السبت 12 أكتوبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

اجتماع باريس: الإنقاذ بأيدي اللبنانيين وحدهم والخارج مستعد للمساعدة

Time
الثلاثاء 07 فبراير 2023
View
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:

لم يخرج اجتماع باريس الخماسي عن التوقعات التي رسمت له قبل انعقاده، حيث أكد المجتمعون أن قرار إنقاذ لبنان بأيدي اللبنانيين وحدهم، وأن الدول الشقيقة والصديقة مستعدة لمساعدتهم، شريطة أن يتفقوا على سلوك الطريق الذي يوصل إلى انتخابات رئاسية في أسرع وقت لإخراج لبنان من مأزقه .
وكشفت أوساط نيابية بارزة لـ"السياسة"، أن "أجواء الاجتماع كانت إيجابية، لكن وكما كان منتظراً، فقد رمى المجتمعون الكرة في الملعب اللبناني، مع وجود استعداد عربي ودولي للمساعدة في أي وقت"، مشيرة إلى أن سفيري السعودية وفرنسا، سيضعان المسؤولين اللبنانيين في هذه الأجواء، وما تقرر نتيجة الاجتماع الذي جاء ليؤكد وجود اهتمام خارجي، بإخراج لبنان من أزماته" .
وأشارت الأوساط إلى أنه "لم يتقرر وفق ما رشح من معلومات عن الاجتماع أي دعم مالي للبنان، بانتظار اتضاح الصورة بشكل جلي وما يمكن أن يقوم به لبنان من خطوات جادة لكسب الثقة الخارجية، من أجل تقديم الدعم والمساعدة. ولكن يبقى أن مفتاح كل ذلك، أن يحصل توافق على انتخاب رئيس إصلاحي بالدرجة الأولى، لديه من القدرة والكفاءة، ما يمكنه من إدارة الدفة بالطريقة السليمة، وأن يتمكن من إصلاح علاقات لبنان العربية والدولية، وأن يشكل حكومة موثوقة وقادرة على إنجازالإصلاحات المطلوبة من المجتمع الدولي".
في غضون ذلك، وبعد الموقف الرافض لحضور اجتماع بكركي للنواب المسيحيين، الذي أعلن عنه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، زار وفد من كتلة "الجمهورية القوية" برئاسة النائبة ستريدا جعجع الصرح البطريركي، والتقى البطريرك بشارة الراعي، قالت جعجع، إن الزيارة تناولت بحث المستجدات والتطورات، والعمل على ضرورة انتخاب رئيس سياديّ إصلاحيّ بأسرع وقت ممكن يبدأ مسار الإنقاذ، من اجل التخفيف عن كاهل الشعب اللبناني عذاباته والمشقات الحياتية التي يعاني منها".
ودعت جعجع نواب الأحزاب السيادية والتغييريين الى التعاون لانتخاب رئيس سيادي انقاذي اصلاحي،مشددة على أن من كانوا مُمسكين بزمام السلطة في الفترة السابقة يفعلون المستحيل اليوم ليستمروا بالقبض على رقاب اللبنانيين غصباً عن إرادتهم.
ومن بكركي ايضا، أكد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، أنّ “الأمن في لبنان جيّد وأكثر من مقبول ومتماسك، بالرغم من الظروف الصعبة.
وفي سياق المشاورات الجارية، التقى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر وفداً من "اللقاء الديمقراطي"، برئاسة النائب تيمور جنبلاط الذي أكد أن مفتاح الحل يكمن في انتخاب رئيس للجمهورية بأقرب وقت ممكن، مشدّداً على "أهمية الحوار والتواصل مع كل الأطراف السياسية والفاعليات الروحية"، وأهمية تطبيق اتفاق الطائف بكل معنى الكلمة".
إلى ذلك، استعرض الرئيس ميشال سليمان الأوضاع السياسية مع وفد "الجبهة السيادية" برئاسة النائب كميل دوري شمعون وعدد من أعضاء الجبهة.وشدد المجتمعون على "أهمية احترام الدستور وعدم السماح بخرقه أو تفسيره خلافًا للأصول، وعلى أهمية انتخاب رئيس يستطيع انتشال البلاد من سياسة المحاور، ويعيد العلاقات اللبنانية الدولية والاقليمية والعربية إلى سابق مجدها.
على صعيد آخر، قال السفير اللبناني في أنقرة غسان المعلّم أن سبعة لبنانيين قضوا في الزلزال، وأن هناك نحو 30 آخرين في عداد المفقودين، وأوضح أن فرق الإنقاذ لم تصل إلى المنطقة التي يوجد فيها اللبنانيون المفقودون، نظراً للمساحة الشاسعة التي ضربها الزلزال وتقطّع طرقات الإمداد والمواصلات.
آخر الأخبار