الأولى
اتفاقية "المقسومة" تعبُر بأغلبية ساحقة
الأربعاء 22 يناير 2020
5
السياسة
* الغانم: تصب في مصلحة البلدين وتقرير "الخارجية" رد على كل ما أثير من معلومات مغلوطة وغير صحيحة* الناصر: نقدر للأمير محمد بن سلمان قراره التاريخي الشجاع بحسم مبدأ السيادة الكاملة لكل دولة* التصويت لحظة تاريخية في مسيرة العلاقات حصّن الروابط وجسّد المصيرالمشترك* الكندري: تقسيم الحدود أمر منتهٍ ونؤكد "ما كو شيء اسمه "الكويت تنازلت أو وهبت أو منحت"كتب ـ رائد يوسف وعبد الرحمن الشمري: في جلسة وصفت بـ"التاريخية" ووسط إشادة واسعة بها وبمضامينها بوصفها إنجازا حقيقيا، اقر مجلس الامة خلال الجلسة التكميلية التي عقدها امس الاتفاقية الملحقة باتفاقية المنطقة المقسومة ومذكرة التفاهم الموقعتين بين الكويت والسعودية، بأغلبية 55 صوتا واعتراض 7 نواب من اجمالي الحضور البالغ 62 عضوا للأولى وبأغلبية 55 صوتا واعتراض ستة نواب من اجمالي 61 عضوا على الثانية. رئيس المجلس مرزوق الغانم أكد ان إقرار الاتفاقية يصب في مصلحة الكويت والسعودية، معربا عن شكره لرئيس وأعضاء لجنة الشؤون الخارجية على احترافيتهم في إنهاء التقرير وردهم على كل التساؤلات، "لاسيما ما أثير من معلومات مغلوطة وغير صحيحة تماماً وكأننا نريد أن نسيس كل شيء حتى الأمور التي بها مصلحة مباشرة للبلاد والعباد".وأوضح الغانم في تصريح الى الصحافيين عقب الجلسة أن "الاتفاقية في مصلحة الشعب الكويتي ومصلحة الكويت وفي مصلحة إخواننا وأشقائنا في السعودية".وأضاف:عندما يكون هناك خلاف بين دولتين جارتين شقيقتين يكون الحل بالطريقة التي تم بها حل الإشكالات السابقة، وانتهينا إلى اتفاق سيعود بالخير على الطرفين".وأشار الى ان تقرير اللجنة ومناقشات الجلسة ردت على كل الادعاءات غير الصحيحة بوضوح ، مشيرا الى ان "التقرير جرى التصويت عليه بالموافقة بأغلبية ساحقة كبيرة جداً".وإذ عبر وزير الخارجية الشيخ أحمد الناصر عن شكره وتقديره لرئيس واعضاء المجلس أكد ان "الجلسة عكست تعاون السلطتين ضمن ملحمة وطنية كويتية، وصورة رائعة من صور التفاني الوطني للدفاع عن حقوق الكويت ومصالحها".واضاف الناصر في كلمته أمام المجلس: إن أسمى مظاهر التعاون تجلت بين سمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد ورئيس مجلس الامة مرزوق الغانم الذي مارس الدور المناط به بكل أمانة وضمير، أملته عليه المسؤولية الدستورية وفق المادة 50 من الدستور،من حتمية التعاون مع السلطة التنفيذية، فكان ذلك عاملاً حاسماً في تحقيق الاتفاقية الملحقة. واشار بكل التقدير للقيادة في السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان على قراره التاريخي الشجاع، بحسم مبدأ السيادة الكاملة لكل دولة على القسم الذي ضم إليها وبشكل أزال كل اللبس، وشكل القاعدة الأساسية للتوصل إلى الاتفاقية الملحقة بين البلدين.وأكد أن تصويت المجلس بالموافقة على الاتفاقية الملحقة ومذكرة التفاهم لحظة تاريخية في مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين، تحصنت فيها الروابط الأخوية، وتجسد فيها المصير المشترك.وهنأ الناصر سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد على إبرام الاتفاقية ومذكرة التفاهم ومصادقة مجلس الأمة عليهما، كما هنأ الشعب بالإنجاز التاريخي.وكان رئيس لجنة الشؤون الخارجية النائب د.عبد الكريم الكندري قد اكد أن "الاتفاقية والمذكرة ليس فيهما اعادة تقسيم ثروة أو حدود أو تنازل الكويت عن أرض أو حق مالي". وقال لدى عرضه تقرير اللجنة:إن مسألة تقسيم الحدود مع السعودية امر منته، ليس مطروحا في الاتفاقية الملحقة، ونؤكد ما كو شيء اسمه "الكويت تنازلت أو وهبت أو منحت"، مؤكدا أن الاتفاقية مكسب للكويت ولا تنتقص من سيادتها.