كتب - شوقي محمود: بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، نظمت سفارة كندا مبادرة تحت عنوان "سفيرة كندا الشابة" في 10 مارس الجاري بالاشتراك مع المدرسة البريطانية لاختيار طالبة لتصبح السفيرة الشابة ليوم واحد. وأوضحت السفارة الكندية أن الفكرة تكمن في أن ترافق "السفيرة الشابة" السفير لويس بيير إيمون، خلال مهامه الرسمية لهذا اليوم، اذ تهدف المبادرة إلى تشجيع الشابات على النظر إلى الديبلوماسية كمسار عمل، لتمكينهن من التعرف على الأدوار القيادية، والتأكيد على جهود كندا في دعم المساواة بين الجنسين والدفاع عن حقوق المرأة في جميع أنحاء العالم. وذكرت السفارة أن السفيرة التي تم اختيارها هي ريم العاصي طالبة في الصف الثاني عشر بالمدرسة البريطانية في الكويت، حيث تدرس فيها حاليا منذ أربع سنوات الاقتصاد والرياضيات والرياضيات والتاريخ – المستوى المتقدم AS Level، وتشارك ريم أيضًا في برنامج التأهيل الممتد للمشروع (EPQ) وتعد بحثًا لتقييم "إلى أي مدى كانت البطالة سببا رئيسيا للثورة المصرية عام 2011"، لافتة الى انه لدى ريم اهتمام كبير بالعلاقات الدولية والتاريخ الديبلوماسية، و تأمل في دراسة الاقتصاد في الجامعة مع تطلعاتها المهنية لتصبح خبيرة اقتصادية.
وخلال هذا اليوم المميز، ترأست "السفيرة الشابة" عددًا من الاجتماعات برفقة السفير إيمون، حيث بدأت يومها في مقر السفارة بان التقت بالموظفين للتعرف على أدوارهم ومسؤولياتهم، ثم قدم لها السفير إيمون نظرة شاملة عن المسار الوظيفي الديبلوماسي بالإضافة إلى تعريفها على القيم الكندية في المجالات الرئيسية المشتركة بين دولتي كندا والكويت. ثم اجتمعت مع مساعد وزير الخارجية لشؤون الأميركتين الوزير المفوض حمد المشعان للتأكيد على المبادئ الرئيسية للعلاقات الثنائية بين كندا والكويت. كما زارت الأمم المتحدة حيث التقت المنسق المقيم لدى الأمم المتحدة د. طارق الشيخ للتعرف على المنظمات الدولية ودورها الحاسم في المنطقة، وأخيرًا، شاركت في مناقشة شيقة مع عالية الخالد، إحدى القياديات الكويتية، حول دور المرأة في كل من المجالات السياسية والتجارية.وقال السفير إيمون في هذه المناسبة: "لقد كان من دواعي سروري أن أمضي اليوم مع سفيرتنا الشابة، كان هدفنا الاحتفال باليوم العالمي للمرأة من تمكين الشابات باكتساب خبرة في العمل الديبلوماسي ونأمل أن نلهمها هي وشابات أخريات لاعتماد الديبلوماسية مسارًا وظيفيًا. والتنوع هو المفتاح لضمان نجاح جميع التجارب الحياتية، سواء كانت مهنية أو شخصية". وأضاف: "أردنا تسليط الضوء على أهمية وجود أشخاص من جميع الخلفيات، ومن كل مجالات الحياة في أي مؤسسة، لقد ثبت أن أخذ وجهات نظر مختلفة في عين الاعتبار يسمح بوضع سياسات وقرارات أفضل ويسهم في نجاح أي منظمة، نحن نشجع الشابات على الاستمرار في متابعة أحلامهن وإيجاد المسار الذي يناسب احتياجاتهن المهنية والشخصية".