الأحد 22 يونيو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

إيما شاه: حفلة مركز وجهة للفنون... سحرية عجائبية

Time
الاثنين 06 سبتمبر 2021
View
5
السياسة
كتب - فالح العنزي:

تتمتع الفنانة والمغنية الشابة إيما شاه، بثقافة موسيقية رفيعة ربما يجهلها الكثيرون باستثناء من يجالسها ويبدأ معها نقاشا مفتوحا، إيما انتهجت لنفسها هوية غنائية خاصة وقاتلت ولا تزال تعمل بجد واجتهاد لايصال الفكر الذي تحمله في مخيلتها، تؤمن بأن الموسيقى لغة السلام.. في الحوار أبحرت "السياسة" في عقل وفكر وموسيقى إيما التي تستعد لاحياء حفل غنائي كبير خلال الأيام المقبلة:
تستعدين لإحياء حفل موسيقي في مركز وجهة للفنون، حدثينا عنه وماذا تحضرين من مفاجآت؟
يقام الحفل في الثامن عشر الجاري، حفلة رومانسية وكلاسيكية وقصص سحرية وعجائبية، هذا عنوان الحفل، في حفلاتي السابقة كان عنوانها "لا يمكننا الكتابة على صفحة سوداء".
يهمني أن أقدم في الحفل للمرة الأولى أغنية "السندباد" للشاعر علي ومن ألحاني، أغنية مميزة وتجربة موسيقية وقصصية، أيضا ستشهد الأمسية أغنيتي الجديدة "لماذا تزور الديار" وأغنية "جننا بليلى" من كلمات قيس بن الملوح ومن ألحاني، إذ بدأت أخيرا اعادة غناء "ثيابها رثة" التي غنيتها في قناة MBC قبل 11 سنة بتوزيع وستايل جديد غير طريقة الغيتارات التي تعودت عليها وهي من كلمات معروف الرصافي وألحاني، وأيضا سأقوم بإعادة أغنيات لي، وأفكر جديا بتقديم مجموعة من أغنيات مسرحية "ما قبل شكسبير" الى جانب مجموعة من الأعمال الشهيرة القريبة إلى قلبي.
متى كانـت آخر حفـلاتك المبـاشـرة أمام الجمهور؟
من الحفلات الخاصة "داما" في 2019، في 2017 حفل بالكويت للحركة الليبرالية، حفلة للاتحاد السفاردي الأميركي في نيويورك، مجموعة من الحفلات الصغيرة هنا وهناك في 2020 قبل الوباء وبعد الحظر.
تحرصين في غالبية أغنياتك على الفكرة والكلمات لماذا؟
فكرة الأغنية تحفز على الابداع اللحني والموسيقي، إذا لم تكن هناك فكرة للنص لن تحاول أن تعبر عن هذا النص باللحن، بنسبة كبيرة جدا الملحن يتأثر بالكلمات التي تعطي أبعادا موسيقية، فالبعد الصوتي للكلمة يعطي بعدا صوتيا للموسيقى، وبالتالي هما جزء لا يتجزأ، إذا كانت الكلمات بالية ستكون الموسيقى بلا محتوى، كلمات بلا محتوى تعني موسيقى بلا محتوى، هذا الدرس تعلمته من تجارب كثيرة، النسبة الأخرى يمكن للصدفة والحظ والمجهود الاضافي إعطاء الكلمات معنى من خلال الموسيقى، فهي أيضا ليست قاعدة بعدمية المحتوى الموسيقي من كلمات بلا محتوى، في النهاية نحاول التعبير بالموسيقى من خلال كلمات بسيطة جدا لبناء قصة موسيقية.
تقدمين لونا موسيقيا كلاسيكيا حالما هل يحظى هذا اللون الموسيقي بجمهور؟
بالتأكيد له جمهوره، الدول النامية لا تشجع على توفير المنصات للفنانين الذين يقدمون الافكار الابداعية، الجمهور دائما موجود في غالبية المحافل، وجمهور البلدان بثقافتهم وتعليمهم وانفتاحهم على العالم، فالموسيقى تعددية كما تعددية الافكار والبشر والأعراق، فإذا خنقت الموسيقى المتعددة الأعراق فأنت في مجتمع مختنق وضيق وقديم وفقير ثقافيا وغير منفتح على كل شيء وليس فقط على الموسيقى، لذلك تجد الدول المتقدمة منفتحة على الثقافات ثم تلقائيا عليها ان تنفتح على موسيقاهم ورقصهم وابداعهم، فالفن لا حدود له، الموسيقى إبداع وكل يوم يضاف شيء جديد في الموسيقى وآلات يتم اختراعها وهذا المجال لا يتوقف حاله حال العلم، وعندما تفتح هذا المجال سوف تتفاجأ بالأفكار المجنونة والجميلة والتي تنشر السعادة والبهجة للبشر في كل مكان بالعالم.

هوليوود الخليج
باعتقادك هل منطقتنا الخليجية مهيأة لاستقبال الحفلات والترفيه؟
"ليس لدي أمل"… مجرد التفكير بذلك يقتل المبدعين والفنانين وفيه مشكلات كثيرة لن نتطرق لها، اجد بارقة أمل في مكان ما مثل الإمارات، التي تقود الانفتاح العالمي والانساني والتجاري والاقتصادي والسياسي بلا حدود، فهذا مؤثر كبير يستفيد منه الجميع، حتى الذي لديه أفكار مخالفة أيضا مستفيد من هذا الانفتاح العالمي، مهرجان دبي السينمائي ومهرجان ابو ظبي السينمائي ومهرجانات السينما والمسرح ولا تنسى هناك تمويل يقدم يستفيد منه الجميع في الشرق الاوسط، فالامارات هي هوليوود الخليج الان والسعودية باستثماراتها وقنواتها الكبرى لها دور مؤثر على جميع الأصعدة، لذلك يجب ان نكون داعمين لهذا التوجه. نحن نحتاج إلى قادة منفتحين على العالم، كإنسان لا تريد قائد يصرخ، بل قائد ذكي، يخطط من أجل التنمية ويراقب ويحلل ويساعد البشر، يترك البشر أحرارا، يقودون اعمالهم من اجل التطور والابداع، يجعل الشعوب تشعر بأنها القادة وليس هو، وان لها حقوقها الانسانية، هنا سنكون بخير.
السلام والحرية يشغلانك دوما، هل تكون الموسيقى لغة سلام؟
سؤال جميل، وهَمٌّ صرنا نحمله من غير ان نطلب أن نحمله، بسبب الظلم والجهل وفقد العدالة. نحن البشر جربنا كل تلك المعاني. كنت أرغب أن تكون الموسيقى لا رسالة سياسية تحتويها، فالموسيقى عليها ان تعبر عن الحالة النفسية والإنسانية الطبيعة مع الحياة أكثر من انها صراع بشري سياسي، ثم نؤنسن الموسيقى، ولا أدعي أن الموسيقى ليست مؤنسنة، فهي اختراع انساني في نهاية المطاف وبالتالي ستحتويها كل معاني الأدلجة، ولكن عندما نسمع الموسيقى من غير كلمات نسمع فيها تاريخ البداية والنهاية فتكون صوتا أعمق واجمل من أن يزج بها محتوى سياسي، اتمنى ان تكون لغة الابداع، فالسلام والحرية، في كل منطقة تعتبر نفسها هي حاملة السلام والحرية وتصدر الالقاب وتسوق الألقاب من اجل مصالح حتى انك لا تدري أين تذهب وتضيع في فوضى تلك الألقاب، وكل فنان يدعي بانه هو صانع السلام والحرية ويفهم فيها، بعضهم متشدد وبعضهم عنصري، بعض الموسيقيين والفنانين أصبحوا ارهابيين ومجرمين وقتلة، ان كنت واعيا ستعرف أن هذه الالقاب هي شخص صدرها من أجل هدف ما، والجمهور الواعي لن يصدق تلك المصطلحات، أتوقع يحتاج المجتمع الى فوضى تلك الرسائل لإدراك وتحليل الألقاب الحقيقية من الألقاب والمصطلحات المزيفة.
تصدير الملل
غياب الشركات الداعمة بات معضلة حقيقية هل "السوشيال ميديا" عوضت هذا الجانب؟
بالتأكيد، أميركا تشكر، لقد أفادت الجميع، جميع الدول والأفراد الذي يشتكون ويكرهونها استفادوا من الإنترنت، حتى الذي يحاربها يستفيد من خدماتها المجانية ويروج لأفكاره وأعماله. شكرا لمحطة الفضاء الدولية "ناسا"، بالتالي الدول المتقدمة تعرف التعامل مع الأنظمة الإنسانية، لا بأس أن يظهر الجميع في السوق، ومن حق الجميع أن يظهر بالطريقة التي يريدها بحرية، فهذا حق انساني، ولا يحق لأحد ان يخنق الناس ويلاحقهم لأسباب سطحية. في الدول النامية القوانين باتت قديمة وحركة التعاقدات والأموال وانتشار الفساد لان الحكومات تتعاقد فقط ولأسباب عديدة مع شركات وأفراد محددة، وهذا يحد من الابداع والتعددية، فأنت لديك بشر مختلفون، والحكومات تريد اظهار شكل واحد من المجتمع وتهمش بقية الأعراق والثقافات والحريات والأفكار الجميلة المجنونة التي تنشر السعادة، ثم ينعكس على شكل المجتمع الحزين الذي لا يبتسم، تصدر الملل والتكرار والقهر والانتقام وانتشار الجريمة والحقد والملاحقة والاعتقالات والهجرة والسجون وهلم جرا.
في الدول المتقدمة يستطيع أي شاب وشابة عمل شركة في وطنها في خمس دقائق في الانترنت، لا توجد حكومة تصعب عليهم الحياة والطريق، يوجد موظفين يخدمون في تطوير القوانين لفائدة البشر، يوجد مسؤولون يعملون بجهد لتطوير القوانين من أجل اراحة البشر، يوجد أموال ومليارات تصرف لهؤلاء المدراء والموظفين لجعل القوانين فيها حقوق بشرية وحيوانية وبيئية، لديهم أمانة في العمل والتحليل وفهم أن الإنسان يحتاج أن يعيش، فكيف لا يبدع الفنانون ولا يفرح نجومهم بتلك النجاحات.


إيما مع مجلس إدارة مهرجان "ونتر فيلم أووردز"
آخر الأخبار