دمشق - وكالات: أكدت فائزة رفسنجاني، نجلة الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني، أمس، أن "تدخل إيران في سورية خلف 500 ألف قتيل"، مشیرة إلى أن والدها عارض مشاركة إيران في الحرب في هناك.وقالت فائزة رفسنجاني، إن والدها، الذي كان يشغل منصب رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، عارض مشاركة إيران في الحرب في سورية، وأبلغ ذلك لقائد "فيلق القدس" السابق بـ "الحرس الثوري" قاسم سليماني، منذ بداية الأزمة في سورية.وأضافت، إنه "في ذكرى اغتيال سليماني، لا نسمع أحداً يتحدث بشأن ما فعله، لكن والدي كان يتمتع بذكاء وبعد نظر، وقد نصحه بعدم الذهاب، وكان على حق".وتساءلت، "ماذا أنتجت تصرفات سليماني وسياستنا المقاومة؟ ماذا حققت لنا في مجالات الاقتصاد والحريات والسياسة الخارجية؟"، مضيفة ان "سياسة المقاومة لم تترك لنا شيئا لنفخر به!".وانتقدت، سياسة بلادها في المنطقة، مشيرة إلى أنها "أدت إلى فقداننا أصدقاءنا، وباتت سياستنا الخارجية تشبه السياسة الداخلية، حيث تحول المؤيدون إلى منتقدين، ثم تبدل المنتقدون إلى معارضين".على صعيد آخر، أعلنت وزارة النفط السورية، أمس، تخفيض كميات البنزين الموزعة على المحافظات بنسبة 17 في المئة، وكميات المازوت بنسبة 24 في المئة، نظراً لتأخر وصول توريدات المشتقات النفطية المتعاقد عليها.وقالت مصادر سورية، إن القرار الجديد سيفاقم الأزمات الاقتصادية، ما يرفع حدة الاستياء الشعبي والأصوات المطالبة بحلول جذرية لأزمات الخبز والوقود والماء والكهرباء والغذاء.وشهدت محطات الوقود ازدحاماً متواصلاً وطوابير طويلة للحصول على وقود للتدفئة أو للسيارات، فيما شهدت الأسواق السورية ارتفاعاً جديداً بأسعار بعض المنتجات الغذائية، من السكر إلى الشاي والزيت والأرز وغيرها من المواد.من جهة أخرى، تعرضت منشأة نفطية واقعة قرب مدينة الباب شمال سورية، ضمن منطقة سيطرة الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا، لهجوم من قبل طائرة مسيرة مجهولة الهوية، فيما عززت الولايات المتحدة قواتها في دير الزور.ونشر نشطاء على موقع "تويتر"، لقطات تؤكد اندلاع حرائق واسعة ووقوع انفجارات عدة، جراء استهداف مصاف بدائية لتكرير النفط معروفة بـ "حراقات النفط" واقعة في محيط بلدة ترحين بريف حلب الشمالي، من دون أن يتضح بعد الجهة التي نفذت الهجوم، وعما إذا كان القصف أسفر عن وقوع إصابات بشرية.على صعيد آخر، أرسلت قوات الجيش الأميركي تعزيزات عسكرية ولوجستية إضافية إلى قواعدها في ريف دير الزور.وقالت مصادر محلية، إن "رتلاً يضم نحو 30 آلية، بينها شاحنات محملة بالأسلحة الثقيلة من مدافع ودبابات وشاحنات مغلقة تابعة لقوات الجيش الأميركي، اتجه من الحسكة إلى ريف دير الزور، وذلك لتعزيز قواعده هناك".من ناحية ثانية، ظهرت في الساعات الأخيرة صور جديدة لأحد أخطر مجرمي الساحل السوري، وأكثرهم دموية، وهو سليمان الأسد، من أبناء عمومة رئيس النظام السوري بشار الأسد، وكانت آخر جرائمه المسجلة في العام 2015، بقتله ضابط برتبة عالية في جيش النظام.وتم تداول صور جديدة لسليمان الأسد، يظهر فيها، بعد خروجه من السجن، وهو برفقة شخصين، تربطه بأحدهما علاقة وثيقة، تمتد إلى ما قبل الكشف عن إحدى جرائمه، وهي قتل العقيد في الجيش حسان الشيخ، وبدم بارد.واكتفى أنصار النظام في اللاذقية، بالصمت، حيال إطلاق سراح سليمان.وقالت مصادر محلية، إن رئيس النظام بشار الأسد يعول كثيراً على أبناء عمومته في ترتيب البيت الداخلي، إثر تآكل شعبيته الكبير في المنطقة الساحلية، مشيرة إلى أنه عين أقرباء له في حكومته، كالصيدلانية عليا الأسد، وأطلق سراح قريبه سليمان، وأجرى عدداً من التنقلات العسكرية والأمنية، في هذا السياق.وأضافت، إن ترتيب الأسد لبيته الداخلي، جاء إثر الخلاف المعلن بينه ورامي مخلوف، ابن خاله، حيث ترك الخلاف آثاراً مباشرة على شعبية الأسد في الساحل.

أزمة البنزين في سورية تتفاقم ما أدى إلى طوابير طويلة أمام محطات الوقود (مواقع)