اتفاق اليمن قبل نهاية رمضان... هدنة 6 أشهر ورفع قيود المطارات والموانئ

صنعاء، عواصم- ووكالات: توقعت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية للأنباء الإعلان عن خطة للسلام بين التحالف العربي لدعم الشرعية والحكومة اليمنية والحوثيين المدعومين من إيران خلال الأسبوعين القادمين، ناقلة عن مصادر أن الإعلان عن اتفاق اليمن يمكن أن يتم قبل نهاية شهر رمضان، حيث قالت المصادر إنه بموجب الخطة المقترحة، سيتم في البداية إقرار هدنة متجددة لمدة ستة أشهر، وإعادة فتح الطرق الرئيسية ورفع جميع القيود المفروضة على الرحلات الجوية والموانئ.
وبحسب المصادر تقضي الاتفاقية بعد ذلك، لمباشرة الأطراف اليمنية لمحادثات سلام ومناقشة نزع السلاح وتشكيل حكومة ومجلس رئاسي جديد وتوحيد البنك المركزي، خلال فترة انتقالية لسنتين.
من جانبها، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر إن المحادثات بين السعودية والحوثيين ركزت على معاودة فتح الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون ومطار صنعاء بشكل كامل، ودفع رواتب الموظفين العموميين وجهود إعادة البناء وإطار زمني لخروج القوات الأجنبية من البلاد.
بدوره، أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، أن المحادثات السعودية العمانية في صنعاء تجعل اليمن أقرب ما يكون نحو تقدم حقيقي تجاه سلام دائم منذ بدء الحرب قبل تسع سنوات، معتبرا أن هذه لحظة يجب اغتنامها والبناء عليها، وفرصة حقيقية لبدء عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة لإنهاء الصراع بشكل مستدام.
في غضون ذلك، وعلى وقع تسارع الترتيبات السياسية الواسعة للوصول إلى حلول تنهي مختلف القضايا العالقة بين الأطراف اليمنية، قد تفضي إلى تغييرات وتطورات جذرية خلال الأيام المتبقية من شهر رمضان، رحبت الحكومة اليمنية أمس بالجهود التي تقودها السعودية وسلطنة عمان.
وأكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني ترحيب بلاده بالجهود الاستثنائية التي تبذلها السعودية لإحلال السلام في اليمن، ودعمها الكامل لمساعي المملكة لتحقيق السلام في المنطقة، والانتقال بها من مرحلة النزاعات والاقتتال الداخلي، إلى مرحلة يسودها الاستقرار والأمن، والتركيز على تحقيق تطلعات شعوب المنطقة نحو مستقبل أفضل من الرخاء والازدهار والتكامل الاقتصادي.
في المقابل، أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى لجماعة أنصار الله الحوثية مهدي المشاط، موقف جماعته الثابت من السلام العادل الذي ينشده الشعب اليمني، مثمنا خلال استقباله الوفدين العُماني والسعودي في القصر الجمهوري بالعاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، جهود الوساطة التي تقوم بها سلطنة عمان ودورها الإيجابي في تقريب وجهات النظر وجهودها في تحقيق السلام.
من جانبه، وجه رئيس الوفد السعودي سفير المملكة لدى اليمن محمد آل جابر الشكر لسلطنة عُمان على دورها الهام وجهودها الكبيرة في إطار إحلال السلام، وحرصها على دعم السلام والاستقرار في اليمن.
وفي طهران، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أنّ بلاده لعبت دوراً إيجابياً في المفاوضات اليمنية، والجهود التي تبذلها الأمم المتحدة والمبعوث الأممي لحلّ الأزمة، معربا عن الأمل في التوصل إلى هدنة مستدامة في ضوء الظروف الجديدة في المنطقة، للتمهيد لإطلاق مسار سياسي مستدام يخدم مصالح الشعب اليمني، بمشاركة جميع الأطراف اليمنية، فضلاً عن تأمينه مصالح الدول الجارة، مشدداً على أنّ الأزمة اليمنية ليس لها حلّ عسكري، وحلّها سياسي بمشاركة جميع الأطراف اليمنية، يعتمد مصالح الشعب اليمني لتقرير مصير البلاد وتشكيل الحكومة، مؤكدا أنّ طهران تدعم تمديد الهدنة على أن تؤدي إلى رفع الحصار بشكل كامل وإرسال المساعدات الإنسانية بلا قيود.