الأربعاء 16 يوليو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

اتصالات للتهدئة بين الحريري وباسيل حرصاً على الحكومة

Time
الاثنين 18 مارس 2019
View
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة":


بالتزامن مع عودة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الى بيروت آتياً من باريس التي توجه اليها بعد حضوره مؤتمر "بروكسل 3" لإجراء بعض الفحوصات الطبية، نشطت الاتصالات السياسية لتهدئة الأجواء التصعيدية بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر، في أعقاب الانتقادات التي وجهها وزير الخارجية جبران باسيل للرئيس الحريري ومؤتمر بروكسيل 3، وما يمكن أن تتركه من تداعيات على عمل الحكومة التي تنتظرها استحقاقات سياسية واقتصادية تتطلب أداء حكومياً استثنائياً.
وأكدت مصادر وزارية لـ"السياسة"، أن "المعالجات تتركز على تطويق ذيول التراشق الإعلامي الأخير بين المستقبل والتيار العوني، لأنه ليس هناك أي توجه لرفع منسوب التوتر، لأن ذلك ليس في مصلحة الحكومة في هذه الظروف بالذات، وبالتالي فإن الأمور تسير باتجاه تطويق ذيول ما حصل، انطلاقاً من الحرص على متانة الوحدة الداخلية والاستقرار الوطني".
وفيما يشكل ملف النازحين والعلاقات مع النظام السوري، أحد نقاط الخلاف الأساسية بين الرئيس الحريري والوزير باسيل، أشار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الى ان "عودة النازحين السوريين لن تتحقق طالما ان النظام السوري يرفض العودة"، معتبراً أن "هناك خوفاً لدى هؤلاء".
وسأل على هامش مشاركته في مؤتمر "لبنان والنازحون من سورية" الذي نظمه حزبه في بيروت: "من سيؤمن العودة الآمنة لهم كي لا يعودوا ويُعذيوا ويُقتلوا؟"، مشدداً على "اننا نؤيد المبادرة الروسية ولكن عليها ان تعطي ضمانات".
وتمنى أن "يبقى هذا الملف بعيداً عن الوزارات المعنية كي يؤمَن الحد الادنى لهم من العيش الكريم في التعليم وغير التعليم".
وشدد وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيّب، في كلمته بالمؤتمر على أن، "الدستور واضح لجهة رفض التوطين وكل القوى السياسية ترفضه، وتجمع على العودة". وقال: "اعتقل النظام وأخفى وقتل الاف السوريين وهذه الاعمال مستمرة حتى اليوم، وأصدر قوانين وانظمة تؤكد نظرته في رفض العودة فمستقبل النازحين ليس في لبنان انما في سورية"، مشيراً إلى أن، "تعليم اولاد النازحين واجب انساني يصب في مصلحة لبنان والنازحين على السواء حيث نساهم من منع الشباب من الانغماس بالعنف والانفتاح على الآخر".
وأكمل: "اكثر من 83% من اللاجئين يرغبون في العودة و5% منهم فقط يريدون العودة هذا العام".
وتساءل: "اين البديل عن بروكسل؟ واننا نعلن تأييدنا لاي مبادرة توفر عودة آمنة للنازحين والمبادرة الوحيدة هي الروسية والتي نؤيدها ولكنها تحتاج الى المزيد من الضمانات".
وفي السياق، أعلن مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم انه "نقدر عدد النازحين السوريين في لبنان بمليون واربعمائة الف"، كاشفاً ان "حوالي 170 الف نازح عادوا الى سورية".
آخر الأخبار