اتفاق كويتي ـ عراقي على إنهاء ترسيم الحدود البحرية

السوداني: رغبة جادة في تجاوز الملفات العالقة بما يحفظ مصالح الشعبين والبلدين

العبدالله:
أشعر أنني مع أهلي في بغداد وأجرينا مباحثات مثمرة جداً وعزمنا على تنفيذ ما جرى فيها
فتح ملحقية تجارية كويتية بالبصرة وعلينا العمل على إنهاء ملف ترسيم الحدود البحرية
الكويت حريصة على إعادة الأمور إلى نصابها بالعلاقة التجارية ووجدنا تطابقاً بوجهات النظر
وفد كويتي يبحث في بغداد 14 أغسطس ترسيم الحدود وآخر في سبتمبر الحقول النفطية

حسين:
أمن المنطقة جماعي والكويت بلد جار وتربطنا معها علاقات تاريخية متجذرة وقوية
إنهاء المسائل الحدودية بين العراق والكويت والإطار الصحيح لحل المشكلات هو الحوار
تشكيل لجنة عليا لمتابعة ملفات الحقول النفطية المشتركة وملف تهريب المخدرات وترسيم الحدود
بحثنا ملف الصيادين في المياه الإقليمية المشتركة وبناء مستشفى كويتي في البصرة

سلم وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله رسالة خطية من سمو رئيس الوزراء الشيخ أحمد النواف إلى نظيره العراقي محمد شياع السوداني تتعلق بآفاق العمل المشترك بين البلدين، ورغبة الكويت في التواصل المثمر مع العراق، وتعزيز العلاقات والشراكة لما فيه مصالح البلدين الشقيقين".
وبحسب وكالة الأنباء العراقية (واع)، فقد أكد السوداني، امس، توافر الرغبة الجادة في تجاوز الملفات العالقة بين العراق والكويت.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان، إن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني استقبل وزير خارجية دولة الكويت سالم العبدالله"، لافتا الى أن "اللقاء شهد مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها وتوطيد الأواصر في مختلف المجالات، وزيادة مستويات التعاون والشراكة في المجالات الاقتصادية وعلى مستوى القطاع الخاص، وفرص التبادل بين رجال الأعمال".
وأكد السوداني بحسب البيان، "توافر الرغبة الجادة في تجاوز الملفات العالقة بين البلدين، بالشكل الذي يحفظ مصالح الشعبين والبلدين"، مشيراً إلى "مضيّ الحكومة العراقية في العمل المشترك مع البلدان الشقيقة والمجاورة لضمان المصالح المشتركة".
من جهته، أعلن وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله، أمس، فتح ملحقية تجارية في قنصلية بلاده بمدينة البصرة العراقية.
وقال العبدالله، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد حسين، "أشعر أنني مع أهلي في بغداد وأجرينا مباحثات مثمرة جداً وعزمنا على تنفيذ ما جرى بالمباحثات"، مبينا "علينا العمل على إنهاء ملف ترسيم الحدود البحرية لما بعد العلامة 162".
وأضاف أن "الكويت حريصة على إعادة الأمور إلى نصابها بالعلاقة التجارية التاريخية ووجدنا تطابقاً في وجهات النظر مع الجانب العراقي".
وتابع العبدالله: "قررنا فتح ملحقية تجارية بالقنصلية الكويتية في البصرة"، مؤكدا حرص بلاده على إعادة العلاقات التجارية بين محافظة البصرة العراقية ودولة الكويت.
وأردف: إن "قيادتنا تتمنى للعراق وشعبه الأمن والازدهار وبحثنا الأمور الدولية والإقليمية التي تنعكس بنحو مباشر على أمن دولتينا"، مشيرا إلى أن وفدا كويتيا سيبحث في بغداد في 14 من الشهر المقبل ملف ترسيم الحدود المشتركة وآخر سيبحث في العاشر من سبتمبر المقبل ملف الحقول النفطية الحدودية المشتركة العراقية- الكويتية.
وذكر أن الوفد الكويتي وجد خلال الاجتماعات تطابقا في وجهات النظر في مختلف القضايا التي تم بحثها، لافتا إلى أن "العراق بلد جار للكويت وتربطنا علاقات متجذرة وهي ليست علاقات سياسية بل علاقات أسرية وعلاقات أهل".

علاقات متطورة
بدوره، قال الوزير حسين: "علاقاتنا مع الكويت متطورة وسوف تستمر بين البلدين وتطرقنا إلى العلاقات الثنائية بين العراق والكويت"، مشيرا إلى أن "الملف النفطي والحقول المشتركة كانت جزءاً من مباحثاتنا".
وأضاف: "بحثنا كيفية حماية العلاقات الجيدة بين العراق والكويت وكيفية تطويرها وتطرقنا إلى عملية تسهيل الزيارات بين البلدين"، موضحا: "ناقشنا ملف ترسيم الحدود والاتفاق على استمرار انعقاد اللجان بشأن الملف".
وأكد الوزير العراقي "ضرورة إنهاء المسائل الحدودية بين العراق والكويت والإطار الصحيح لحل المشكلات هو الحوار، وناقشنا ملف الحقول النفطية المشتركة وملف تهريب المخدرات وأهمية الاستمرار في حسم هذه الملفات بين البلدين وتشكيل لجنة عليا لمتابعة هذه الملفات".
ولفت إلى بحث ملف الصيادين في المياة الإقليمية المشتركة بالتنسيق مع خفر السواحل في كلا البلدين وبناء مستشفى كويتي في البصرة وموضوع المجمع السكني في أم قصر وملف الأسرى المفقودين الكويتيين جراء حرب الخليج الثانية وتسهيل الزيارات بين البلدين.
وأشار إلى أن "العلاقات بين البلدين قوية وسوف تستمر بالتعاون والحوار بين الطرفين"، مبينا أن "أمن المنطقة يعد أمناً جماعياً والكويت بلد جار وتربطنا معها علاقات تاريخية متجذرة وقوية". وكان العبدالله توجه في وقت سابق أمس، إلى بغداد في زيارة رسمية لعقد عدد من اللقاءات مع المسؤولين العراقيين.