اتْعَبْ عَلَى نَفْسِك

د. خالد عايد الجنفاوي

يشير التعبير الدارج "اتْعَبْ عَلَى نَفْسِك" الى ما يبذله الانسان من جهود اختيارية لتطوير شخصيته، ولاكتساب المهارات الحياتية التي يحتاجها، وتغلّبه على نقاط ضعفه، وزراعته لخصال شخصية فاضلة، وفعّالة، وايجابية ستجعله إنسانًا أفضل من السابق.
ومن بعض مبادئ ووسائل "التّعب على النفس" في عالم اليوم بهدف التمكّن من عيش حياة ثرية، ومثمرة، ومجزية، نذكر بعض ما يلي:
- اِعرف كلّ شيء عَن نفسك: تعرّف على نقاط قوة شخصيتك ونقاط ضعفها، وما هي مبادئك الأخلاقية، وما هي دوافعك النفسية الأساسية، وما هي أولوياتك، وماذا تحب وماذا تكره، وما إذا كنت شخصًا انطوائيًا أو اِنْبِسَاطِيًّا، فكلما عرف الانسان شخصيته الحقيقية عرف كيف يطوّرها.
-: التَّثْقيف الذَّاتيّ: كلما حرص الفرد على تثقيف وتعليم نفسه، صلح أمره واستمر يعيش حياة متكاملة ومجزية، وتكرّست ثقته بنفسه، وقدراته الذهنية، والنفسية والروحية.
-تعلّم مهارات جديدة: كلما زاد عدد مهاراتك، اليدوية والتفكيرية، زادت قوة شخصيتك وتكرّست استقلاليتك، وقوّى اعتمادك على نفسك.
-تخلّص من عاداتك السلبية: يتطلّب التخلّص من عادة شخصية سلبية واستبدالها بعادة إيجابية ما بين ثلاثين الى ستين يوما.
-خفِّف من تأثير شبكات التواصل الاجتماعي على حياتك: كلما خفّف المرء من استعماله لشبكات "التواصل الاجتماعي" نجح في زيادة تواصله مع الواقع، الحياتي والاجتماعي، الحقيقي الذي يعيشه!
-ممارسة هوايات مجزية: تشير الهواية المجزية الى أي نشاط، بدني أو ذهني، يجلب السعادة، ويلبّي الحاجات النفسية الأساسية، ويؤدي الى انشراح الصدر.
-تخلّص من تحيزاتك النفسية السلبية: من يرغب في تجديد حياته سيحرص على التخلّص من تحيّزاته النفسية السلبية المتراكمة تجاه نفسه، وما يشاهده ويسمعه في العالم الخارجي.
-تخلّص من عقلية الضحية: توقّف عن اعتبار نفسك ضحية، وسيتوقف الآخرون مباشرة عن التضحية بك، أو استغلالك كأداة يعوضّون بها نقائصهم النفسية.
-القدرة على التحمّل والتكيّف: اِحرص على أن تكون دائمًا إنسانًا مُجِدًّا ومجتهدًا، ومنظّمًا، ومخلصًا، ومثابرًا لا تثنيك المصاعب، ولا تمنعك من تحقيق ما تؤمن أنك تستحقه من نجاحات حياتية، فاتعب على نفسك، تربت يداك.

كاتب كويتي

@DrAljenfawi