الأحد 18 مايو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

اتفاق"المقسومة" مُنصف ويُحرِّك عجلة المشاريع الاقتصادية بالمنطقتين

Time
الأحد 29 ديسمبر 2019
View
5
السياسة
بودي: يضمن إعادة المنظومة الإنتاجية للبلدين ويدعم ويساند حقولاً أخرى

الكوح: أبرز نقاطه تخفيف الضغط
على الحقول المنتجة للنفط الكويتي

السيف: يعزز الأداء التشغيلي ويدعم العمالة الوطنية والاقتصادين الكويتي والسعودي



كتب-عبدالله عثمان:

اكد خبراء اقتصاديون ونفطيون لـ"السياسة" ان توقيع اتفاق عودة الانتاج بين الكويت والسعودية خطوة على الطريق الصحيح لاعادة الحياة الى المناطق المشتركة بين البلدين الشقيقين، مشددين على ضرورة الاسراع بخطوات الانتاج الفعلية والتدريجية للوصول الى المستويات السابقة.
واضاف الخبراء لـ "السياسة" ان الاتفاق يعزز العلاقات الاخوية بين البلدين ويعمق العلاقة المتجذرة عبر التاريخ، مشيدين بالقرارات التي تضمنتها الاتفاقية والتي توضح كافة نقاط الخلاف التي كانت في الماضي.
واشاروا الى ان اتفاق عودة الانتاج لن يكون له تاثير يذكر على السوق او كميات العرض في السوق العالمي خصوصا ان الكميات ستعود الى الانتاج تدريجيا، لافتين الى ان وضع البلدين في منظمة الاوبك يعزز من تحديد تلك الكميات وعدم تاثيرها على السوق والعرض والطلب العالميين.
ولفت البعض الى ان الشركات النفطية العاملة في المناطق المشتركة انتظرت هكذا قرار قرابة ال 5 سنوات لتبدأ في تحريك المياة الراكدة في اعماقها في تلك المناطق مع بدء عمليات الانتاج، والى المزيد في تفاصيل التحقيق.
في البداية قال رئيس مركز الافق للاستشارات الإقتصادية والخبير النفطي الدكتور خالد بودي إن الاتفاق الجديد بين الكويت و السعودية أنهى قضية معلقة بما يحقق مصلحة الطرفين وبما يعزز العلاقة الأخوية بين البلدين الشقيقين.
واضاف د. بودي ان هذا الإتفاق يمهد لإعادة إستئناف الإنتاج النفطي قريبا وبالكميات التي تتوافق مع احتياجات السوق وحصص البلدين الإنتاجية ضمن إتفاق أوبك، موضحاً انه لا يمكن التوقع أن يؤدي هذا الاتفاق إلى زيادة المعروض في الأسواق بما يؤثر على الأسعار.
ولفت الى ان الإنتاج من المنطقة المقسومة سوف يكون ضمن المنظومة الإنتاجية للبلدين حيث يعوض الإنتاج من الحقول في هذه المنطقة أي إنخفاض أوخفض للإنتاج من حقول أخرى لتبقى كمية الإنتاج لكل بلد دون زيادة وقد تقتضي المصلحة.
واشار د.بودي الى ان إضافة إنتاج هذه الحقول إلى كميات التصدير أو إلى مصافي التكرير إذا كان من الأجدى اقتصاديا تصدير النفوط من هذه الحقول أوتكريرها مع خفض الإنتاج من حقول أخرى متى كان ذلك أنسب للأسواق أوللمصافي بسبب نوعية وكثافة النفط الذي تغطيه الإتفاقية.

الكوح: اتفاقية مهمة
من جانبه قال الخبير النفطي الدكتور أحمد الكوح إن توصل الجانب الكويتي والسعودي الى اتفاق حول المنطقة المقسومة امراً اسعد شعبي البلدين الشقيقن، اضافة الى رضاء القيادة السياسية بين البلدين الشقيقين حول الاتفاق.
وأضاف د. الكوح ان الاتفاقية هامة جدا بالنسبة للطرفين، بيد أن الكوح عاد واكد على ان اهمية الاتفاقية بالنسبة للكويت تكمن في انها تخفف الضغط على الحقول المنتجة للنفط الكويتي، مؤكدا ان دخول 250 الف برميل يومياً من النفط للجانب الكويتي امرا اقتصاديا جيدا.
ولفت الى أن من ابرز بنودها الاتفاق على ادارة المناطق المنتجة للنفط ومنها ادارة المملكة لحصتها داخل منطقة الوفرة باعتراف الكويت بشركة شيفرون العربية،منوها الى ان الاتفاق على اليه وحل وسط لمغادرة شيفرون ميناء الزور والحصول على تعويض للمباني والمنشاءات يحدد من قبل جهات استشارية عالمية كان من اللامور الجيدة للاتفاق.
واشاد الكوح بالاتفاق والاخلاء لموقع ميناء الزور عن بطريقة اخوية ومنصفة وتحدد المبالغ والاتفاق علية تخرج شيفرون من الزور عقب 5 سنوات.
وذكر ان الاتفاق تطرق الى الحدود البحرية وتطوير حقل الدورة بين البلدين، مؤكدا ان العمل على تطوير الحقل سيكون له مردود ايجابي، مؤكدا ان تلك الاتفاقية لن يكون لها تاثير على كميات الانتاج لمنظمة اوبك او تاثير على الاسعار.

السيف: حدث تاريخي
في السياق ذاته قال نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للخدمات البتولية "نابيسكو" خالد السيف ان توقيع الاتفاقية بإعادة تشغيل المنطقة المقسومة بشقيها البري والبحري يعد حدثا تاريخيا بين البلدين الشقيقين، مؤكدا على ان الاتفاق يعد تجسيداً علي الروابط التاريخية بين البلدين.
وأضاف ان توقيع الاتفاق بعودة الانتاج سيعمل على تحريك عجلة المشاريع في المنطقتين فيما يعود بالنفع على الجانبين، مؤكدا ان الشركات العاملة في الخدمات المساندة والحفر البحري والعمليات البرية والبحرية انتظرت ذلك القرار لسنوات ما يدلل على انفراجة وشيكة لكافة الاطراف عقب بداية الانتاج.
واثني السيف على المجهود الوفير الذى بذل من الجانبين للتوصل الى اتفاق يرضي الطراف ويكون منصفاً للجميع، منوها الى ان " نابيسكو " كاحد الشركات العاملة في المنطقة تتطلع مع الشركاء في الشركة الكويتية لنفط الخليج وشركة شيفرون العربية السعودية لعودة الانتاج بأسرع وقت. وعبر السيف عن اماله في أعادة الانتاج وتطويره الي افصل مما كان في السابق سواء في العمليات التشغيلية مع تطبيق اعلي معاير الصحة والسلامة والبيئة،موكدا ان عودة الانتاج سيعزز من الاداء التشغيلي والعمالة الوطنية وتطويرها ودعم الاقتصاد الكويتي والسعودي.
آخر الأخبار