اجتماع السلطتين: الأمطار استثنائية والجهات المعنية طوّقت الأزمة

الغانم: الجهات المعنية قامت بجهد جبار لكن العرض المقدم لم يرقَ إلى الجهد المبذول

نقلت إلى سمو الأمير حقيقة الجهد الكبير الذي ساهم في التقليل من حجم الكارثة

الحكومة أخفقت في بيان الحقائق المعنية وعلى رأسها كمية الأمطار الفائقة

النائب الأول: أشكر كل من سأل عني وسأكون معكم فيما تبقى من نشاطنا الديمقراطي

القراوي: الكويت من الدول التي أصابها تغيُّر غير طبيعي في المناخ لاسيما في الأمطار

نتوقع حالة جوية الأربعاء لا تقل شدة عمَّا مرت به البلاد في الأيام الماضية


أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أهمية عقد اجتماع للسلطتين في مكتب المجلس، مشيرا الى ان الدعوة له جاءت بناء على رغبة مجموعة من النواب الذين ارتأوا ان التداعيات الكبيرة لهطول الامطار تفرض علينا الاستعجال بعقد الاجتماع قبل جلسة الثلاثاء.
واضاف الغانم في كلمة افتتح بها اجتماع السلطتين امس انه لم يكن مقبولا ان يتم عقد الاجتماع السبت لإتاحة المجال امام الجهات المعنية لتطويق ومتابعة تداعيات هطول الامطار.
ورحب الرئيس الغانم بحضور النائب الاول لرئيس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر الصباح وقال: نحمد الله على سلامتك واهلا بك في بلدك وبين اشقائك، ونرحب بوجودك معنا مجددا في المجلس، ونسأل الله لك الشفاء التام والعاجل.
من جانبه، تقدم وزير الدفاع بالشكر الى الاعضاء والى كل من سأل عنه، وقال: "ان شاء الله اكون زميلا لكم في ما تبقى من نشاطنا الديمقراطي".
ونقل الصباح اعتذار رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد لارتباطهما بمراسم استقبال رئيس العراق.
عقب ذلك تم عرض تسجيل مصور على الحضور يتضمن اجراءات لجنة الطوارئ والجهات المعنية لمتابعة كارثة هطول الامطار.
من ناحيته قدم مراقب الشؤون الجوية عبدالعزيز القراوي توضيحا لما اصاب البلاد من تطورات مناخية.
واضاف: ان الكويت من ضمن الدول التي اصابها التغير غير الطبيعي في المناخ حيث تم تسجيل معدلات امطار خلال الايام الفائتة تفوق بكثير المعدل السنوي، وتم تسجيل تكرار تشكُّل الغيوم الركامية والعواصف خلال مدة زمنية محدودة للغاية.
وزاد: نتوقع الاربعاء المقبل حالة قوية جديدة لا تقل شدة عن الحالات التي مرت على البلاد، وان كنا لا نجزم بها كمتنبئين.
واستعرض مدير الاطفاء الفريق خالد المكراد الجهود التي قامت بها الادارة قبل واثناء وبعد الازمة، مؤكدا ان ما حصل في البلاد اخيرا تم التعامل معه وفق كل الامكانات المتاحة من قبل كل الجهات الحكومية.
وأكد المكراد أن قرار تعطيل العمل الثلاثاء الماضي ساهم في حماية الأرواح وتمكين الجهات المختصة من معالجة تداعيات ازمة الامطار.
وتحدث وكيل وزارة الداخلية الفريق عصام النهام عن دور مركز الطوارئ للدفاع المدني، كما اثنى على دور وزارة الاعلام لاسيما في بث الاخبار الرسمية ونفي الاشاعات التي كانت تهدف الى اثارة البلبلة.
وكشف مدير ادارة الدفاع المدني حسن الزعابي عن تلقي الادارة 11374 بلاغا حقيقيا كما اعلن ان الامطار اسفرت عن وفاة سوداني وقعت عليه شبرة وغريق من فئة غير محددي الجنسية.
وتطرق هاشم الرفاعي الى موقف الحرس الوطني المساند لوزارتي الداخلية والدفاع واجهزة الدولة المدنية وخطط الايواء للمتضررين، مضيفا انه تم حسم كل المشكلات خلال 24 ساعة فقط وهذا لا نجده في اي دولة اخرى.
وقال: ان الحكومة قامت بكل التجهزات المطلوبة منها بمشاركة كل المؤسسات واعددنا خطة لوجستية لمواجهة اي كارثة.
بدوره، قال وزير الاشغال حسام الرومي انه من خلال متابعة ورصد الازمة لاحظنا سلبيات منها ان مضخات المياه غير موزعة على المحافظات.
وعقّب الرئيس الغانم على حديث مسؤولي الجهات المعنية، مؤكدا انهم قاموا بجهد جبار الا ان العرض الذي تم تقديمه لم يرق الى الجهد المبذول في الميدان.
وكشف الغانم انه نقل الى سمو الأمير حقيقة الجهد الكبير الذي ساهم في التقليل من حجم الكارثة.
وقال الغانم للمجتمعين ان الحكومة اخفقت في بيانها في توضيح الكثير من الحقائق المغيبة ومن ابرزها ان المطر الذي هطل على البلاد خلال اربع ساعات يفوق ما يهطل خلال عام.
ودعا الغانم ممثل الجهات الحكومية الى الرد على استفسارات المواطنين ومنها اذا كانت الجهات الحكومية اعلنت جاهزيتها للطوارئ فلماذا غرق جسر المنقف ولماذا غرقت البيوت؟!
كما دعا الى اجراء مقارنة بين عدد الوفيات في الكويت ودول عربية مجاورة تعرضت الى الظروف نفسها.
واضاف: يجب ان تبلغوا الناس كم الامطار التي تستوعبها الخطوط السريعة وما توجه الحكومة لتعويض المتضررين.
من ناحيته، اكد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح ان ما تعرضت له البلاد كان قاهرا وظرفا غير مسبوق، موضحا ان الخطوط السريعة تتحمل 27 ملم من الامطار والخطـوط الداخليـة تحمل 20 ملم لكن ما هطل كان اضعاف ذلك، مؤكدا انه لا يمكن تصميم شوارع تستوعب 90 ملم من الامطار.
وقال الجراح: لا نعلم حجم وكمية الامطار المتوقعة الاربعاء المقبل مع ذلك نحن جاهزون وماراح ننحاش.
وعاد الرئيس الغانم الى التعقيب مجددا اذ كشف عن انه وخلال جولته الميدانية في منطقة صباح الاحمد طلب منه المواطنون ان ينقل الى وزير الاشغال رسالة بالعدول عن استقالته كما طلبوا منه التأكيد على آلية للتعويض المستحق للمتضررين الفعليين وقدم الغانم تسجيلا مصورا لكلام المواطنين.


طلب لتحويل جلسة الغد
إلى "خاصة" لمناقشة "الكارثة"

وقّع أحد عشر عضوا أمس طلبا لتخصيص الجلسة المقرر ان يعقدها مجلس الامة غدا الثلاثاء لمناقشة ما وصفوها بـ"الكارثة"، في اشارة الى تساقط الامطار بغزارة خلال الايام الماضية والتسبب بأضرار في الممتلكات فضلا عن وفاة شخص من غير محددي الجنسية.
وارجع النواب طلبهم الى "المأساة التي حلت على ارض الكويت وما صاحبها من كوارث طالت المال العام والممتلكات الخاصة واضرار جسيمة على المواطنين والمقيمين وسوء ادارة الازمات من قبل الحكومة وفساد في العقود والمناقصات" ــ وفقا لما جاء في الطلب. وقد وقع طلب الجلسة كل من: محمد المطير، مبارك الحجرف، محمد الدلال، عبد الله الرومي، حمود الخضير، صالح عاشور، يوسف الفضالة، ناصر الدوسري، عادل الدمخي، ثامر السويط، عبد الكريم الكندري.



32 نائباً و10 وزراء حضروا الاجتماع


حضر اجتماع السلطتين بمكتب مجلس الامة أمس 32 نائباً و10 وزراء ، وذلك كما يلي:

النواب
• الرئيس مرزوق الغانم
• صلاح خورشيد
• فراج العربيد
• حمد الهرشاني
• حمود الخضير
• نايف المرداس
• طلال الجلال
• مبارك الحريص
• أحمد الفضل
• ناصر الدوسري
• عيسى الكندري
• عودة الرويعي
• سعود الشويعر
• سعدون حماد
• محمد الدلال
• راكان النصف
• خلف دميثير
• خليل أبل
• عسكر العنزي
• علي الدقباسي
• صفاء الهاشم
• محمد الهدية
• فيصل الكندري
• سعد الخنفور
• خالد العتيبي
• مبارك الحجرف
• ماجد المطيري
• عبدالله فهاد
• خليل الصالح
• خالد الشطي
• عدنان عبدالصمد
• يوسف الفضالة

الوزراء
• النائب الأول لرئيس الوزراء وزيــر الدفــاع الشيخ ناصر الصباح
• نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح
• وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة عادل الخرافي
• وزير الصحة الشيخ د. باسل الصباح
• وزير النفط وزير الكهرباء بخيت الرشيدي
• وزير الاعلام محمد الجبري
• وزيــر الماليــة د.نـايـف الحجرف
• وزيرة الاسكان جنان بو شهري
• وزير الأشغال حسام الرومي
• وزير التربية حامد العازمي.



الشاهين لصرف تعويضات عادلة وعاجلة للمتضررين

عبر النائب اسامة الشاهين عن أسفه ان تحل ذكرى الدستور ودولة المؤسسات ونحن نشهد هذه التحديات المناخية والإدارية القاسية.
وأشاد الشاهين بتجاوب مجلس الوزراء مع المطالبات النيابية والشعبية بتعويض المتضررين والتي تجد سندها من المادة 25 من الدستور، داعيا الى ان يكون صرف التعويضات "عادلا وعاجلا" من السلطة التنفيذية دون انتظار قانون من السلطة التشريعية أو حكما من السلطة القضائية.
ولفت الى انه بجانب التعويض لابد من محاسبة جادة ودقيقة للمقصرين ومعرفة نتائج لجنة التحقيق الوزارية السابقة المشكلة بالقرار رقم 22 / 2017 بتشكيل لجنة تحقيق بشأن تجمع مياه الأمطار بمحافظة الاحمدي وأسباب عدم تصريفها في شبكات صرف مياه الأمطار وتحديد المخالفة والمتسبب فيها حيث قدمت سؤالا برلمانيا حولها.
وأشار الى الانفاق الهائل لوزارة الاشغال على مشروعات البنية التحتيــة، حيث أبرمت 192 عقدا لصيـانــة طــرق وساحــات وشبكات تصريف ميــاه الأمطار و26 عقدا لصيانة وانشاء شبكة مجار صحية و55 عقدا لانشاء وصيانة طرق وجسور وتقاطعات بمجموع 273 عقدا خلال السنوات العشر الفائتة باجمالي فاق 21 مليارا و125 مليون دينار، متسائلا: هل يتناسب هذا الانفاق مع ما رأيناه من أضرار بالطرق؟