اتحاد المبرات والجمعيات الخيرية يُطلق النسخة الثالثة لجائزة خالد العيسى للتميز

* العجمي: للعمل الخيري الكويتي دور ريادي في الانتقال إلى المؤسسية
* الصالح: غايتنا التطوير المؤسسي للجهة الفائزة وليس الجائزة بذاتها
* معرفي: علامة للتميز في الكويت للانطلاق إلى الخليج والعالم العربي

كتب - عبدالناصر الأسلمي:

أعلن رئيس اتحاد المبرات والجمعيات الخيرية د. ناصر العجمي إطلاق جائزة خالد العيسى الصالح للتميز بالعمل الخيري في نسختها الثالثة، لا لتؤكد نجاح التجربتين السابقتين فقط، بل لتعزز أهمية أن يكون للعمل الخيري الكويتي دور ريادي في الانتقال إلى المؤسسية في العمل والاحترافية في الأداء، والمهنية في تطوير العاملين.
وقال العجمي في مؤتمر صحافي أقامه الاتحاد أول من أمس في مقره المؤقت بمبنى جمعية تنمية الخيرية: إن الجائزة تركز على أن يكون للعمل الخيري صورته المبتكرة في تنفيذ برامجه ونظامه الدقيق في إدارة أمواله، وآلياته العلمية في قياس رضى عملائه ومنتسبيه، وفق مقاييس فنية توازن بين محلية الإعداد وعالمية المعايير.
وأعرب عن "الشكر للعم الفاضل خالد العيسي الصالح على فكرته ودعمه وتمويله للجائزة.. والشكر موصول لإدارة الاتحاد والفريق الفني الذي أعد، وفريق المحكمين، والفرق الإدارية والإعلامية والتقنية، متطلعاً أن تتنقل هذه الجائزة من المشاركة الكويتية إلى الخليجية، ومن البعد المحلي إلى العربي، ومن المستوى الوطني إلى الدولي.
وبين أن الجهات المشاركة تشمل الجمعيات والمبرات الخيرية المرخصة رسميا، و التي صدرت فيها مراسيم أو أدوات إشهار أخرى، على أن يكون لها نظام أساسي يحكم أدائها لأغراض العمل في المجالات الخيرية، لافتا إلى أنها تنقسم إلى ثلاث فئات هي: المؤسسات الخيرية التي يزيد عدد موظفيها الدائمين عن 50 فرداً، وكذلك التي يترواح عدد موظفيها الدائمين ما بين 30 و50 فرداً، إضافة إلى التي يقل عدد موظفيها الدائمين عن 30 فرداً.
وذكر أنها تشمل أي فريق تطوعي لا يقل عدد أعضائه الدائمين عن ثلاثة، ويحمل ترخيصا من وزارة الشؤون أو أي جهة رسمية.
وأوضح أن مجالات المشاركة متاحة للمؤسسات عبر جائزة المؤسسة المتميزة، وجائزة الريادة الإلكترونية، وجائزة الإنتاج الإعلامي والمهني المساند الذي ينقسم إلى أفضل مشروع إنساني، وأفضل تقرير توثيقي، أما فيما يخص الفرق التطوعية، فتسلم للفريق التطوعي المتميز، وأفضل فيديو توثيقي، وتسلم الجائزة للمشروع التطوعي المتميز، أما جائزة الإنتاج الإعلامي والمهني المساند فتنقسم إلى أفضل مشروع إنساني، وأفضل تقرير توثيقي، وأفضل فيديو توثيقي.
وأفاد أن الجائزة توفر مرجعية كويتية لقياس التميز في العمل الخيري، توازن ما بين محلية الإعداد وعالمية المعايير، بما يعكس حرصنا على الاستفادة من أفضل الممارسات في قياس التميز والجودة المؤسسية من جانب، ومن جانب آخر الحرص على تكييف المقاييس العالمية بما يخدم بيئة العمل الخيري المحلي المرتبط بقيم مجتمعنا، وطبيعته، وثوابته، وخصوصياته.
من جانبه قال ممثل الفريق الفني للجائزة د. أحمد الصالح "انتهجنا في بناء معايير الجائزة منهج التبسيط في طرح المفاهيم الإدارية وفي تبنّي المعايير الفنية، قائلا "حرصنا أن نحقق التوازن بين البعد العالمي للمعايير الدولية وأشهرها النموذج الأوروبي لإدارة الجودة EFQM ، وبين البعد المحلي وطبيعة العمل الخيري، إذ عمد الفريق إلى تكييف المعايير الدولية لملاءمة ومواءمة الطابع المحلي للجهات الخيرية المتقدمة، دون إخلال في مضمون تلك المعايير الدولية، وفي ذات الوقت من غير إهمال لخصوصياتنا المحلية".
وقال الصالح "نحن لا نقارن بين المؤسسات فقط، بل نعمد أيضا إلى مقارنتها كل مؤسسة بنفسها"، ترسيخا لمفهوم أن الغاية من الجائزة هو التطوير المؤسسي للجهة الفائزة وليس الجائزة بذاتها، الأمر الذي سيؤدي إلى أن تستثمر الجهة فوزها في الإصرار على المزيد من التقدم.
ومن جانبه أشار نائب رئيس اتحاد المبرات والجمعيات الخيرية عبدالإله معرفي إلى أن الفضل بعد الله تعالى يعود إلى العم خالد العيسى الصالح في تأسيس اتحاد المبرات، والذي يشرف على الجائزة التي تعتبر علامة للتميز في الكويت للانطلاق إلى الخليج والعالم العربي.