اتفاق روسي ـ أميركي على فتح معبر دير الزور

دمشق - وكالات: اتفق العسكريون الروس مع نظرائهم الأميركيين على فتح معبر الصالحية في محافظة ديرالزور شمال سورية، والذي أبقته القوات الأميركية مغلقاً لأشهر عدة.
وقال رئيس اللجنة السورية للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في ديرالزور عبدالله شليش، للصحافيين، أمس، إنه "على الجانب الآخر، هناك العديد من العائلات التي لم تتمكن من القدوم إلى هنا، لقد فروا بسبب الحرب ولم يتمكنوا من العودة بسبب تدمير البنية التحتية، لقد تم حالياً استعادة كل شيء، لكن يجري منعهم تحت ذرائع غير موجودة".
من ناحيتهم، أكد رئيس المركز الروسي للمصالحة سيرغي جمورين، أن السلطات المحلية مستعدة لإعادة بناء المدينة من تلقاء نفسها، ولكن لا يوجد ما يكفي من الناس لهذا الغرض، وذلك تعليقاً على تدمير 85 في المئة من مدينة دير الزور، بسبب الضربات الجوية التي شنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنه تم عزل عشرات من سكان دير الزور عن منازلهم.
وقال "إنهم يريدون العودة إلى منازلهم، وإصلاحها، وتربية الأطفال، والعمل في الزراعة، وفتح هذا الممر الإنساني سيحل كل هذه المشاكل وسيعود الناس إلى الحياة السلمية".
على صعيد آخر، أكد الرئيسان التركي رجب طيب اردوغان والروسي فلاديمير بوتين في بيان مشترك، أول من أمس، ضرورة ضمان التهدئة في محافظة إدلب.
وشددا على ضرورة الالتزام بحماية سيادة سورية واستقلالها ووحدتها السياسية وسلامة أراضيها كما أشارا إلى الحاجة لزيادة المساعدات الإنسانية لجميع السوريين "من دون تمييز وتسييس وشروط مسبقة".
وأكدا ضرورة الحزم في محاربة "جميع أشكال الإرهاب" في سورية وإحباط "الأجندة الانفصالية" فيها.
من ناحية ثانية، أعلنت وزارة الدفاع التركية ليل أول من أمس، مقتل أربعة من جنودها في تفجير سيارة مفخخة شمال سورية أثناء قيامهم بأعمال مراقبة الطريق في المنطقة.
في غضون ذلك، أفادت وكالة أنباء النظام "سانا" أمس، بأن مضادات الجيش أسقطت طائرة مسيرة للمعارضة في محيط بلدة أصيلة بريف حماة الشمال الغربي.
وفي السياق، صدت قوات النظام هجوماً عنيفاً لتنظيم "أجناد القوقاز" بمحيط مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، فيما قصف الطيران الحربي السوري والروسي معاقل المعارضة وخطوط إمدادها في المنطقة.
وقال شهود عيان في ريف إدلب إن "وحدات من الجيش السوري تخوض اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة على محور بلدة سمكة وبرسا بريف إدلب الجنوب الشرقي، بعدما حاولت المجموعات المسلحة إحداث خرق على هذا المحور".
إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، أول من أمس، أن الممثل الأميركي الخاص لشؤون سورية جيمس جيفري بدأ جولة إقليمية تشمل تركيا والسعودية "لبحث التطورات الإقليمية الأخيرة" تستمر حتى 13 يناير الجاري.