الأحد 13 أكتوبر 2024
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

"إيفا ماريسوفا" موسيقى تشيكية بإيقاعات كويتية

Time
الثلاثاء 30 أكتوبر 2018
View
5
السياسة
كتب - فالح العنزي:


كعادة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، لم يكن هناك أي بروشور توضيحي أو حتى تعريفي عن فرقة إيفا ماريسوفا التشيكية، التي قدمت أمسيتها الموسيقية الغنائية أول من أمس على خشبة مسرح عبدالحسين عبدالرضا ضمن أنشطة الموسم الثقافي الجديد بالتعاون مع سفارات الدول في الكويت، إلا أننا كجمهور استمتعنا بالأمسية خصوصا أن الفرقة حرصت على خلق صوت وصورة من خلال الاستعانة بشاشة عملاقة عرضت مجموعة من الصور والفيديوهات، التي تتناسب مع روح كل مقطوعة موسيقية أو أغنية، وعلى الرغم من أن أحد العاملين في المجلس "ادعى بأن البروشورات خلصت" الا اننا لم نتمكن من العثور حتى على واحد عن طريق الخطأ.
نعود للأمسية الموسيقية التشيكية وتحديدا "إيفا ماريسوفا" ذاك الصوت العذب الممزوج بالروح التشيكية المتجذرة بالتراث وأيضا المطلعة على الثقافات الغربية الجديدة، لذا عندما امتزجت الألحان العالمية بالصوت الجميل مع شاشة عملاقة بالخلف سافرنا مع أعضاء الفرقة إلى عالمها المجهول والساحر والأخاذ، فتنقلت بنا من عالم إلى آخر، بدأ مايكل فاسيك ممسكا بآلة الغيتار احتضن الكسندر ياسينكي آلة الأكورديون لتصدح إيفا بصوت مميز وخلاب، لوحات متناغمة وانسجام يعكس العلاقة الوطيدة، التي تجمع أعضاء واحدة من أفضل الفرق العالمية، خصوصا في أوروبا التي سبق أن قدمت عدة أمسيات موسيقية في عواصم غربية والجميل في الفرقة حرصها على التنويع فيما تقدمه من أعمال والجرأة على اقتحام مواقع جديدة مثلما فعلوا بإدخال الإيقاعات الكويتية الخليجية ضمن موسيقاهم في أكثر من مقطوعة وأغنية وهذه المغامرة لا يقدم عليها إلا فريق محترف ومتخصص.
واصلت المغنية إيفا ماريسوفا اصطحابنا في جولات عشنا من خلالها صورا حقيقية وفعلية سواء تلك التي عادت بنا إلى الريف التشيكي أو الأغنيات المعاصرة الصاخبة وأيضا الكلاسيكية العاطفية فكنا نستمتع بالموسيقى والإيقاع والرقص من دون أن نعرف كلمات الأغنية لكن ساعدت الشاشة العملاقة في الخلف على "فك رموز وطلاسم" بعض الأغنيات.
الفرقة التشيكية تعتبر من أعرق الفرق الموسيقية التي تعتمد على الأداء الجماعي المتناسق خصوصا من ناحية تطوير الأفكار وأيضا الاحترافية في تطويع الآلات الموسيقية وتطويرها بشكل فاعل خلال المقطوعة الموسيقية مثلما فعل عازف الغيتار عندما أطلق لنفسه العنان في مقطوعة منفردة عبر فيها عن المعنى الحقيقي لما يعيشه الفنان في لحظات الصمت والوحدة والفراق، فكانت أنامله ترقص بحنو على أوتار غيتاره قبل أن تقتحم بصوتها مطربة الفرقة فعاشا حالة من الحب سافرا فيها إلى خيالات جميلة عبروا فيها عن لغة الحب والفراق بأنغام الموسيقى، فكان طريق المتعة والاستمتاع بأداء "إيفا ماريسوفا" سالكا أمام الجمهور الكويتي والأجنبي بحضور كوكبة من المسؤلين من أعضاء السفارة التشيكية وأيضا من القياديين في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

جانب من حفل الفرقة التشيكية


إيقاعات كويتية (تصوير - بسام أبوشنب)
آخر الأخبار