اتجاه عربي لتأسيس صندوق دعم وتنفيذ استثمارات في سورية

دمشق، عواصم- وكالات: كشف النائب في البرلمان السوري خالد عبود، أن هناك اتجاها عربيا لتأسيس صندوق لدعم بلاده بهدف مساعدتها على تجاوز تبعات الحرب والأزمة الاقتصادية التي تعاني منها، قائلا لوكالة أنباء العالم العربي أمس، إن الدول العربية تقف حاليا إلى جانب سورية ولا أستبعد أن تكون هناك نية لتأسيس صندوق لدعم سورية من جانب بعض الدول العربية، وتنفيذ استثمارات من أجل مساعدة الشعب السوري.
وأضاف أن السعودية والإمارات تسعيان لفتح ثغرات في جدار العقوبات المفروضة على سورية، وإيجاد آليات من أجل مساعدة البلد الذي تعرض لأضرار كبيرة على المستوى الاقتصادي والمعيشي والسياسي، معتبرا التحركات العربية المكثفة مؤخرا حول سورية تأتي في إطار محاولات الجامعة العربية لإعادة إحياء مكانتها ودورها على الصعيد العربي والإقليمي، موضحا أن عودة سورية لشغل مقعدها في الجامعة العربية جاءت نتيجة لما يحدث على المستوى الدولي من تطورات وتحولات كبرى، والنظام العربي جزء من هذا التحول الدولي. واعتبر أن الجامعة العربية بدأت تلتقط أنفاسها وتستعيد قواها من جديد، معبرا عن أمله في أن تسعى لبناء نظام عربي جديد على مستوى الإقليم والعالم، لافتا إلى أن الدور العربي في الأسابيع القليلة الماضية نجح في الاستحواذ على ملف الأزمة السورية من يد الدول الأوروبية والولايات المتحدة، وعمل على تجاهلها في التعامل مع الملف السوري بهدف حل الأزمة وأيضا من أجل إعادة إحياء دور الجامعة العربية، كمرجعية عربية تعمل على حل مشاكل أعضائها. وفيما يتعلق بعودة اللاجئين، أكد أن من حق كل سوري العودة لبلده، قائلا إنه ليس هناك خطوط حمراء أو رفض من جانب مؤسسات الدولة السورية لعودة أي مواطن إلى أرضه ووطنه.
من جانبه، أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن بلاده ستتبادل مع السعودية كل التسهيلات لإعادة فتح السفارتين بالرياض ودمشق، قائلا عقب لقاءه نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان في جدة، إن قراراً صدر من قيادتي البلدين بالتقدم بالعلاقات، وسنتبادل مع السعودية كل التسهيلات لإعادة فتح السفارتين، مضيفا أن المملكة بذلت جهداً هائلاً لتحسين الأجواء واحتضان جميع الدول العربية.