السبت 28 سبتمبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
"إيكواس" تحشد 25 ألف جندي استعداداً للتدخل العسكري في النيجر
play icon
العقيد أحمدو عبدالرحمن قائد الانقلاب العسكري في النيجر وبعض العسكريين أثناء مشاركتهم أنصارهم في نيامي (وكالات)
الدولية

"إيكواس" تحشد 25 ألف جندي استعداداً للتدخل العسكري في النيجر

Time
الثلاثاء 08 أغسطس 2023
View
114
السياسة

الانقلابيون أغلقوا الأبواب بوجه مجموعة "غرب إفريقيا" وعينوا رئيساً للوزراء… وواشنطن تشكو صعوبة التفاوض

أبوجا، نيامي، عواصم - وكالات: بعد أسبوعين على عزل الرئيس محمد بازوم، وعقب انتهاء المهلة التي حدّدتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" للمجلس العسكري النيجري، وطالبته فيها بتسليم السلطة أو مواجهة احتمال استخدام القوة، اتفق رؤساء أركان "إيكواس" على حشد قوة من 25 ألف عسكري للتدخل المحتمل في النيجر، فيما أعلن قادة الانقلاب تعيين علي محمان لامين زاين، رئيساً للوزراء في البلاد.
وقال مسؤول في الرئاسة النيجيرية لإذاعة "آر إف آي" الفرنسية، إن نيجيريا يمكن أن توفر أكثر من نصف القوة التي تنوي التدخل في النيجر بمشاركة من السنغال وبنين وساحل العاج، مشددا على أن نيجيريا مصرّة على أن تكون قائدة لهذه العملية.
وفي وقت سابق أكّد مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن "إيكواس" عبد الفتاح موسى، أن الخطة الموضوعة تشمل كيفية نشر القوات وموعدها، موضحا أنّ التكتل لن يكشف متى ستكون الضربات وأين، مُشيراً إلى أن ذلك قرارٌ سيتخذه رؤساء الدول في المنظمة، أمّا السنغال، فأعلنت، على لسان وزيرة خارجيتها أيساتا تال سال، أنّها ستشارك في التدخل العسكري في النيجر إذا قرّرت منظمة "إيكواس" القيام به. وتزامناً مع إعلان الحشد الأفريقي لتدخل عسكري محتمل في النيجر، رفض المجلس العسكري في النيجر دخول وفد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إكواس"، والأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، الذي كان من المقرر أن يصل إلى نيامي أمس، وأبلغ الوفد بالرفض عبر مذكرة شفهية من وزير الخارجية الموالي للعسكريين الذين استولوا على السلطة، عللت كافة أسباب هذا الموقف، وفق ما أفادت مجلة "جون أفريك" المعنية بالشؤون الإفريقية. كما أعلن قادة المجلس العسكري فيها تعيين علي محمان لامين زاين، وهو اقتصادي ووزير سابق للمالية، رئيساً للوزراء في البلاد بعد عزل بازوم.
في غضون ذلك، تجمّع الآلاف من أنصار المجلس العسكري في العاصمة نيامي، مرحّبين بقرار عدم الإذعان للضغوط الخارجية أو التراجع عن خطوة المجلس العسكري، في حين نُظّم اعتصام قرب قاعدة جوية في نيامي، تعهّد المشاركون فيه بالمقاومة إذا لزم الأمر، لدعم الإدارة العسكرية الجديدة من دون اللجوء إلى العنف، وقاد المنظّمون هتافات، معادية لـ"إيكواس" وفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة للبلاد، كما ظهرت في شوارع العاصمة علامات على دعم المجلس العسكري الذي تسلّم الحكم في البلاد.
وفيما أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنّ الدبلوماسية هي السبيل الأفضل لحلّ الأزمة التي سبّبها الانقلاب العسكري في النيجر، ونفى ضلوع روسيا في الانقلاب، إلا أنه حذر في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بأ ن مجموعة فاغنر الروسية تستغل عدم الاستقرار في النيجر، وتحكم البلاد من قبل المجلس العسكري، مشيرا إلى وجود اقتراحات سابقة أفادت بأن قادة الانقلاب طلبوا المساعدة من قوات فاغنر، المعروف وجودها في مالي المجاورة.
من جانبها، أكدت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند صعوبة التفاوض مع قادة الانقلاب، قائلة إنها أجرت محادثات في نيامي مع قادة الانقلاب الذين رفضوا مطالبها بإعادة النظام الدستوري، كما رفضوا السماح لها بلقاء الرئيس المنتخب محمد بازوم الذي يخضع لإقامة جبرية.

آخر الأخبار