه المنطقة.
وشدد مولونيه، على ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة وبشكل جماعي للوصول إلى حل نهائي للأزمة السودانية، مبينا أن المنظمات الإرهابية المتواجدة حاليا في سورية وايضا حركة الشباب في الصومال، تبحث عن وجهة أخرى للانتقال إليها، وعدم الوصول إلى حل للصراع سيوفر البيئة المطلوبة لهم في منطقة شرق القارة الإفريقية، مختتما بالقول إن الحرب في السودان تلقي بالجميع في النار والجحيم.
ميدانيا، تجددت المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، أمس، حيث قصفت القوات السودانية بالمدفعية مواقع مختلفة للدعم في أم درمان، في حين تواصلت المعارك في سلاح المدرعات في الخرطوم بكل أنواع الأسلحة بما فيها المدفعية، وسط تحليق كثيف للطائرات الحربية وسماع دوى الانفجارات في المنطقة.فيما حذرت الأمم المتحدة من تنامي العنف في كردفان ودعت إلى حماية المدنيين.
في السياق شهدت مدينة نيالا غربي السودان إشتباكات عنيفة ومتواصلة بين الجيش والدعم السريع في محيط الحامية العسكرية والأحياء الواقعة جنوب وشمال المدينة. وأكدت غرفة طوارئ نيالا على أن الحرب خلفت أوضاعاً كارثية، تمثلت أثارها في الوضع الصحي والفراغ الأمني وإنعدم الإحتياجات الأساسية، مشيرة إلى أن المجاعة تحاصر الولاية ومحلياتها في كل مكان.
هذا، وأعلن الجيش السوداني عن تمكنه من التصدي لهجمات قوات الدعم السريع بمنطقة الشجرة العسكرية، مؤكدا أنه نجح في إلحاق خسائر فادحة بقوات الدعم السريع، بإسقاط مئات القتلى والجرحى وتدمير عدد كبير من مركباته العسكرية، مضيفا أنه لاحظ أن قوات الدعم السريع اعتمدت في الهجوم على عدد كبير من القصر وصغار السن مما يضاف إلى انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي الانساني وسجلها الحافل في جرائم الحرب.
في المقابل، قالت قوات قوات الدعم السريع إنها أحكمت حصارها على مقر سلاح المدرعات بالخرطوم، وأكد مستشار قائد الحركة مصطفى محمد إبراهيم إن المعركة قاربت على الانتهاء وأن جنودهم يحاصرون سلاح المدرعات.
وفي سياق متصل دعت بعثة الأمم المتحدة بالسودان (يونيتامس) إلى وقف القتال في ولايتي غرب وجنوب كردفان (جنوب)، واعربت البعثة الأممية عن شعورها بالجزع من ارتفاع العنف مؤخرا في المناطق المأهولة بالسكان.وأضافت أن التقارير تشير إلى أن أجزاء من مدينة كادوقلي حاضرة ولاية جنوب كردفان تعرضت للقصف من قبل الحركة الشعبية - شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو في 16 أغسطس الجاري وأعقب ذلك قصف واشتباكات بين الجيش السوداني والحركة الشعبية أدى إلى تشريد السكان المحليين وأسفر عن خسائر في صفوف المدنيين.