السبت 21 سبتمبر 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
اتفاق خليجي - أوروبي على أهمية ضبط النفس وخفض التصعيد
play icon
المشاركون في الدورة 27 للمجلس الوزاري المشترك بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم في العاصمة العمانية "مسقط" أمس (وكالات)
الدولية

اتفاق خليجي - أوروبي على أهمية ضبط النفس وخفض التصعيد

Time
الثلاثاء 10 أكتوبر 2023
View
356
السياسة

السعودية تؤكد أهمية منع اتساع الاشتباكات في المنطقة وتدعو "التعاون الإسلامي" إلى انعقاد طارئ

مسقط، الرياض، عواصم - وكالات: دعا مجلس التعاون الخليجي إلى الدخول فوراً في مفاوضات سلام جادة وحقيقية مبنية على الشرعية الدولية، وصولاً لقرار حل الدولتين، بشأن الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، فيما أكد وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي أن مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الاوروبي، اتفقا على أهمية ضبط النفس وخفض التصعيد بين "حماس" وإسرائيل والإفراج عن المدنيين المحتجزين من جميع الأطراف.
وقال البوسعيدي في مؤتمر صحافي مشترك مع منسق الشؤون الخارجية والسياسية الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في ختام الدورة 27 للمجلس الوزاري المشترك بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي التي عقدت في العاصمة العمانية "مسقط"، وحضرها وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، إن حل الدولتين السبيل الوحيد والأفضل لتحقيق السلام الدائم بالشرق الأوسط، مضيفاً إن دول مجلس التعاون ملتزمة بدعم الجهود بشكل عاجل لبدء حوار جديد وهادف بين الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل تحقيق السلام.
من جانبه، وصف بوريل ما حدث في السابع من أكتوبر بأنه أزمة كبيرة، ولحظة مروعة في الشرق الأوسط، معربا عن قلقه من الأحداث الجارية، منددا في الوقت ذاته بكل ما يحدث بحق المدنيين سواء في غزة او إسرائيل. وأكد بوريل أنه يجب السماح بدخول المياه والغذاء إلى قطاع غزة، مشدداً على أن الأولوية هي وقف العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين وإطلاق سراح الأسرى وخصوصاً المدنيين.
كما دعا الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي إلى تقديم دعم مالي مستدام للفلسطينيين، بعد إثارة مخاوف من احتمال وقف المساعدات إثر الهجوم الذي أطلقته حماس ضد الاحتلال الاسرائيلي صباح السبت الماضي.
هذا، وشدد ممثلي دول الخليج والاتحاد الأوروبي، خلال الاجتماع على أهمية الدعم المالي المستدام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ومواصلة الدعم الإنساني والتنموي للفلسطينيين في الأراضي المحتلة، وأكد بوريل أن المعلومات حول وقف ألمانيا مساعداتها للفلسطينيين خاطئة، مضيفا أن الوزير الألماني قال بوضوح إن هذه ليست الحال على الإطلاق، وإن ألمانيا ستواصل تقديم دعمها، موضحا أن بالطبع سيُنظر إلى التطوّرات على المديين المتوسط والبعيد، لكن لا تعليق للمساعدات.
بدوره، حض أمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي على العمل بشكل حثيث من أجل تهدئة التصعيد الخطير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية، ودعا كافة الأطراف إلى الدخول فوراً في مفاوضات سلام جادة وحقيقية مبنية على الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وصولاً إلى حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية من أجل السلام المنشود.
في غضون ذلك، أكدت السعودية بذلها المزيد من الجهود لوقف التصعيد في غزة ومحيطها ومنع اتساعه في المنطقة، وذلك بالتواصل مع الأطراف الإقليمية والدولية كافة، كما دعت إلى اجتماع استثنائي عاجل للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى الوزراء، لتدارس التصعيد العسكري في غزة ومحيطها وتفاقم الأوضاع بما يهدّد المدنيين وأمن المنطقة واستقرارها.
وخلال اجتماعه برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، شدد مجلس الوزراء على استمرار المملكة في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة وتحقيق آماله وطموحاته وتحقيق السلام العادل والدائم، وتناول مضامين الاتصالات الهاتفية التي جرت بين ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان ورئيس فلسطين وملك الأردن والرئيس المصري، حول الأوضاع الراهنة في قطاع غزة.
وأوضح وزير الإعلام سلمان الدوسري أن ولي العهد السعودي بحث خلال اتصالات هاتفية مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيسين الفلسطيني محمود عباس والمصري عبدالفتاح السيسي، حالة التصعيد العسكري في غزة ومحيطها، وتفاقم الأوضاع بما يهدد حياة المدنيين وأمن واستقرار المنطقة، وأكد قوف بلاده إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة في حياة كريمة، وتحقيق آماله وطموحاته، والسلام العادل والدائم.
وشدد الأمير محمد بن سلمان في اتصال تلقاه من الرئيس عباس، على أن السعودية تبذل كل الجهود الممكنة بالتواصل مع جميع الأطراف الدولية والإقليمية لوقف أعمال التصعيد الجاري ومنع اتساعه في المنطقة، والتأكيد على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وعدم استهداف المدنيين.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن الرئيس عباس أطلع الأمير محمد بن سلمان على آخر التطورات في الأرض الفلسطينية المحتلة، مقدماً الشكر للسعودية ولخادم الحرمين الشريفين وولي العهد السعودي، ومقدرا مواقف المملكة الثابتة والجهود التي تبذلها لدعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
بدوره، ذكر الديوان الملكي الأردني أن الملك عبدالله الثاني أكد ضرورة إيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، ونيل الأشقاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة، مشدداً على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، وحماية المدنيين.
إلى ذلك، أوضحت الرئاسة المصرية أنه تم خلال الاتصال الهاتفي بين الأمير محمد بن سلمان والرئيس السيسي التشديد على أهمية ضبط النفس في هذه المرحلة الدقيقة، وتغليب صوت العقل ومسار التهدئة، منعاً لتدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية وخروجها عن السيطرة.
وأشار المتحدث الرئاسي المصري إلى التوافق كذلك على مواصلة التشاور والتنسيق بين مصر والسعودية خلال الفترة المقبلة لتأكيد الرؤية العربية بشأن القضية الفلسطينية، التي تتمحور حول تحقيق التسوية الشاملة والعادلة على أساس حل الدولتين، وفق مرجعيات الشرعية الدولية، وهو الأمر الذي يتطلب التهدئة الفورية، ووقف المواجهات العسكرية في جميع الاتجاهات.
في السياق، دعت السعودية، رئيس القمة الإسلامية في دورتها الحالية ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي إلى اجتماع استثنائي عاجل للجنة التنفيذية على مستوى الوزراء، لتدارس التصعيد العسكري في غزة ومحيطها وتفاقم الأوضاع بما يهدّد المدنيين وأمن المنطقة واستقرارها.

آخر الأخبار