الدولية
احتجاجات المتقاعدين تعمُّ إيران... والهتافات تتعالى: "الموت لرئيسي"
الاثنين 13 يونيو 2022
5
السياسة
طهران، عواصم - وكالات: يواصل الآلاف من المتقاعدين الخروج في تظاهرات وتجمعات هي الأضخم في نحو 20 محافظة إيرانية، للاحتجاج على الظروف المعيشية القاسية والتضخم المتفشي رافعين شعارات مناهضة للحكومة، مرددين هتافات "الموت لرئيسي، السيد (خامنئي) يتأله والشعب يستجدي، اليوم يوم حداد، ومعاشات المتقاعدين تحت العباءة اليوم"، وغيرها.ويعترض المتظاهرون في طهران والعديد من المدن مثل الأهواز ومشهد وبندر عباس وكرمنشاه وبروجرد وأصفهان وزنجان وساري وأردبيل وهمدان ورشت وتبريز وسمنان وسنندج وإيلام وشوشتر وكرج ونقدة وشوش وخرم آباد وشيراز، على قرار النظام في الخامس من يونيو الجاري بزيادة المعاشات بنسبة 10 في المئة فقط، في وقت تضاعفت كلفة المعيشة عشرات المرات، واصفين إياه بعمل تعسفي.ويردّد المتقاعدون هتافات "الموت لرئيسي؛ الحكومة تخون ومجلس الشورى يدعمها؛ السيد (خامنئي) يتألّه والشعب يستجدي؛ اليوم يوم حداد ومعاشات المتقاعدين تحت العباءة اليوم؛ لا تنفعهم الدبابة والمدفع ليرحل الظالم؛ يرفعون شعار الحسين ويمارسون الكذب والسرقة؛ لم تشهد أمّة مثل هذا الظلم؛ يا رئيسي الكذاب ما هي نتيجة وعودك؛ يا عديم الشرف الكذاب ما هي حصيلة وعودك؛ الموت للحكومة المخادعة للشعب؛ التضخم 100 في المئة ورواتبنا 10 في المئة؛ نقاتل، نموت، ولا نقبل الإذلال؛ لا للفقر، لا للبطالة لنتّحد ونصحو؛ هيهات منا الذلة؛ فقط في الشارع، نحصل على حقوقنا؛ لا لبنان ولا غزة، فكروا في حال المتقاعدين؛ الحكومة لو لم تكن لصًا، ستعالج مشكلتنا؛ عارنا، عارنا، وزيرنا الوغد؛ كم من وعود معسولة ولكن كلها كذبة؛ كفى وعدًا موائدنا فارغة؛ أيها الحكومة غير الكفؤة، نحن نعمل وأنتم تلتهمون حصيلتنا؛ لن نستسلم حتى نحصل على حقوقنا".وفي طهران، هاجمت القوات القمعية المتقاعدين الذين أرادوا التحشد وضربتهم بالهراوات، ومنعت المواطنين من مغادرة محطة مترو بهارستان إلى مجلس الشورى، وتم اعتقال عدد من المتظاهرين وتم نقلهم إلى مكان مجهول.وفي العديد من المدن، حمل المتظاهرون أو نشروا مفارش المائدة الفارغة كعلامة على النهب من قبل النظام، ففي شيراز، تجمع المتقاعدون أمام مكتب ممثل خامنئي إمام جمعة المدينة، لكنهم تعرضوا للهجوم من قبل شرطة مكافحة الشغب غير أن المتظاهرين تصدوا لها وتم اعتقال عدد من المتظاهرين، كما قامت الوحدة الخاصة وقوات الشرطة في أصفهان بضرب المتقاعدين بوحشية، غير أنها واجهت مقاومتهم.ووجّهت الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية مريم رجوي تحياتها للمتقاعدين الذين نزلوا إلى الشوارع في جميع أنحاء البلاد، قائلة إن أعمال القمع والاعتقالات لن توقف المواطنين المتظاهرين، ودعت عموم الشباب إلى نصرة المتقاعدين المحتجين، مشددة على أنه لا سبيل للخلاص سوى الانتفاض والاحتجاج على النظام الغارق في الفساد والنهب.على صعيد متصل، وبالتزامن مع السقوط الحر لقيمة الريال والتضخم الجامح والضرائب الباهظة، احتج رجال الأعمال والبازاريين وأصحاب المتاجر للأجهزة المنزلية والأجهزة الكهربائية في منطقة مفترق أمين في طهران، حيث هاجمت القوات القمعية المتظاهرين الذين تصدوا للهجوم. وهتفوا "لا تخافوا كلنا معا" وصرخوا "يا عديم الشرف".من جانبهم، أغلق أصحاب المتاجر في سوق مدينة أراك المتاجر احتجاجا على ارتفاع الدولار وزيادة الضرائب، ونظموا مسيرة احتجاجية في السوق المسقف بالمدينة، ورددوا هتافات متحمسة تدعو التجار إلى الدعم. وخرج المتظاهرون من السوق المسقف متجهين وسط المدينة، وهم يهتفون "اغلقوا المتاجر اغلقوا المتاجر!" وحضوا البازاريين الآخرين على الانضمام إليهم في مواجهة نهب النظام.في غضون ذلك، توفي عالم فضاء أثناء عمله في قاعدة سمنان الجوية شمال إيران، فيما قال إعلام إسرائيلي إن محمد عبدوس يعمل بمجال تصنيع الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، توفي بعد نحو 24 ساعة من وفاة علي كماني، وهو عضو آخر في وحدة الفضاء بالقوات الجوية، في حادث سيارة في مدينة خمين بمحافظة مركزي وسط طهران، حيث زعم "الحرس الثوري" مقتله "خلال مهمة بحادث مروري" في مدينة خمين.بدوره، رد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة على التهديدات الإسرائيلية الأخيرة ضد بلاده، قائلا إن "الكيان الإسرائيلي الذي يتخوف من كلمة للأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، ويعلن حالة التأهب في إسرائيل بسبب كلمة، يجب عليه أن ينتبه لأمنه"، مضيفا: "سوف نرد على التهديدات من أين ما تنطلق، ولا نرد على إسرائيل في دولة ثالثة إن لم تسمح بايجاد مواقع لاسرائيل على أراضيها".وقال: "نوصي أصدقاءنا في العراق ألا يسمحوا باستغلال أراضيهم وحدودهم لأعمال تخل بأمن إيران"، مضيفا: "أعطينا المعلومات الكافية للطرف العراقي بشأن طبيعة الخطوات، وما قمنا به من استهداف مقر الموساد في أربيل كان عملية صغيرة وأصاب هدفه".