الاثنين 09 يونيو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

احتجاجات إيران تتوسّع والأمن يواجه بالرصاص والدماء تغطي الساحات

Time
الاثنين 13 يناير 2020
View
5
السياسة
طهران، عواصم - وكالات: لليوم الثالث على التوالي، واصل المحتجون الإيرانيون خروجهم بكثافة إلى الشوارع في طهران ومدن عدة، وسط غضب عارم من اعتراف الجيش بإسقاط الطائرة الأوكرانية الأسبوع الماضي. وأظهرت مقاطع فيديو نشرت من داخل إيران على مواقع التواصل الاجتماعي، احتشاد المحتجين في العاصمة طهران، حيث ردد طلاب جامعة شريف الصناعية في طهران هتافات «قتلوا النخبة ونصّبوا الملالي».
وردد العشرات في جامعات أخرى بطهران هتافات «قتلوا نخبتنا واستبدلوهم برجال دين»، في احتجاج على إسقاط الطائرة التي قُتل كل من كان على متنها، وعددهم 176 شخصاً، بعضهم طلبة إيرانيون، كما أظهرت اللقطات وجود العشرات من أفراد شرطة مكافحة الشغب في منطقة أخرى من طهران.
كما نُظمت احتجاجات في كرمان مسقط رأس قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني الذي قُتل مؤخراً في غارة أميركية في العراق، تطالب برحيل المرشد علي خامنئي، وهتف المحتجون في كرمان «الموت لولاية الفقيه على كل هذا الإجرام».
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت متأخر من ليل أول من أمس، إطلاق أعيرة نارية في محيط الاحتجاجات في ميدان أزادي بطهران، وبركا من الدماء على الأرض وصورا لمصابين يحملهم آخرون.
وأظهرت منشورات أخرى الشرطة في زي مكافحة الشغب تضرب المحتجين بالعصي في الشارع، في حين يصيح الناس «لا تضربوهم».
وأظهرت لقطات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، المحتجين يرددون هتافا يقول «الموت للدكتاتور» موجهين غضبهم لخامنئي.
ورددت مجموعة أخرى أمام جامعة في طهران هتافا يقول «يكذبون ويقولون إن عدونا أميركا، عدونا هنا».
وأكد موقع «إيران إنترناشيونال» إصابة أشخاص عدة، إثر إطلاق قوات الأمن الرصاص على المتظاهرين المشاركين في تأبين ضحايا الطائرة الأوكرانية في طهران ومدن أخرى.
وهتف متظاهرون في مدينة آمل الشمالية: «لا نريد النظام»، فيما مزق آخرون في طهران صورة كبيرة للمرشد خامنئي.
وفيما أظهر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي وجوداً كثيفاً لشرطة مكافحة الشغب في وسط طهران، زعم قائد شرطة طهران حسين رحيمي، أنه تلقى توجيهات «بضبط النفس» في مواجهة التظاهرات الغاضبة ضد السلطات التي تجري منذ مساء السبت الماضي. وقال إن «الشرطة عاملت الأشخاص الذين تجمعوا بصبر وتسامح. الشرطة لم تطلق النار على التجمعات لأن أمراً بضبط النفس أعطي لرجال الشرطة في العاصمة».
دوليا، رأت الحكومة الألمانية أن التظاهرات في إيران يجب أن تجري «بدون قيود»، حيث أكدت متحدثة باسم الخارجية الألمانية أن «الشعب الإيراني يجب أن تكون لديه إمكانية الاحتجاج سلمياً وبحرية».
من ناحيته، حذر رئيس مؤتمر ميونخ الدولي للأمن فولفجانج إشينجر، من تداعيات الدعم الكبير للمتظاهرين في إيران، قائلا إن «الكثير من الدعم قد يؤدي إلى تصعيد النزاع».
وانتقد تصرف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أعرب بوضوح على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» عن دعمه للمتظاهرين في إيران، موضحا أنه بجانب التحفظ والحذر، والإظهار للشعب الإيراني أن احتجاجاتهم يراها العالم.
على صعيد آخر، أعلن مجلس الأمن القومي الأوكراني عن إرسال طائرة تابعة لوزارة الدفاع إلى إيران، لاستعادة جثث رعاياها الـ11، الذين لقوا مصرعهم في حادث تحطم الطائرة الأوكرانية قرب العاصمة طهران الأسبوع الماضي.
آخر الأخبار