اجتماع سري لـ"فيلق القدس" و"الإخوان" في تركيا للتآمر على السعودية

عواصم - وكالات: كشفت وثائق مسربة، وصفت بـ"الخطيرة"، عن عقد "فيلق القدس"، التابع لـ"الحرس الثوري" الإيراني، عدداً من الاجتماعات السرية مع جماعة "الإخوان" في تركيا، للتآمر على السعودية.
ونشرت مجلة "إنترسيبت"، بالتعاون مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، مجموعة من الوثائق السرية، تصل إلى نحو 700 صفحة، أشارت إلى أنها مسربة من أرشيف الاستخبارات الإيرانية السرية.
وتحدثت المجلة عن ما وصفته بـ"القمة السرية"، التي انعقدت بين "فيلق القدس" و"الإخوان" في أبريل العام 2014، موضحة أن "القمة جاءت في توقيت حاسم، حيث كان الجيش العراقي، يواجه تحدياً كبيراً متمثلا في تنظيم داعش"، في الوقت الذي تم فيه الإطاحة بالإخوان من الحكم في مصر".
وأشارت إلى أن الاجتماع السري استضافته تركيا، التي وصفها الطرفين بأنها "أرضية مشتركة" لهما.
وأوضحت أن الاجتماع كان المفترض أن يكون سريا حتى على الاستخبارات الإيرانية، لكن وزارة الداخلية الإيرانية، دست "جاسوساً" داخلها، مشيرة إلى أن وزارة الداخلية الإيرانية كان يزعجها دور "الحرس الثوري" ومكانته في جهاز الأمن القومي الإيراني.
وأوضحت أن الاجتماع حضره أحد نواب قاسم سليماني، عرفته الوثيقة باسم أبوحسين، بالإضافة إلى ثلاثة من أبرز قيادات "الإخوان" من خارج مصر، وهم إبراهيم منير ومحمود الإبياري ويوسف ندا.
وتحدث وفد "الإخوان" بشأن وجود خلافات واضحة مع إيران، التي وصفوها بأنها ممثل للشيعة في العالم الإسلامي، مشيراً إلى أنه "ينبغي التركيز على أرضية مشتركة للتعاون، ونعتقد أن العدو المشترك لكل منا هو السعودية".
وبحث الاجتماع إمكانية تعاون الحوثيين، مع قيادات تابعة لحركة "الإصلاح" اليمنية، التابعة لـ"الإخوان"، لتقليل الصراع فيما بينهما وتوجيه دفته ناحية السعودية.
من ناحية ثانية، يدرس حزب "الشعوب الديمقراطي" في تركيا سحب نوابه من البرلمان بسبب الضغوط المتزايدة التي يواجهها وكوسيلة للاحتجاج على قرار الحكومة عزل 24 من رؤساء البلديات في الاشهر الثلاثة الماضية.
وقال نائب رئيس الحزب ساروهان أولوتش إن نواب البرلمان ورؤساء البلديات والمسؤولين المحليين من أعضاء الحزب سيجتمعون غداً الأربعاء، في أنقرة، لبحث الوضع واتخاذ قرار بشأن الرد.
وأضاف "سنواصل نضالنا في كل منبر ضد عزل رؤساء البلديات، أحد الاسئلة التي سنجيب عليها هل نسحب نوابنا من البرلمان".
إلى ذلك، اتهمت وزارة الدفاع التركية أول من أمس، "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) و"حزب العمال الكردستاني"، بإطلاق سراح 800 عنصر ينتمون لتنظيم "داعش" في شمال سورية.