الأربعاء 25 سبتمبر 2024
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
اتهامات غربية لبوتين بالمسؤولية عن مقتل مؤسس وقائد "فاغنر"
play icon
محققون روس في موقع تحطم طائرة مؤسس مجموعة "فاغنر" يفغيني بريغوجين (وكالات)
الدولية

اتهامات غربية لبوتين بالمسؤولية عن مقتل مؤسس وقائد "فاغنر"

Time
الخميس 24 أغسطس 2023
View
53
السياسة

جثة بريغوجين في مكتب الطب الشرعي… والأصابع تتجه إلى طياره الشخصي… وزيلينسكي: لسنا متورطين

موسكو، عواصم - وكالات: فيما أشارت دول غربية بأصابع الاتهام للرئيس الروسي فلاديمر بوتين بالمسؤولية عن مقتل مؤسس وقائد مجموعة "فاغنر" يفغيني بريغوجين، ما زالت تداعيات سقوط الطائرة التي كانت تقل بريغوجين ومقتل جميع ركابها الـ10، وهو من ضمنهم، تتصدر الأحداث والعناوين، وبينما تستمر التحقيقات لكشف ملابسات الحادث، نفى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي علاقة بلاده بالواقعة، ملمحا إلى وقوف الكرملين وراء الحادث، قائلا "لا علاقة لنا إطلاقا بهذا الوضع بكل تأكيد. أعتقد أن الجميع يعرف من المسؤول عن ذلك".
في غضون ذلك، كشفت تقارير روسية أن عبوة ناسفة تم زرعها في طائرة بريغوجين، مشيرة إلى أن المتهم الأول في سقوطها هو طياره الشخصي، حيث إنه آخر من قام بفحص الطائرة، وأكدت التقارير أن جثة بريغوجين موجودة في مكتب الطب الشرعي، مع تطويق أمني للمشرحة، مضيفة أن لجنة التحقيق الروسية تدرس كل السيناريوهات بما فيها انفجار الطائرة من الداخل، بينما أغلقت قوات الأمن الروسية منطقة سقوط طائرة بريغوجين بينما يغطي حطام الطائرة نحو كيلومترين والتحقيقات مستمرة.
في السياق، توالت المواقف الدولية المشيرة إلى دور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في عملية تحطم الطائرة، فبعد تلميح الرئيس الأميركي جو بايدن إلى دورٍ ما لبوتين في الحادث، رأى المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران أن هناك شكوكاً منطقية حول ظروف تحطم طائرة بريغوجين، قائلا رداً على أسئلة محطة "فرانس 2" التلفزيونية: "هذه من حيث المبدأ حقيقة يمكن الإقرار بها".
وفيما توقع رئيس وزراء بولندا ماتيوش مورافيتسكي أن مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية ستشكل الآن تهديداً أكبر إذ ستصبح تحت سيطرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك من أية تكهنات بعد تحطم الطائرة التي كانت تقل بريغوجين، وقالت في تصريحات لإذاعة ألمانيا إن تحطم الطائرة وقع قبل ساعات، لذا لا يمكن "استخلاص استنتاجات سريعة"، ولكنها أشارت إلى أن الحادث يؤكد أن أي نظام وأي سلطة وأي ديكتاتور بُني على أساس العنف، لا يعرف داخليا سوى العنف. وأضافت أنه تمت رؤية ذلك "بطريقة حزينة ومأساوية خلال الأعوام الماضية، حيث سقط معارضون وصحافيون وأشخاص عاديون من نوافذ أو تعرضوا للتسمم".
في الاثناء، كشفت وسائل إعلام غربية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ما يبدو استعد جيدا لمرحلة ما بعد اختفاء يفغيني بريغوجين، مشيرة إلى أن الدولة الروسية اتخذت إجراءات كفلت لها السيطرة التامة على قوات "فاغنر"، وتمثلت تلك الإجراءات في حصر الأمور التي كانت في يد بريغوجين بشكل شخصي، وتغيير القيادة الهرمية لفاغنر من خلال إقصاء جميع القادة الموالين له.
وكشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقرير مطول المصير المتوقع لنحو 50 ألف مرتزق تابعين لفاغنر في ثلاث قارات، تحت عنوان "وفاة بريغوجين ستترك أثرا دائما على الجيش الروسي والنخبة". وتقول الصحيفة إنه منذ الانقلاب الفاشل لفاغنر على موسكو، كانت التكهنات تشير إلى أن هذه هي بداية النهاية ليفغيني بريغوجين واعتبرته يعيش في الوقت الضائع.
وبحسب الصحيفة، فإن بوتين لا يتعامل مع الخيانة بسهولة، ومن المعروف أنه يقسم معارضيه إلى فئتين: أعداء وخونة. ولا شك أن انتفاضة بريغوجين وضعته في الفئة الثانية. وتضيف الصحيفة في تقريرها لكن رد فعل بوتين الأولي على التمرد ترك كثيرين في حيرة من أمرهم، يمضي الكاتب، فعلى الرغم من وعده "تصفية الخائن في خطاب متلفز للأمة، سمح بوتين لبريغوجين بإبرام صفقة مع رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو ومغادرة روسيا إلى المنفى.

آخر الأخبار