الثلاثاء 01 أكتوبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

"إيغاد" تقترح اجتماع جنرالي السودان وتطرح مبادرة لحل الأزمة

Time
الثلاثاء 13 يونيو 2023
View
8
السياسة
الخرطوم ، عواصم - وكالات: بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع في السودان، ووسط ارتفاع وتيرة التحذيرات الدولية من تفاقم الأوضاع الإنسانية، ولحلّ الأزمة المتفاقمة، أطلقت قمة منظمة "إيغاد" في جيبوتي مبادرة جديدة لحلحلة الأزمة السودانية من ثلاث نقاط ، وتتضمن لقاء بين جنرالي السودان رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد الجيش عبدالفتاح البرهان ونائبه قائد قوات الدعم السريع محمد حمادن دقلو "حميدتي".
وقال الرئيس الكيني وليام روتو إن قمة الإيغاد توصلت إلى مبادرة لحلحلة الأزمة السودانية تتضمن ثلاث نقاط، تشمل تشكيل وفد نيابة عن "إيغاد" يضم رؤساء جنوب السودان وكينيا وإثيوبيا وجيبوتي، للقاء رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، كما يبحث الوفد خلال الأسبوعين القادمين مع البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) فتح ممرات إنسانية.
وفيما تنص المبادرة أيضا على شروع هيئة "إيغاد" خلال ثلاثة أسابيع في تشكيل لجنة حوار وطني، تبدأ عملها لفتح مجال للقوى المدنية في السودان لمناقشة القضايا العالقة، رحب نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار بالمبادرة، مشيرا إلى أن اللقاء المقترح بين البرهان وحميدتي سيركز على وقف إطلاق النار وأن التفاوض مع من وصفهم بـ"المتمردين" يجري من أجل مصلحة السودان لإنهاء الأزمة، إلا ان مصادر في مجلس السيادة السوداني قالت إن البرهان لم يوافق على مقترحات عقد لقاء مع "حميدتي".
في غضون ذلك، أعلن والي شمال دارفور نمر عبد الرحمن أمس، أنّ مدينة كُتُم في الولاية أصبحت منطقة كوارث إنسانية، قائلا إنّ كُتُم "في حاجة لمساعدات عاجلة، مشيرا إلى ان المدينة، لاتزال تشهد نزوح أعداد كبيرة من الفارين الذين يواجهون ظروفاً إنسانية بالغة الصعوبة من نقص في الغذاء والدواء ومواد الإيواء، ودعا المنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل ومسارعة الخُطا في تقديم مساعدات إنسانية للمتأثرين.
على صعيد متصل، تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، مع تحليق مكثف للطيران الحربي. وذكر شهود عيان أن الاشتباكات اندلعت بمنطقتي بحري شمال شرقي العاصمة وجنوبي الخرطوم، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، كما أفادوا بسماع دوي المدافع وتصاعد ألسنة اللهب والدخان، والتحليق المكثف للطيران العسكري في سماء المدينة، وطبقا للشهود، فإن الطيران العسكري استهدف تجمعات قوات الدعم السريع المتركزة في الشوارع العامة وداخل الأحياء السكنية.
من جانبه، أعلن تحالف لجان المقاومة وهي مجموعة الميثاق الثوري أن مدينة زالنجي وسط دارفور محاصرة تماما من قبل قوات الدعم السريع التي نصبت عشرات نقاط التفتيش على الطرق المؤدية للمدينة. وأضاف التحالف في بيان أن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في زالنجي، واصفا الأوضاع الإنسانية في المدينة بالكارثية، وأشار البيان إلى توقف شبكات الاتصالات والمرافق الصحية تماما، فضلا عن نزوح أعداد كبيرة من سكان المدينة.
بدورها، حذرت اللجنة التسييرية لنقابة المحامين من أن دائرة الحرب بالبلاد قد توسعت ووصلت ولاية جنوب كردفان بعد دخولها في مدن نيالا والجنينة وزالنجى وكتم في دارفور، والأبيض في شمال كردفان، كما حذرت من أن الحصار المفروض على تلك المناطق مع استمرار حالة التعتيم يشير إلى وقوع انتهاكات خطيرة، مطالبة طرفي النزاع بوقف القتال فوراً والعمل بجدية لإنجاح مفاوضات جدة لوقف الحرب.
آخر الأخبار