الخميس 19 سبتمبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
ابلشونا بعض الرقلات!
play icon
كل الآراء

ابلشونا بعض الرقلات!

Time
السبت 21 أكتوبر 2023
View
501
محمد خلف الشمري

"من عادة أحد النجارين في قرية بلاليط، انه يخلي بعض أدواته فوق الطاولة، وعلى رأسها المنشار اللي طالع ماكل ونازل ماكل!
وكان بالمكان حية (ثعبان) منخشة بأحد زوايا المنجرة، ناطرة النجار يسكر باب المنجرة، وعقب ما سكر بابها اخذت الحية حريتها بالتنقل، وخلال دوجتها مرت على المنشار اللي جرحها جرح صغيرون!
وهي ما صدقة (ويحك سوف تدفع الثمن غاليا) على طول عضة المنشار تبي تلدغه، انتقاما منه لجرأته عليها! وهي ما تدري ان هالعضه راح تكون وبالا عليها، لان الدم سال من حلقها، وهي ما هي فاهمة وش قاعد يصير معها، لانها معتقدة ان المنشار عدو لها؟
وبهذي اللحظة الفاصلة من صراعها مع المنشار تهورت وقالت بنفسها: ما لي ومال الناس، الا اعصر ام كيد المعتدي، وهي تردد قول الشهيد الشاعر الفلسطيني (اللهم انصر اخواننا في غزة) عبد الرحيم محمود "سأحمل روحي على راحتي وألقي بها في مهاوي الردى، فإما حياة تسر الصديق واما ممات يغيظ العدى".
ثم قالت: "هغووووم بصوت احمد مظهر، بفيلم صلاح الدين، واول ما أصبح الصبح، يا فتاح، يا عليم، يا رزاق، يا كريم، فتح النجار باب منجرته، وش ذا حيه مقطعنها المنشار، إربا إربا!
وزبدة هالقصة السريعة عزيزي القارئ أبو سناده، تذكرنا بحالات الغضب، وشوفت النفس، اللي للأسف يمارسها البعض من اهل القرية (طفح الكيل) في ما بينهم بوسائل التواصل الاجتماعي، نهار وليل بدر بأشكال عدة!
يوم ردح، ويوم شتم، ويوم تشكيك، والله يستر من يوم الضرب بعباد الله، متناسين انهم ما يجرحون الا أنفسهم، واهلهم، ووطنهم، اللي ما يستاهل كل هذي المهاترات الدخيلة عليه، في ظل السكوت التام من المسؤولين!
فعلا تفلطح الامر، وأصبحت النزعة الشيطانية مسيطرة على عقول بعض الرقلات (مفردها اثول) اللي مفكر انفسهم انهم من كوكب زحل، وباقي الشعب من كوكب بلوتو، مطقاقة بباي، وكل هذا بتصوير من عقله، وقلبه المريض، وسلامتكم"!
المتمولس: "حكمة اليوم هناك شعرة بين الأمل وفقدانه، لهذا حاول تستشورها"!
وفي هذه الاثناء رفع على مسامعنا الشيخ زغلول اذان الظهر.

كاتب كويتي

محمد خلف الشمري

[email protected]

آخر الأخبار