منوعات
إيما: عندما حان وقت مشاركتي في الدراما حاربوني
الأحد 10 مارس 2019
5
السياسة
كتب ـ مفرح حجاب:تتمتع الفنانة الكويتية إيما شاه بمواهب متعددة، تسعى من خلال غنائها وألحانها أن تتواجد في أماكن تحبها وراضية عنها، تشارك دائما في أعمال تحمل رسالة مهمة للمجتمع، لا تنظر لما تجنيه من مال بقدر نظرتها إلى الإنتشار وتقديم فن راقي.إيما لديها فلسفة خاصة في الظهور والمشاركة في المهرجانات العالمية لتحقيق طموحها، إذ لا تعتمد على دعم شركات أو أفراد ولكنها تعتمد دائما على موهبتها وأعمالها، لديها شغف البحث والتعلم ونشر الثقافة بأنواعها لتكون حمامة سلام في كل مكان تذهب إليهلا توجد في الكويت نهضة سينمائية بل محاولات لأن المتخصصين تم تهميشهم أو إبعادهمأين أنت من الساحة الغنائية، فما زال حضورك مقتصرا على الحفلات الخاصة والمهرجانات؟استمتع بالحفلات الخاصة والمهرجانات، لأن الساحة الفنية في الكثير من البلدان تسير بمنهج غير متطور، والحكومات هي من تقرر الإستثمار البشري في الإبداع والفنون، وهنا تضيع الاستقلالية ولن يكون هناك إبداع، والبعض قد ينظر إلى أن غياب الرقابة قد يؤدي إلى مشكلة، لكنني مع الرقابة في جانب وضدها في جانب آخر، لكن باختصار لا يوجد خطة واضحة من أجل الاستثمار في الفنانين والذي يبدأ بالحرية، الاستثمار الثاني الاستقلالية، الاستثمار الثالث تكوين واظهار الشخصيات الابداعية. هذه العملية يقوم بها مخططون كبار وهذا يحدث دائما في الدول المتطورة جدا. هل هناك عوائق تقف أمام انتشارك في الكويت والخليج بشكل أكبر؟بالتأكيد، وعلى العديد من زملائي الفنانين.. مفهوم الفنان المستقل غير موجود في الشرق الأوسط، بل لم يتم توعية الناس بشأن من هو "الفنان المستقل"، فالحكومات هي من تتملك الفنانين، والفنان الحر المستقل لا يتوافق مع تلك المنظومات الحكومية، وبالمناسبة أنا شخصيا لست ضد أي حكومة في العالم، لكن حكومات أوروبا وأميركا قد تعاونت مع شعوبها من أجل دعم الفنان المستقل، أنا فنانة مستقلة ومسالمة مع الجميع وعلاقتي جيدة مع جميع الأطراف، لكن سياسة بعض الدول ما زالت لم تتطور مع هذا في عصر الفضاء.الكثير من المطربين والمطربات العرب تدعمهم شخصيات وشركات، ألم تفكري في هذا الأمر؟الكثير من نجوم العالم المستقلين دعموا أنفسهم من غير الحاجة إلى شخصيات وشركات، هذه مشكلة في الشرق الاوسط والدول الرجعية، التي لم تتطور ولم تفهم كيفية تحريك الاقتصاد من خلال استقلالية وحرية الافراد في الاكتشاف والاختراع والابداع في جميع المجالات، يجب على المبدع إيجاد نفسه بنفسه لأنه النجاح الحقيقي والأكبر، فهناك نجوم عالميين مثل الموسيقية والمغنية الاسترالية المستقلة سيا، التي أصبحت نجمة عالمية، ممكن يكون هناك نوع من الدعم ولكن لا يكون هو الطريق الوحيد حتى يتم وضع اعاقات واجبار واستعباد الفنانين، ويصبح هذا الشخص وراء صعود هذا النجم.شاركت من قبل في العديد من الأعمال المسرحية، أين أنت من مسرح الجمهور؟لم اكن اوافق في السابق لمبادئ خاصة، لكنني عالجت نفسي وأنا منفتحة مع جميع التجارب الآن، قد أكون مخطئة في السابق، لا أعرف، لكني متأكدة أن تلك القرارات في السابق قد كونتني كما أريد الآن.هل حصلت على عروض للمشاركة في الأعمال الدرامية؟نعم، خصوصا في السابق أكثر، لكن أتفهم بسبب عدم موافقتي لمبادئ خاصة بي للظهور في تلك الأعمال أنهم لم يعد يسألونني كثيرا، لكني تغيرت، ولم أعد أمانع في الظهور الدرامي التلفزيوني تحت ظروف معينة، فعندما حانت اللحظة لقبولي واجهت مشكلة لم أكن أتوقعها وهي الحرب من فنانات التلفزيون لابعادي عن المشاركة، بصراحة استغربت وبعد نقاشات مع زملائي لأفهم ماذا يحدث، خصوصا أنني لست ممن يعلنون حرب من أجل دور في مسلسل (تضحك)، في النهاية هناك مليون مسلسل في العالم.الكويت تشهد نهضة الآن في الأعمال السينمائية، أين أنت منها؟لا أعتبرها نهضة، أعتبرها محاولات، لأن النهضة السينمائية هي صناعة مفهوم اجتماعي من خلال هذا الفن، والمفهوم يحتاج إلى مفكرين وصناع سينما، وهؤلاء تم تهميشهم أو انسحابهم أو لكل سببه. خالد الصديق هو صانع سينما مفكر كان يمكن أن يحدث أمر ما مع هذا الإنسان المبدع، لكن الأحوال والظروف والقوانين تصعب على المبدعين، ونعود إلى نقطة الصفر، حيث أن بعض الشخصيات حين تستوعب بأن هناك من يطالب بحركة فنية واقتصادية وعلمية، نجد هناك من يأخذ هذه المبادرة ثم يحتكرها له ثم يتم قتل المبدعين والإبداع. كان لديك نشاط خلال احتفالات الكويت بالأعياد الوطنية، فماذا عنه؟كان أهم هذه الاحتفالات في ديوان العثمان بحضور العديد من سفراء دول العالم في الكويت وبعض رجال الأعمال البارزين، وكانت مناسبة رائعة غنيت فيها أغنية لي ممزوجة مع النشيد الوطني الكويتي وهي بعنوان "صباح" وهي كلمة أعني فيها أميرنا ووطننا، ثم مزجها مع النشيد الوطني الكويتي، والمقطع الأول من كلماتي وألحاني، أيضا غنيت عند قص الكعكة "احنا عشقناها".لديك شغف كبير بالعديد من الفنون مثل العزف والغناء والتمثيل أيهما اقرب الى قلبك؟كلها قريبة إلى قلبي، واشتاق للآخر إذا تمرست أحدها أكثر من الآخر.لماذ حضورك في المهرجانات العالمية أكثر من حضورك في المهرجانات داخل الكويت؟لأنها مهرجانات عالمية مستقلة، حتى لو كانت تابعة لشركة أو ممولة أو يتم دعمها من شركة أو حكومة، تبقى هي عمليات فردية أو جماعية يشارك فيها الجميع في العالم، في الشرق الأوسط أغلب المهرجانات اما حكومية أو شركة، يصعب على الفرد اقامة مهرجان، والشركة يتم اجبارها كأنها تعمل تحت اطار حكومي والقوانين لم تتطور والفنانون المستقلون ليسوا ضمن هذه المهرجانات، ما زال مفهوم الفنان المستقل غير محتسب، والفنانون المستقلون الذين لديهم أعمال يرغبون بمشاركتها في تلك المهرجانات لا تجد الايجاب والحضور، ممنوع قبولها إلا شكليا من أجل الهروب من الثغرات، فقبول أي عمل هو فقط ضمن العمل، الذي تم انتاجه من المنظمين الاساسيين في هذا المهرجان، وبالتالي هم يقومون بتنظيم تلك المهرجانات ليتم فوز أعمالهم وليس فوز أعمال فنانين آخرين، هناك عقدة وفساد وعدم تخطيط وعدم تطور.من يدعمك ويصرف على أعمالك؟إيما تدعم نفسها بنفسها، وأيضا هناك أفراد يدعمونها، وتعمل مع الجميع شركات أو حكومات أو منظمات، تعمل مع المحترمين ومع كل جميل.هل فكرت في احياء حفلات جماهيرية في الكويت ؟نعم، لكن لم تسر على نحو جيد لأسباب كثيرة.الناس دائما يسألون هل أنت متزوجة، أم مازلت تعيشين قصة حب؟كل يوم أعيش قصة حب.ما جديدك المرحلة المقبلة؟لدينا مناسبة مهمة هي جيل الفضاء الكويتي الذي أقمناه السنة الماضية 2018 بادارة المهندس غانم العتيبي، ونحن نستعد لان يقام مرة اخرى في ابريل المقبل، واقوم بالادارة التنظيمية والاخراج التلفزيوني والتقديم، وهو برعاية مؤسسة الكويت للتقدم العلمي هذا العام، وسيكون بحضور متخصصين في مجال الفضاء من خارج دولة الكويت.