الدولية
اثنان من كبار مسؤولي ترامب يسعيان للانقلاب عليه لعدم كفاءته
الاثنين 18 فبراير 2019
5
السياسة
واشنطن - وكالات: خرجت تفاصيل جديدة عن محاولة الانقلاب على الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى العلن، بعد نشر شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية شهادة أدلى بها المحامي السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي «أف بي آي» جيمس بيكر، أمام الكونغرس.وقالت مصادر مطلعة إن القضية القديمة الجديدة عادت لتلقي بظلالها على الحياة السياسية الأميركية، بعد نشر نائب مدير «أف بي آي» أندرو ماكابي كتابه الجديد، الذي تضمن في أحد فصوله المحادثة التي دارت بينه وبين نائب وزير العدل رود روزنستاين، الذي طرح عليه تسجيل محادثات ترامب خلال زياراته إلى البيت الأبيض، وتفعيل التعديل الخامس والعشرين من الدستور، الذي يجيز لنائب الرئيس وغالبية أعضاء الحكومة إعلان «عدم كفاءة» الرئيس لتولي مهامه.وأكد بيكر خلال شهادة سرية أدلى بها في خريف العام 2018، أمام لجنتي الرقابة والقضاء، حصول هذه المناقشات (عزل ترمب)، كاشفاً أن «روزنستاين أبلغ عدداً من الأشخاص عن وجود مسؤولين إثنين في إدارة ترامب على أتم الجهوزية لدعم هذا المقترح (تفعيل التعديل 25)».وقال «أٌبلغت من قبل أندرو ماكابي وليزا بايغ بتفاصيل مقترح روزنستاين، بما فيه التعديل الخامس والعشرون، ونقلا عن لسانه قوله، إن إثنين على الأقل من إدارة ترامب على جهوزية لدعم المقترح من دون أن يتم الكشف عن هوية المعنيين». وتتوافق شهادة بيكر إضافة إلى كتاب كومي، بشكل تام مع ما كانت صحيفة «نيويورك تايمز» نشرته في سبتمبر العام 2018،بشأن اقتراحات روزنستاين.في سياق متصل، قال رئيــس اللـــجنة القضائية في مجلس الشـيوخ إنه «من الضــروري أن يفتح الكونغرس تحقيقاً، لتحديد ما إذا كانــت حصلت بالفعل محاولة إنقـلابية إدارية»، مضيفاً «سنكتشف ما حدث، والــطريقة الوحيدة هي استدعاء أفراد لتقديم إفاداتهم تحت القسم».من ناحية ثانية، نظم نشطاء في الولايات المتحدة أمس، احتجاجات على مستوى البلاد، أثناء عطلة «يوم الرؤساء» ضد إعلان ترامب حالة طوارئ وطنية لتوفير تمويل لبناء جدار على الحدود مع المكسيك. وذكرت جماعة «موف أون أورغ»، التي نظمت الاحتجاجات، أن الاحتجاجات استمرت على مدار أمس، في مدن وبلدات، بينها واشنطن وشيكاغو ونيويورك ولوس انجيلوس وسان فرانسيسكو، واصفة إعلان ترامب بأنه انتهاك للسلطة واعتداء على الكونغرس.وكان ترامب أعلن حالة الطوارئ الجمعة الماضي، بعد أن رفض الكونغرس الاستجابة لطلبه بتخصيص 5.7 مليارات دولار للمساعدة في بناء الجدار على الحدود مع المكسيك.